[أبو يوسف التميمي ...]

بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ))
_____

أخي أبو تركي البدري
كل من آذانا وخاصمنا وتسبب بقتل وترويع أهلنا وفلذات أكبادنا بالوسط والجنوب العراقي هم معروفون ومُشخّصون من الأعداء ومُتوقع منهم كل ما فعلوه وما سيفعلونه بالمُستقبل !!!
فالعدو يبقى عدو مهما تخفّى بثياب الناصحين أو المُحبين !!

ولكن العجب كل العجب من أولئك الذين ينتمون للمذهب ولمناطق الوسط والجنوب ممن أوصلتهم أصواتنا بالإنتخابات الأخيرة وما قبلها الى مناصب السلطة والقرار ويتنكرون لنا وكأنّهم غير معنيّون بنا !!
ولا تربطهم صلة رحم وعقيدة ووحدة مصير معنا !!!
يا سيدي ظلم ذوي القربى أشدَّ وقعاً وإيلاما !!!
كنّا في زمن الطاغية صدام نُقدس شُخوص المناضلين من أتباع الأحزاب الشيعية الحاكمة اليوم وبمجرد ما آلت السُلطة إليهم إكتشفنا زيفهم . خِداعهم فسادهم . وجبروتهم في آنٍ واحد !!!
لازلت ألومُ نفسي وأعاتبها صباح مساء لأنني أمرت عيالي وخرجت بهم لأنتخب أبو إسراء !!
على كُلٍ العيب فينا لأننا لم نُحسن الإختيار لهذا أو ذاك !!
لأننا لا زلنا سُذّج تسحرنا الكلمات المُنمّغه والخطابات المعسولة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع !!
ولا زلنا نتبع السراب والأوهام !!!
حكومتين مُتتاليتين تكون السلطة فيها لشخصية من الوسط والجنوب العراقي
لم نجني منها غير الوعود الكاذبة !! مُدننا لم ترتقي بعد لمستوى قُرى الدول المجاورة !!
والمواطن لا يزال تحت خط الفقر الاّ ما ندر !!
دور الصفيح والتنك والطين أو ما يُسمى بالحواسم تُحيط وتتوسط بكل المدن والنواحي والاقضية
وهي في نمو عشوائي مُستمر والاراضي الشاسعه العائدة للبلديات تكفي لسكن ملايين الأُسر !!
ولكن أبت النفس الشحيحة للمسئولين لدينا والمُنتمين لنا إلاّ تُسيء لأهلها إبتداءًا !!
اليوم نحن في وضع ضعيف جداً بعدما أوصلونا سياسيونا المنتمين لنا الى درجة من التفكك والتشرذم والخصام
بينما أعداؤنا ممن ينتمون لإسم الوطن يتكاتفون من أجل القضاء علينا وإبتزازنا ونهب خيراتنا من جديد !!
أمّا الخدمات والبنى التحتية في مناطقنا فحدّث بلا حرج !!
زخات مطر بسيطة تعرضت لها مناطق سُكنانا جعلتنا نشعر بأننا نقطن مدناً منكوبة بعد أن عزلنا الطين وبرك الأمطار عن مقار أعمالنا وعن الأسواق والمستشفيات
وحرم أطفالنا من الذهاب الى مدارسهم !!
بينما المليارات تُهدر وتُسرق وتُصرف بلا أدنى ضمير فتذهبُ هباءً منثورا !!
والكهرباء التي قال عنها السيد رئيس وزراؤنا ومستشاره لشئون الطاقة الشهرستاني بأنها ستكون فائضة عن حاجة المواطن في نهاية عام 2012 وستكون مُهيئة للتصدير الى دول الجوار !!!
في تراجع مستمر ومحطاتها المنتجة لها على وشك الإنهيار !!!
لهذا لا تُعاتب من عادانا ولكن عاتب من إنتمى لنا وخدعنا ووصل الى مآربه الشخصية من خلال المُتاجرة بدماؤنا ومظلوميتنا !!
___

أخيراً مبروك لكم ( اللاّفي ) حسن ..
يتربى بكنف جدّه وأمّه وأبيه مع تمنياتي لكم جميعاً بدوام الصحة والعافية ودوام التوفيق