|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 28390
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,309
|
بمعدل : 0.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد الشرع
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 07-11-2012 الساعة : 03:33 PM
البطاقة التموينية في العراق اصبح جوازاً دبلوماسياً
انور البديري
ان وجود البطاقة التموينية في اي بلد يدل على انه بلد بائس فقير نامي اُمي من دول العالم الثالث، اي من الدول التي تحتاج الى اغاثة ومعونات دولية. من الدول الي يجتاحها الفيضان كل سنة ويضربها زلزال كل سنتين وينفجر فيها باركين كل 5 سنوات و يدمره الجفاف كل 6 سنوات، دول تفتقر الى الموراد الغذائية لتربتها الغير صالحة للزراعة، دول لا تمتلك بترولا ولا ذهب ولا يطلون على بحر للصيد و السياحة والاستثمار.
اما العراق قبل سقوط النظام البعثي بسبب الحروب و العقوبات الدولية عليها استأنفت البطاقة التموينة، ولكن بعد السقوط و مرور 9 سنوات وستمر عليها سنوات اطول لحد الان يتواجد هذه البطاقة التموينة، لم يضربها زلزال ولا كوراث طبيعية لا فيضانات ارضها من بصرا ل زاخو افظل تربة للزراعة من بصرى لزاخو يمر بينها نهران هما الدجلة والفرات يطل على الخليجي العربي، من الدول المشتهرة بالبترول، يمكنها ان تزرع وان تصدر زراعتها لا نحتاج الى بطاقة تموينية في بلد غني مثل العراق واقليم كردستان.
في مؤتمر صحفي سألت احدى العاملات في السفارة الامريكية في العراق لماذا قطعت امريكا دعمها المادي على العراق ولماذا وقفت مشاريعها من المستشفيات والمدارس و المراكز العلمية التي كانت تبنيها بعد السقوط؟ قالت: (الكونكرس الامريكي اصبح في قناعة تامة ان العراق اغنى من امريكا ولا يحتاجون الى الدعم المالي).
لقد حاول الحكومة العراقية كثيرا على حل هذه البطاقة التموينة وتحويلها الى دعم مادي ومالي للشعب وها هي وزارة التجارة العراقية تعفنت بالفساد من اجل صفقاتها المخزية لامدادات الغذائية للبطاقة التموينة على حساب اموال الشعب، لم يقم المالكي ولا غيره باحاله المفسدين لاى المحاكم بسبب انها حكومة محاصصة ولا تدخل للقضاء فيها اصلا لا قضاء في العراق و لجنة النزاهة افلست لم تقدر على زج كبار المسؤولين في قفص التهام خوفا من تصفية الحسابات مع لجنة النزاهة. ويمكننا القول ان النزاهة ايضا غير نزيهة في عملها وكما علمنا ان داخل لجنة النزاهة من يقومون بقبول الرشاوي لتغطية فساد بعض الوزارات وبعض المسؤولين والساسة. وتخوفا من الفساد لم يمكن حكومة المالكي ولا جعفري ولا غيرها من حل مشكلة ومعضلة البطاقة السحرية التموينية. (لو كان الفساد رجلا لسجنته مدى العمر) ولكن بسبب المحاصصة الحزبية و القومية والدينية والحكومة الائتلافية سيخرج من مازقه الفاسد بريئاً مخبوناً شريفاً قائداً شهماً.
|
|
|
|
|