عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية جعفر المندلاوي
جعفر المندلاوي
مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 68149
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 6,661
بمعدل : 1.34 يوميا

جعفر المندلاوي غير متصل

 عرض البوم صور جعفر المندلاوي

  مشاركة رقم : 153  
كاتب الموضوع : جعفر المندلاوي المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-11-2012 الساعة : 10:36 AM



شيءٌ ما ،،
أشبه بخيط ضوء ،،
أو نسمة ممغنطة ،،
أو أشياء كثيرة ،،
تجذبني اليكْ ،،
تعيدني لعالم طواه جديد السنين،،،
حلمٌ يستحضر ذاكرة الزمن ،،
يريني كلّ الصور الجميلة ،،
يعود بيّ الى دٌنيا العفوية ،،،
الى المحطات التي تعبق بضوع البراءة ،،،
هنا ،، وهناك ،،،
أتذكر أميّ حينما كنتُ،،،
أغفو في حجرها ،،
وبين يديها ،،،
يتساقط عني كل تعب ونصب ،،
أتذكر المطر وهي سكوب،،
في الفناءات ،، على الاشجار ،،
تنساب على حيطان المنازل ،،،
تهشّ بنا لنحتمي تحت سقف طيني ،،
تسيل في الجداول والأخاديد تلقي البشرى للناس ،،،
أتذكر ،، المعلم الذي علمنا الحروف ،،
أكان يدري كيف نستمتع بقرائتها الآن ،،؟
كيف نغوص في أجواء معانيها،،،؟
كيف تكتحل عيوننا بلذة التأمل فيها ،،،؟
كيف ان الحروف ذاتها ،،
تبكينا تارة ،، وتبهجنا آخرى ،،،
أتذكر صوت البلابل التي لم تغادر قصبتي ،،
تعلن عن صباح جديد ،،
تطلق الفرح ،،
تنشر البهجة ،،،
في الفناءات والازقة،،
أتذكر انتشائنا بحمل طقوس العيد ،،
تتأرجح ،،
بين الشفاه الي تشدو الأهازيج ،،
وبين الأكف التي تحمل البشارة ،،،
نتخلل بساتين الحرية ،،
نقتطف لحظات الفرح ،،
ونزرح البسمة في أنحائها ،،،
أتذكر الوجوه الجميلة التي مرت من ذاكرتي،،
أتذكر الاحاديث المحببة الى نفسي ،،
وتستمر مسيرة الذكريات ،،،
أتذكر كل شيء ،،
يستحضرني كل ذلك النقاء ،،،
حين أتذكرك ،،
وحين تحضر ،،
وحين أرسمك ،،
وحين تحلق في سماء روحي،،
وحين تُمسي وتُصبح بين أضلعي ،،
بل في كل نبضة تخفق ،،
بل في كل شيء فيّ ومنيّ ،،،
وكل شيء يجعلني بقربكْ ،،،
يا نقـــاء الروح ..............


توقيع : جعفر المندلاوي
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
من مواضيع : جعفر المندلاوي 0 كلاب أدنى الأرض
0 عنوان الإباء (علي الأكبر)
0 شهيد السجن
0 الصحابة في ميزان الحسين
0 سرُّ الهدى
رد مع اقتباس