عرض مشاركة واحدة

أبو محمد الخزاعي
عضو جديد
رقم العضوية : 74973
الإنتساب : Oct 2012
المشاركات : 55
بمعدل : 0.01 يوميا

أبو محمد الخزاعي غير متصل

 عرض البوم صور أبو محمد الخزاعي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : أبو محمد الخزاعي المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-11-2012 الساعة : 09:23 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نبذة مختصرة جداً عن حياة مؤلف كتاب منية المريد
مؤلف كتاب منية المريد غني عن التعريف وهو الشيخ زين الدّين بن علي العاملي المعروف بالشهيد الثاني، ولد في سنة911هـ وهو علم بارز من أعلام التشيع قلّما يجود الزمان بمثله وله خدمات علمية عظيمة ومصنفات كثيرة مازلنا ننعم بثمارها حتّى هذه اللحظة، فمازال كتابة شرح اللمعة الدمشقية من الكتب الدرسية المهمة في مرحلة السطوح، والتي تعادل بحسب الدراسات الأكاديمية الحديثة مرحلة الماجستير، وكذلك مازل شرحه على الشرائع المسمى بمسالك كالأفهام محط نظر العلماء والمحقّقين، وما زل ينتهل منه الطالب والاُستاذ على حد سواء عند قراءة كتاب شرائع الإسلام.
وحول علوّ شأنه في عالم الفضل والفقاهة يقول الخوانساري في روضات الجنات:
أفاض الله على تربته الزكية من سجال رحمته وفضله وكرمه وجزائه اللطيف السبحاني لم ألف إلى هذا الزمن الذي هو من حدود ثلاث وستين ومائتين بعد الألف أحداً من العلماء الأجلة يكون بجلالة قدره، وسعة صدره، وعظم شأنه، وارتفاع مكانه، وجودة فهمه، ومتانة عزمه، وحسن سليقته، واستواء طريقته، ونظام تحصيله، وكثرة أساتيذه، وظرافة طبعه، ولطافة صنعه، ومعنوية كلامه، وتمامية تصنيفاته وتأليفاته، بل كاد أن يكون في التخلق بأخلاق الله تبارك وتعالى، تالياً لتلو المعصوم

ويقول السيّد محسن الامين في ترجمته:
كان عالماً فاضلاً جليل القدر عظيم الشأن، رفيع المنزلة تقياً، نقياً، ورعاً، زاهداً، عابداً، حائزاً صفات الكمال متفرداً منها بما لا يشاركه فيه غيره، مفخرة من مفاخر الكون وحسنة من حسنات الزمان أو من غلطات الدهر كما يقال، كان فقيها ماهراً في الدرجة العليا بين الفقهاء، محدثاً أصولياً مشاركاً في جميع العلوم الإسلامية، لم يدع علماً من العلوم حتى قرأ فيه كتاباً أو أكثر على مشاهير العلماء من النحو والصرف والبيان والمنطق واللغة والأدب والعروض والقوافي والأصول والفقه والتفسير وعلم الحديث وعلم الرجال وعلم التجويد وأصول العقائد والحكمة العقلية والهيئة والهندسة والحساب وغير ذلك
وقد تضارب الكلمات حول تاريخ شهادته وتفاصيلها، لكن كتب محقّق كتاب منية المريد الاُستاذ رضا المختاري حول ذلك قائلاً:
كتب المرحوم حسن بيگ روملو، وهو من معاصري الشهيد في كتابه الفارسي" أحسن التواريخ" الذي أنهاه حوالي سنة 980 ه‍ كتب في حوادث سنة 965، يقول بالفارسية ما ترجمته: "وفي هذه السنة استشهد الشيخ الفاضل حاوي المعقول والمنقول، جامع الفروع والأصول الشيخ زين الدين الجبل عاملي. وسبب شهادته هو أن جمعا من أهل السنة قالوا لرستم پاشا الوزير الأعظم [ للدولة العثمانية ]: إن الشيخ زين الدين يدعي الاجتهاد، ويأتيه كثير من علماء الشيعة ويقرؤون عنده كتب الامامية، وغرضهم إشاعة الرفض الذي هو لدى التحقيق كفر محض! فأرسل رستم پاشا رجالا لطلب الشيخ، وكان آنذاك - وهو أفضل الفقهاء - في مكة المكرمة ، فقبضوا عليه وأتوا به إلى إسلامبول وقتلوه من دون أن يعرضوه على السلطان سليمان
فجزاه الله عنّا وعن جميع المسلمين خير جزاء المحسنين، وسلام عليه يوم ولد ويوم اُستشهد ويوم يبعث حياً

المشاركة التالية إن شاء الله ستكون عبارة عن نبذة عن كتاب منية المريد وأهميته لطالب العلم


من مواضيع : أبو محمد الخزاعي 0 لماذا يلتجأ الفقيه الأعلم إلى الاحتياطات الوجوبية؟
0 آداب طلب العلوم الدينية على ضوء كتاب منية المريد
0 هل الأحكام الأصولية شاملة للمقلّد أم مختصّة بالمجتهد؟
0 قراءة السورة قبل الفاتحة
رد مع اقتباس