|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 31-12-2012 الساعة : 09:49 AM
إنَّ مفهوم إنتظار الإمام المهدي :عليه السلام:
يستبطن في ماهيَّته البُعدين العَقْديَّ والشرعيّ
إذ أنَّ الإسلام يتكون من عقيدة وشريعة.
ففي البعد العقدي:
يُمثِّل مفهوم الإنتظار تكليفاً آيديولوجيا ووظيفيا.
بمعنى أنَّ الإنسان المُنتَظر هو مُكلَّف عقدياً وبتوجيه من المعصومين
:عليهم السلام:
أن يلتزم بإنتظار فرج الإمام المهدي:عليه السلام:
إنتظاراً يدركُ معه وظيفته في تربية ذاته وفق الإعتقاد الحق.
وهذا الإعتقاد بالحق يُحقِّق له الفراغ اليقيني بعد إشتغال ذمته بضرورة تحصيل اليقين في الإيمان بإمامة الإمام المهدي:عليه السلام: حقا وصدقا.
فالإنسان المؤمن مُطالبٌ عقديَّا بتحصيل اليقين الجازم في إعتقاداته الحقة.
وأما في البعد الشرعي :
فمفهوم الإنتظار يرفد الإنسان المُنتَظِر بوعي وإيمان بضرورة
أخذ الأحكام الشرعيّة من مصادرها الموثوقة والحقة.
والتي أسس لها الإمام المهدي:عليه السلام: في مطلع غيبته الصغرى
إذ أحالنا :عليه السلام:
في الرجوع شرعيا وفقهياً إلى علماء الوقت الذين تتوفر فيهم شروط الرجوع علميا وأخلاقيا .
حيث قال:عليه السلام: في أحد توقيعاته المُقدَّسة.
: وأما الحوادث الواقعة ، فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنَّهم حجتي عليكم ، وأنا حُجّة الله عليهم :
:مُستَنَد الشيعة : المُحقق النراقي :ج17:ص19.
وبتأمين البعد الشرعي يكون قد أحرزنا تكليفنا شرعا بصورة صحيحة ومُجزية عند الله تعالى.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|