|
شاعر
|
رقم العضوية : 23956
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 1,585
|
بمعدل : 0.26 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد العباس الجياشي
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 20-10-2012 الساعة : 11:18 PM
الاخت الفاضلة بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وان شاء الله تعالى وببركة من نحن نسير في ركابهم محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام المعارك و المنازلات ليس لها مكان هنا لكن لنقل انها تبادل آراء وتناقل بالمعلومة والمعرفة ومطارحات فكرية ,,,والان اسمحي لي ان اقول معقبا رغم اني اسهبت في هذا المجال بشعرٍ وبتعليق واعتقد انه كان وافي ...
قلتم ((لو أردنا أن لانفصل في تذوقنا للأدب بين ماقيل ومن قال سنقع في مشكلة كبيرة)) واعتقد انك كنت تقصدين لو اردنا ان نفصل .. لكن ساعتبرها لن نفصل فاقول : الشعراء ليسوا انبياء لديهم حصانة بمعنى لما يأتي شخص وينتقد وينقص من المتنبي مثلا فهذه ليست بكفر ولا بطامة كبرى هو شاعر شاعر اكيد بل هو المتنبي ويكفي في ذلك لكن هل كان مبدئيا في شعره ؟ هل كان منصفا لنفسه حتى ؟ الجواب كلا وقصة مقتله خير دليل انما يمجد لانه شاعر عربي كبير ووووو والذائقة ومدارس الشعر هي في صفه لكن العقل والدين لا اعتقد هما في صفه لان الاسلام ما دعاه الى ان يهجو امرأة عربية بغض النظر ثم يلوي الفرار امام ابنها الذي كان ذكيا وقال له ( اليس انت القائل الخيل والليل والبيداء تعرفني ؟؟؟) فقتله وهذا ايضا من الادلة على ان الشعر هو الشخصية والا لقال له ( ياعم صدكت انته هذا شعر قلته وفي امان الله ) اذن ليس هناك اضطرار الى وصفه انه كان شاعرا للملوك والامراء لانها الحقيقة بعينها
* امام الجواهري ايضا ليس بنبي وليست عليه هالة التقديس سوى انه شاعر كالمتنبي وزهير هو قال (نئت بي قرون عن زهير ) لكن من غير الانصاف ان نقول عنه مداحا للملوك والسلاطين بافراط كالمتنبي وعبد الرزاق عبد الواحد واشعاره جلها بين يدي وجلها في الوطن والسياسة والوجدان هو مدح الملك فيصل نعم مدحه لان العراقيين بكل كتلهم بعد ثورة العشرين وافقوا على تنصيبه ملكا على العراق وتعشموا فيه خيرا كما يحصل الان مدح عبد الاله لما جاء الرئيس اللبناني او السوري الى العراق ولو كان الديوان بقربي لذكرت التفاصيل ولكنه لم يستمر في تأييده للعائلة المالكة ولا لحكومة وزرائها كنوري السعيد وصالح جبر وغيرها الرجل في قصيدة هاشم الوتري نال من نوري السعيد نيلا لاذعا وسجن لمدة شهر فهل سجن رزاق عبد الواحد ؟ .. الرجل اقض مضاجع السياسين في العراق سابقا وحتى لاحقا في قصائده التي قل نظيرها اليوم الرجل قدم اخاه جعفرا شهيدا في انتفاضة جسر الشهداء ضد معاهدة بورتسموث وبعدها صدع بـ (تعلم انت ام لاتعلم) الجواهري كان شاعر الشعب ومحرك الشارع العراقي هو والرصافي كتب لبغداد وكتب لدجلة وكتب للبنان وكتب لدمشق وكتب وكتب ثم لماذا تصفون ثورة 14 تموز 1958 بالانقلاب ؟ انها ثورة بكل المقاييس خرجت من اعماق وضمائر ابناء العراق وقد حياها ابو فرات باروع ما يكون وتستاهل هي وقادتها وبصراحة الذائقة تُشد الى شعره اما مسألة انه كذا وكذا انا لا اختلف معك نعم لم يكن اسلاميا ولم يدعي انه اسلاميا رغم انه انحدر من اعرف بيوت العلم في النجف الاشرف وحسب رأيي لولا قصيدة آمنت بالحسين لكان الكثير منا لا يعرف من هو محمد مهدي الجواهري اليوم ..لماذا كانت كتب المطالعة والادب في مناهج البعث خالية من ادبه بينما تعج بعبد الرزاق عبد الواحد ورعد بندر وغيرهم لانهم كانوا ابواق السلطة , اما انه مدح الرئيس حافظ الاسد فطبيعي يا اختي يمدحه لانه فتح الابواب لكل المعارضة العراقية فكان من باب رد الجميل فكانت قصيدة (دمشق يا جبهة المجد) ثم مدح الملك حسين في اواخر يامه لان كل السبل سدت في وجهه والملك حسين تكفل بجميع اموره كما قيل فقال له ( يا سيدي اطلق فمي ليقولا _ في عيد مولدك الجميل جميلا ) اما انه مدح القذافي فهذه انا غير متأكد منها وبالنسبة انه مدح بشار الاسد لا اعتقد ايضا فالجواهري توفي سنة 1997 والرئيس بشار تسلم القيادة في سنة 2000 على ما اعتقد
بعد كل هذا اقول واكرر رغم دفاعي وانصافي عن الجواهري انني ايضا لا افصل بين شعره وبين شخصيته التي عليها مؤخذات نؤاخذها عليه انطلاقا من ماذا ؟؟؟ من الدين الاسلامي الذي هو الحكم والفيصل في كل شيئ
اما قولكم ((أليس هذا كفيل بأن يجعلنا نراجع كل مواقف الشعراء
أو نغض الطرف عنها وننتقد نقد أدبي بحت ..!؟
للمعلومة الجواهري كتب آمنت بالحسين حين انحرف عن الخط الأسلامي
يعني وجب أن تزال من تراث الشعر الولائي وفق ما تتبناه في النقد ))
اقول النقد ليس بالضرورة ان يزيل هذه القصيدة او تلك من مسارها الذي سارت عليه النقد هو تقويم او تلميع ان صح التعبير وابراز للشيئ وانا لم انتقد عبد الرزاق عبد الواحد لانه قال الامام الحسين عليه السلام كلا لكن العقل يقول انه غير صادق في ما يدعي وحتى النقد ايضا يقول فهو من باب يقول ملهمي صدام حسين ومن باب يقول ومذ كنت طفلا عرفت الحسين ووووو اذن هو كاذب ولا يتسحق كل هذا التبجيل الجواهري لم يقل لاحد انت ملهمي واني فيك انطوي ولو قارنا بين رائعته آمنت بالحسين وبين هذه فتلك ساكنة في وجدان كل حسيني وهذه جاءت مقلدة لها نعم واكرر ان رزاق قلد الجواهري فيها وحتى رعد بندر قلده ايضا اذن هي مسألة تقليد لا اكثر ولا اقل وليس انتماء ... نحن لدينا رصيد هائل من الشعراء الحقيقي هم اسمى واعلى شأنا فلوا شطبنا على المتنبي والجواهري وعبد الرزاق واحمد شوقي لكفى بالسيد حيدر الحلي محيطا يغترف منه ولكفى بالسيد الحبوبي ولكفى بالشيخ الفرطوسي ودعبل وووو لأن ببساطة (كاد الشعر ان يكون رافضيا )
ختاما اضرب لكم هذا المثل البسيط وهو في طي التبلور انا الان بت في قرارة نفسي من المساندين ولمؤيدين لبشار الاسد وللشعب السوري ازاء هذه الهجمة الشرسة عليهم من حكام الخليج وتركيا فاذا كتبت في هذا شعرا فانا اعبر عن شخصيتي اليس كذلك ؟ وللتوضيح اكثر من كل ما تقدم : الذائقة هي تذوق نعم نتذوق الشعر ولكن لا نجعل من بعض الشعراء قديسين ونخشى نقدهم وكشف حقائقهم
وفي النهاية
ارفعو الراية البيضاء أن لنا – في عالم الشعر صولاتٌ وجولاتُ (مغرور بعد) :cool:
|
|
|
|
|