|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50367
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 299
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
د. حامد العطية
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 10-11-2012 الساعة : 04:11 AM
الأخ العزيز س البغدادي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنت متفضل علي بقراءة مقالي المتواضع والتعليق عليه، والمشكلة يا أخي في هذا العالم المضطرب البعيد عن المثاليات أن البدائل التي تواجهنا في مجال السياسة غالباً ما تكون رمادية، يصعب فرز الأبيض من الأسود فيها، لذلك نحن مضطرون لأختيار أقلها سوءاً أو أهون الشرين كما يقال، وهنالك مثل يقول أن الشيطان الذي تعرفه افضل من الشيطان الذي لا تعرفه، ولنفترض أن طرفي النزاع شران فأيهما نختار؟ النظام السوري قدم المأوى للمعارضين واللاجئين والمهجرين العراقيين وساعد المقاومين اللبنانيين على الصمود بوجه العدوان الصهيوني، أما المعارضة السورية المسلحة فقد تلوثت بعض أطرافها بالطائفية، كما أقر بذلك المعارض هيثم المناع في مقابلة قناة الميادين بالأمس، وهم يتوعدون كل الشيعة بالويل وعظائم الأمور سواءً تضامنوا أو لم يتضامنوا مع النظام السوري، وتحالفاتهم مع قطر والسعودية وتركيا لا تطمأن الشيعة، والأهم هو مشاركة الجماعات السلفية التكفيرية في الصراع، والسلفية التكفيرية كما يتبين لنا كل يوم وباء سريع الانتشار بين اتباع المذهب السني، والاحتمال قائم بانها لو نجحت في اسقاط النظام في سورية فستنتقل وبحماس أكبر إلى العراق وغيره من مواطن الشيعة سعياً لابادتهم أو اجتثاثهم. أما بالنسبة للنأي بالنفس فأتمنى لو كان ممكناً، فلو قلت للطرفين بأني غير منحاز بل سأعتزل في بيتي أو صومعتي فهل سيتركوني وشأني؟ لذلك كتبت من قبل بأن النظام السوري جنى على نفسه عندما غض الطرف عن المد السلفي المتطرف في سورية وتأخر في تطبيق الاصلاحات. نجد في الصحيفة السجادية للأمام زين العابدين عليه السلام دعاء أهل الثغور، والحكم يومها لبني أمية، أعداء جده وقتلة أبيه، واهل الثغور هم جند بني أمية، ولكنهم أيضاً حماة ديار المسلمين، فما أصعب الاختيارات يا أخي في الأزمنة الرمادية. ودمت بألف خير أخوكم حامد العطية
|
|
|
|
|