|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 40327
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 11,355
|
بمعدل : 1.97 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبواسد البغدادي
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 16-09-2012 الساعة : 02:24 PM
أم عدي التي تعمل في مجال تصنيع تنانير الطين بقصد بيعها وإيجاد مورد لعائلتها،
قالت إن "تنور الطين يصنع عادة من مادة الطين الحري النظيف،
بعد أن يتم خلطه مع قليل من التبن أو أحيانا شعر الحيوانات لزيادة قوته وتماسكه،
وأشارت الى أن مرحلة العمل تبدأ بوضع الأساس على ارض منبسطة ونظيفة،
ويكون الأساس بارتفاع شبر "20 سم" تقريباً،
ويترك لليوم التالي كي يجف ويتماسك، وتتم عملية بناء التنور بشكل اسطواني،
عريض من الأسفل ثم يضيق من الأعلى، وتوضع في جانبه الأسفل فتحه
صغيرة لغرض إشعال النار تسمى "الخنارة"، التي تفيد في التهوية أيضا".

واضافت أم عدي أن "التنور حينما يكمل، يتم نصبه في مكان مناسب،
وفي الغالب يكون مكانه بعيداً عن المنزل أو في مكان منعزل كي لا يسبب الدخان المنبعث منه ضررا على العائلة"،
مشيرة الى أن "تنور الطين كان ومازال الحاجة التي لا يمكن الاستغناء عنها بين أهل الريف،
ومن مزاياه أن الوقود المستخدم فيه يمكن أن يكون الخشب أو كرب السعف أو أي نوع آخر من الحطب،
وللتنور معدات أخرى ملحقة به منها "السيخ" وهو قضيب حديدي رفيع يستخدم لتقليب الجمر،
و"الماشة" وهي أيضا عبارة عن قضيب من الحديد لكنه اقل سمكاً وتستخدم لاستخراج الخبز،
و"الواشة" وهي قطعة قماش مبللة لتظيف سطح التنور الداخلي من الخبز الذي يحترق وقد يلتصق به،
إضافة الى وجود الطبق بجواره لوضع الخبز فيه،
وهناك "المخدة" التي تستخدم لمد الرغيف عليها قبل وضعه في التنور".
من جهتها قالت جميلة هادي بلعوط إن "أغلبية النساء يتبركن بوجود تنور الطين في بيوتهن،
وهناك من تنظر له باحترام وقدسية وتسميه تنور الزهراء لكونه طاهراً ومعطاءاً دائماً،
وتخشى النساء من هدم التنور عندما يصبح قديماً أو حين ترتحل العائلة
من مكان لأخر بل تبقيه كما هو ليظل بمثابة أثر في المكان".

|
|
|
|
|