|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 28390
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,309
|
بمعدل : 0.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد الشرع
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-12-2012 الساعة : 12:21 PM
تحليل العلامة المنار , لما كتبته صحيفة الديموقراطية اليوم :
الأخ الكريم المهند حفظك الله.
قرأت المقالة المذكورة . واقول بان الامريكان كانوا ينصحون الخليجيين دائما بحل المشكلة بالتنازل نحو اصلاحات ترضي المجتمع البحراني خدمة للملكية وخدمة للخليج ضد ايران لان النتائج ستكون هدية لايران على طبق من ذهب بدون ان تطلق ايران طلقة واحدة ، حتى سمعنا من سياسيين عراقيين: انزعاج امريكا من زج ايران والاتيان باسمها كمتهمة في الحراك الخليجي ، لان هذا سيكون لصالح ايران بدون ان تتدخل او تعمل شيئا خطيرا. فايران وحزب الله كما نعلم لم يقبلا تطوير المعارضة في الخليج الى عمل مسلح مع انه من ابسط الاشياء عليهم. وهم يصرحون بذلك وان السياسيين الخليجيين مذهولون من سلمية الحراك ومن التزام الشعب البحراني بمسار خطير على دول المنطقة وعلى جزيرة البحرين بالذات.
فما ورد قد لا استطيع تكذيبه نتيجة لوقائع في الارض. وفي هذا المقال قضية مهمة وهي ان المسار المستخدم من قبل المعارضة البحرانية خطير جدا وسينتهي بانهيار حكم ال خليفة ، وهذا قطعا صحيح وان الحكام من آل خليفة لا يفهمون مصالحهم المستقبلية وكل عمل اهوج يقومون به هو لصالح الشعب البحراني .
وقد ورد في هذا المقال ان العنف في البحرين مدعوم من الامريكان بدعم التدخل العسكري الاقليمي ، وهذا اذا كان من جهة السماح وعدم الاعتراض العملي فهو صحيح واما في الاعتراض اللساني فان الامريكان استنكروا عملية درع الجزيرة ، وحذروا من كونها ستؤدي الى زيادة العنف . والحقيقة ان هذا القدر غير كاف في التعامل مع مسألة بهذا الحجم حيث يظلم الشعب الاصلي للجزيرة بكامله لنصرة مجموعة مجمعة من سواقط الشعوب من اجل تغيير ديموغرافي ، وامريكا تعلم بذلك ولم تفعل شيئا لوقف هذا الظلم الكبيرقلا يكفي التصريحات المحذرة من التفاقم.
وفي المقال ان سقوط البحرين على يد الشيعة يمثل خطورة على امريكا ، وهذا اعتقده غير صحيح فان امريكا اسقطت صدام وسمحت باخذ الاغلبية الشيعية دورها في العراق ولم يشكل ذلك خطرا عليها في الحقيقة. مع ملاصقة العراق لايران . وان الجهة السياسية القوية في البحرين تمثل نفس الجهة السياسية التي رضي عنها الامريكان في العراق وسلموها الحكم ، مع ان الجهة التي ترعى التحريك غير الجهة التي تدير الاغلبية في البحرين وهناك تناقض في التوجه ، وما حدث هو عدم قدرة الشعب البحراني التمييز بين اتجاهات التحريك والادارة وهذه المشكلة في الوعي السياسي تحتاج الى الكثير من التأمل.
وفي المقال ربط بين رفض قرارات الحكومة البحرانية التعسفية من قبل منظمات حقوق الانسان والهيئات التابعة للامم المتحدة وبين النصائح الامريكية لهذه الحكومة خدمة لنفسها ولمصالح امريكا حيث الاسطول الخامس في هذه الجزيرة. وهو امر طبيعي ولكنه يدل على تحرك استباقي خوفا من شيء في المستقبل.
وهنا نقول بانه لا يمكن للشعب البحراني استلام الحكم في البحرين الا بشرط توفر الردع وتوازن الرعب ، لان المهاجرين السنة سيتحولون الى وحوش دموية لا يمكن ايقافهم الا بتوازن رعب وهذا يحتم قلب معادلة لم تحدث لحد الان ، رغم خروج بعض الامور من السيطرة كما حدثني بعض من اثق بهم حيث ان اغلب المقتولين في السنة الماضية هم بين عمر 15-18 وهذا يعني ان هذا الجيل سيميل الى العنف وهو مهيأ لادارة العنف المستقبلي لذبح الذباحين ، ولكن هذا كله في دائرة التكهنات ، ولا نتمنى ان يحدث ذلك في حال انهيار حكم آل خليفة .
|
|
|
|
|