[ابو يعرب الجنابي]

قصيدة خاصة بمسابقة (شاعر الحسين) عليه السلام

آهات الطف
آهٍ تعربدُ بالحشا ملئ الفمِ........
تنعاك يا أروى فمٍ وهو الظمي
نثرت على خدّ الأسى بلآلئٍ ......
حمراءَ تسبحُ كالحمائمِ بالدمِ.....
كفراشة الأضواء تحرق عشقها....
وعلى جناحيها النواظرُ ترتمي
سائلتها..هل تستفيق بعشقها؟....
هل للهوى يا آهُ أن تستسلمي
فأجابتِ الورقاءُ من وتر الجوى......
عزفاً يشيبُ الطفلَ شيبَ المهرمِ
بالطفِّ أوجاعٌ شبكْنَ بعشرها....
من فوق رأس الهمّ نهر العلقمِي
وعلى جوارِ النهر تاه ملاذها....
بدجى الظما بزغت كواكبُ أنجمي
وعليلها بذرى الفلاة مسهّدٌ.....
كالريح يحملُ غيثَ كلِّ مدلهمِ
حملته أوجاعُ الطفوف كأنما....
تلْبسه جلباب الأسير المعدمِ
ومَضَتْ ومن فوق الخيام صواعقاً....
تطوي خيامَ الخدرِ فوق المضرم
يحنو على جيد الخباءِ إوارها.....
زحف المشاعل يا لَكفّ المجرمِ
شبحُ النوى فوق الهزيل تراء لي....
والقلب يعصفه ارتسامُ المقدمِ
سبيٌ ..وفيه الآهُ ترتع بالحشا....
ضعنٌ ..وفيه الدين بات كمحرم
صفدوا كتاب الله فوق عجافهم....
حلبت قيودهمو وريدَ المعصم
ذبحوا حسيناً ألف مرّةِ بالسبي...
ويعود كالليث الهزبرِ المكلَمِ
صفينُ عادتْ يا لَأجلاف الوغى.....
ولهودجِ الحوراء صولةُ صارم
والدينُ من ثغر العقيدة يرتوي.....
وكأنّ حيدرةً يعود بزمزم
يا ارضُ هدّي...يا جبالُ تزلزلي....
آياتُ سبيٍ... صدّ رأس ِ الضيغمِ
نزلت بقارعة الطريق وأيّما....
معنًى تريد ..وأيّ أمرٍ ملزمِ
وتباشروا ..لا وحيَ مرّ ..وها هنا...
إلاّ شريحٌ قسُّ آلِ الدرهمِ
وهموا ... بغاثُ الناس دارت حولهم ....
هذا وضيعُ ..ذاك نسلُ الملجمِ
عجباً وكيف يسود نسلُ أميّةٍ....
وهو اللقيط ابن اللقيط الأعجمي
بئساً لهم ..ولسعيهم..ولكيدهم.....
لم يمحُ ذكراً للعظيم الأعظمِ

عبد مسلم آل نشمي
(أبو يعرب الجنابي)