|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 73847
|
الإنتساب : Aug 2012
|
المشاركات : 308
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مصحح المسار
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 02-12-2012 الساعة : 07:18 AM
في مشادة كلاميه بيني وبين سيدنا الحائري الذي رفض تفسيق سيدنا مقتده بعد هذا الحادث قال المصلحة لاتقتضي ذلك قلت سيدنا انت افتيت في كتاب دليل المجاهد بقتل المرور ومعلوم ان المرور في عهد صدام لم يفعل ربع مافعله هذا الرجل وما ارى فعلك هذا الا عين مافعله سيدنا ابو بكر مع سيدنا مالك ابن نويره حيث لم يفسق سيدنا ابو بكر سيدنا خالد وتذرع حينها بالمصلحة والامانة التاريخية تقتضي الانصاف ان سيدنا عمر كان من المتحمسين لاجراء الحد على سيدنا خالد.....نفس المنطق البراجماتي عينه لكنه بصبغته الشيعيه مع الاسف.
ثم من باب النافلة في القول لابد من ذكر الضابط المميز بين الاخلاق العلويه والاخلاق المعاويه حيث يمكن تلخيصه في تزاحم الاولويات فقدم معاوية السياسة على الدين فكان معاوية وقدم علي الدين على السياسة فكان عليا .
وسلام الله عليك يا ابا الحسين فقد روى التاريخ تلك المراة التي جاءت تشتكي على احد ولاته وقد وصلت قبل صلاة المغرب قال لها امة الله الان افرغ من صلاتي واتفرغ لك فاعطاهاه امر عزله بيدها تصوروا لو ان مظلوم منا يشتكي على احد المسوؤلين او المحافطين و وياتي بامر عزله بيده كم هي فرحة المظلوم والله كلما تصورت هذه الرواية اهتز من كياني وكاني ارى شكل هذه المراءة وهي تهز الكتاب بوجه ذلك الوالي فرحا وتبخترا بنشوة انتصار المظلوم على الظالم .
واكاد اجزم ان وظيفة الامام علي عليه حينما حكم لم تكن انشاء الدولة بالمعنى التقليدي بقدر ماكان وظيفته هو اشعال ومضة العدالة في ظلام الظلم او اظهار النقيض الاجتماعي او سمه الديالكتيك العلوي وفعلا اقتنص العراقيون هذه الومضة وبقوا يحاكمون ولاتهم وقادتهم وفق هذه الومضة التي تشكلت على شكل موروث اجتماعي ينقله جيل عن جيل وان لم تفي الاجيال العراقية بالتزاماتها اتجاهها على اكمل وجه وسيبقى الحنين لعلي مادامت هذه الارض موجوده انه الحنين الى واحة العقلانية والعدالة بين امواج الجهل والجور .
|
|
|
|
|