|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 72513
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 7,601
|
بمعدل : 1.63 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
nad-ali
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 22-12-2012 الساعة : 11:43 PM
كيف نرصد العُرف المسخ؟
ولكي نوقف نمو هذا المخلوق المسخ في مجتمعاتنا، لا بد من توظيف آليات الرصد والتحليل ومن ثم تقديم أدوات المعالجة والضبط.
فآليات الرصد ...
تتمثل في نخبة المجتمع الفكرية ذات الحراك العملي، ممن له القدرة على الرصد وتحسس التغيير وانعقاد نطفة العرف، وفي ذات الوقت لديه اليد في المجال العملي، ليكون الرصد ذو جدوى ويتمتع بالدقة والمصداقية.
وأما التحليل ...
فيكون عبر الفرز بين ما هي بوادر لظهور مسخ عُرفي، أو ارتداد لعُرف موجود أو احتضار عرف مطلوب، وأدوات التحليل كثيرة من بينها:التوثيق والمراجعة الزمنية للسلوكيات في المجتمع وظهور تراكمات بناء على عُرف موجود وتوابعه.
وأما أدوات المعالجة ...
فمن بينها ما قد طرحه المنهج الإسلامي في ضبط السلوك العام عبر أداتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالشروط التي تتسم بالرحمة والمنطق والتدرج والدراسة.
والضبط ...
يكون من خلال التحرك في الدائرة الفردية عبر عنوان تهذيب النفس والتزكية ومراجعة الذات.
وهكذا تكون عملية ضبط نمو العُرف ممكنة ليتم تحويله لصالح المجتمع من أجل الإنتاج والتطور، وخلاف ذلك، يكون مسخاً يستنزف طاقة المجتمع ويتقيء عليه كل سلبية ، ليكون كمجتمع نوح أو موسى أو محمد في بداية دعوته، أو يكون أسوأ من ذلك كمجتمع الكوفة أو الشام ليخرج من بينهما أسوأ مسخ عرفي قوامه جيش أموي، ليس له هوية إلا الشيطنة وعبادة المصلحة.
وما ذكرناه كان شذرات في بحر لُجيّ يتعلق بأصل تكوين العرف وإمكانية التغيير فيه، ومؤمن بضرورة تسليط الضوء عليه بأكثر من زاوية وتناول.
تـــم
وارجو ان تتم لكم الفائدة
|
|
|
|
|