|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 17-09-2012 الساعة : 12:30 AM
:1:
من الواضح أنَّ هناك إرتباطاً وثيقاً بين معرفة العلامة وكاشفيتها اللبيَّة
عن ذيها (الإمام المهدي:عليه السلام: وقضيته الموعودة )
وما يُبذلُ من جهدٍ ذهني وفكري ومعرفي في معرفة العلامة فإنَّه يقيناً يُضيفُ إلى باذل الجهد قدراً نوعياً وكمياً
من الإيمان بالإمام المهدي :ع: وقضيته الحقّة
إذ إنَّ معرفة العلامة هي دالٌ ومُرشدٌ إلى هدف مطلوب تحققه وجوديا.
وهذه المعرفة تارة تتجلى في إمكان الوقوف على معناها العام في صورة العلامات غير الحتمية
بإعتبار أنَّ العلامة هي إراءة وكشف لما هو مقصود ومطلوب دينيا وخاصة في البعد العقدي
بمعنى أننا إذا ما وقفنا ولو إجمالاً على معرفة العلامات غير الحتميّة فإننا سنتمكن من تكوين رؤيا وفهم معين عن المستقبل وعن مُحتمل الوقوع
وإن كان غير مُحرَز في ضرورة تحققه
لكن ما تحقق لبعض من العلامات غير الحتمية في التأريخ المنصرم هو الذي يجعلنا نتعاطى مع العلامة تعاطياً يكشف عن أنَّ لكل علامة مُعطى معين يستحق أن لايُهمل فكريا ومعرفيا.
:2:
إنَّ التعاطي الدلالي مع العلامة بنوعيها المحتوم وغير المحتوم هو مُنحصرٌ في مفاداته الظهوريّة
في أمرين هما :
:أ :
إما الكشف العام والإراءة للأمر المطلوب تحققه مُستقبلا وهو الظهور الشريف للإمام المهدي:عليه السلام:
بمعنى أنَّ ما نقف عليه في معرفة العلامة هو أمرٌ قد يكون له نصيباً من التحقق والوقوع وقد لا يكون كذلك
(هذا هو الكشف العام في صورة التعاطي الدلالي مع العلامة غير الحتمية)
:ب:
وإمّا الكشف اليقيني القطعي المفاد والتحقق فهذا ينزاح إلينا من قطعيّة وحتمية العلامة في وقوعها .
بحيث يجعلنا على يقين جازم في الوصول إلى المطلوب عقديا وهو الظهور الشريف فيما لو تحققت هذه العلامات فعلاً.
أو الإسهام في التأسيس للوصول إليه لمن لايُكتبُ له إدراك عصر الظهور الشريف .
وكيف ما كان فقد إتفقتْ كلمة العقلاء والمناطقة على أنَّ للعلامة دلالة قد توصل إلى المطلوب وقد لا توصل
كالسائر في طريق فيه علامات معيّنة بعضها ترشد إلى بعد محدد وضيق وبعضها ترشد إلى بعد أوسع وأبلغ
ويقيناً أنَّ هذا السائر أو السالك سيستفيد من كل علامة علامة كلٌ بحسب مفادها وقدرها الدلالي .
وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|