|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-01-2013 الساعة : 06:48 PM
نور عيني الاستاذ الفاضل العتزي دامت بركاته وتوفيقاته..
قلت سلمك الله تعالى : لماذا لا تصر على كلامكم وتثبته بالدليل ان ابراهيم اظهر كلمة الكفر تقية ؟ كما في مدعاكم الاول ؟!.
ولا تدخل التورية رجاءاً لانها تختلف عن التقية وكما اثبتوها العلماء .
لست أنا يا مولاي من جعل تورية ومداراة الانبياء من التقية وأدخلهما فيها، بل العلماء ؛ وقد مر هذا في المشاركة 17 بشيء من التفصيل ..
قال آية الله العظمى مكارم شيرازي (في التفسير الأمثل13: 372)
هل كان الأنبياء يستعملون التقية ؟!.:
غير أنه يجب الانتباه إلى أن للتقية أنواعاً ، ولم تنف الآية في مورد دعوة الأنبياء وإبلاغ الرسالة إلاّ نوعاً واحداً، وهو التقية خوفاً، في حين أن للتقية أنواعاً؛ منها التقية مداراة وتورية...، وعلى أية حال، فإن للتقية معنى واسعاً، وهو:إخفاء الحقائق والواقع للحفاظ على الأهداف من التعرض للخطر والانهيار.اهـ.
وقال السيد الطباطبائي (في الميزان 7: 177) قدس سره:
قوله : ( هذا ربى ) جار مجرى التسليم والمجاراة؛ بِعَدّ نفسه عليه السلام كأحدهم .
هذا تصريح صريح فصيح مليح في تورية ومداراة أبينا إبراهيم بِعَدّ نفسه كأحدهم، وهو من التقيّة الوسيعة قطعاً حسبما قرر ناصر مكارم دام ظله، والمجلسي في مرآة العقول والسيد الطباطبائي في موضع آخر وغيرهم ..
الاستدلال بالأولوية القطعية !!
قلنا: قال العلامة المجلسي (في مرآة العقول 9: 169):
قول إبراهيم : -(إنّي سقيم) ولم يكن سقيماً- ..؛ لمصلحةٍ، فإنّه أراد التخلف عن القوم لكسر الأصنام فتعلل بذلك، وأراد أنّه سقيم القلب بما يرى من القوم من عبادة الأصنام...، وكان الاستشهاد(استشهاد الامام الصادق بقولي يوسف وإبراهيم عليهم السلام) بالآيتين على التنظير؛ لرفع الاستبعاد عن جواز التقية..؛ بأنّه إذا جاز ما ظاهره الكذب لبعض المصالح التي لم تصل إلى حد الضرورة؛ فجواز إظهار خلاف الواقع قولاً وفعلاً عند خوف الضرر العظيم أولى، أو المراد بالتقية ما يشمل تلك الأمور أيضاً (التقيّة الوسيعة).
وأما قولكم: لماذا لا تصر على كلامكم وتثبته بالدليل ان ابراهيم اظهر كلمة الكفر تقية ؟ كما في مدعاكم الاول .
مولاي لعلك تنسى، فليس هذا والله مدعاي أبداً ، ولقد تكرر مدعاي أكثر من مرّة؛ فلقد صرحت أول الموضوع ووسطه وآخره أنّ تقية الأنبياء تورية ومداراة ..، ولم أقل هي تقية مطلقاً .
بلى انا ذكرت الأولوية القطعيّة تبعاً للمجلسي رحمه الله ، وحاصلها أنّ ما صدر عن يوسف وإبراهيم عليهما السلام وإن كان تقية بمعنى التورية والمدارة لمصلحة ، لكنه دليل على مشروعية التقيّة في الضرر العظيم (كالدماء) أيضاً بالأولى القطعية أيضاً .
رحمك الله على صبرك عليّ ، طيب الله تراب أمواتك
|
|
|
|
|