[][السيد ايمن][]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين

كم هو واضح حب أبي بكر والذي ظلم بنت رسول الله (ص) فاطمة الزهراء عليها السلام

وإغتصب إرثها وحقها في فدك وإفترى الأحاديث على رسول الله (ص)

بأن الأنبياء لا يورثون ذهباً ولا فضة والتي تخالف

قول الله تعالى ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ) سورة مريم (6)

وقوله تعالى: ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ) سورة النمل (16)

وقوله تعالى: ( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ) سورة النساء (11)

فكيف لهذا الظالم أن يفتري الأحاديث على رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى وإنما يتبع سور القرآن؟

وكيف له أن يزعم أن لا لإرث للزهراء وكأنها من ملة والنبي من ملة أخرى؟

وكيف له أن يقول أنه ولي الأمر من بعد رسول الله بعد أن باركوا لعلي يوم الغدير

يوم قال الرسول (ص): (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) , (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي)


( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) سورة المائدة (67)

بل إن ولينا هو الله ربنا ومحمد نبينا وعلي ولينا وفاطمة وأبناء رسول الله الأئمة المعصومين

فما من أحد ينكر نزول هذه الآية على رسول الله عندما تصدق علي بخاتمه وهو راكع يصلي

قال تعالى:

( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ,
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) سورة المائدة (56)


فعلي والأئمة ابناء رسول الله

( وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )

وآخرهم قائمهم المهدي الحجة محمد (بن الحسن العسكري)

عجل الله له الفرج.


وهذا المعاند عمر الذي خاصمه رسول الله لقلة أدبه وتشكيكه في صدق نبوة محمد صلى الله عليه وآله

ثم إنقلب على عقبيه بعد وفاة رسول الله وذهب الى بيت فاطمة وأضرم النار عند بابه وكبس الباب على فاطمة

فاخترق المسمار صدرها وكسر ضلعيها وأسقط جنينها محسن وكسر سيف علي (ع) بالحجر واخذه الى مبايعة

أبي بكر الذي إغتصب الخلافة الإلهية بعد أن قضى الله ورسوله بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الغدير

هذان الجبانان الذين فرا ناكصين على أعقابهم يوم خيبر يوم لاقوا اليهود

ولم يوفوا بما عاهدوا عليه الله تحت الشجرة بعدم الفرار عند ملاقاة العدو

بل نكثوا البيعة ولم يقاتلوا حتى الشهادة وذلك خوفا على حياتهم وأموالهم

وعلوهم فكيف يقتلان وقد خططا لنهب الخلافة بعد وفاة رسول الله (ص)

( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) سورة الفتح (10)

ألا تتدبرون القرآن؟

لماذا إبتدأ الله تعالى قوله ب ( فَمَن نَّكَثَ ) ولم يبتدأ بقوله ( وَمَنْ أَوْفَى ) ؟؟

( سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) سورة الفتح (11)


وهل رضي الله عن كل من بايع تحت الشجرة علماً بأن من المنافقين كانوا تحتها وربما الشيطان كذلك كان تحت الشجرة؟


( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) سورة الفتح (18)

إن من رضي الله عنهم هم ( المؤمنين ) الذين علم الله ما في قلوبهم

وكلمة ( إذ ) تدل على أنه رضى ليس أبدي كما أنه مشروط بالوفاء به

( فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) سورة الفتح (10)

وهنا عقوبة من نكث وفر هارباً يوم خيبر بعد أن بايع الله ورسوله بعدم الفرار عند ملاقاة العدو والقتال حتى الشهادة

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ ,

وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )

سورة الأنفال (15-16)

ولعمري فإن أبو بكر وعمر ظالمي فاطمة الزهراء بنت رسول الله فرا هاربين من اليهود وخذلوا النبي (ص)

فقال النبي (ص): لأعطين الراية غداً رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله عليه.

فلما أتى الإمام علي وكان أرمد العينين, مسح رسول الله على عينه بريقه الطاهر فشفي وأعطاه الراية

فبرز الى اليهود وبرز اليه مرحب اليهودي الذي يعد بألف فارس وعلى رأسه صخرة مجوفه ففلقها علي

بسيفه فوصل السيف الى أضراسه. ثم إقتلع باب خيبر الذي يعجز عن حمله أربعين رجلاً مجتمعين

وجعله جسراً يمر عليه المسلمين الى داخل الحصن.


وعائشة من خرجت مع المنافقين على الجمل لمحاربة أمير المؤمنين وولي أمرهم

ثم خرجت على البغل مع المنافقين لمنع دفن الإمام الحسن (ع) عند قبر جده رسول الله

والذي قتلته جعده بنت أخت أبي بكر بعد أن أرسل لها معاوية السم وأغراها بقطعة أرض.

فرميت جنازة الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة بالسهام والحجارة

فكيف حال الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة في هذا الموقف وهو يحمل جنازة أخيه

والقوم المنافقي يرمونهم بالسهام وعائشة ترفع صوتها عند قبر النبي (ص) دون إستئذان

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ) سورة الحجرات (2)

( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون ) سورة النور (61)

هؤلاء المجرمين الذين أذاقوا فاطمة الزهراء الويلات بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله)

فما لبثت حتى ماتت مقهورة مضطهدة مظلومة مغصوب حقها مكسور ضلعها

بعد أشهر قليلة من وفاة رسول الله (ص) وبعد إنقلاب القوم على الخلافة والولاية

والوصية التي أوصاهم بها رسول الله (ص).

ولعمري من وصف رسول الله (ص) قرب وفاته عندما أراد كتابة الوصية على قرطاس

بقوله (((( إن النبي يهجر )))) والعياذ بالله. فكيف لهذا المعاند اللئيم أن يحب

الحسن والحسين الأئمة الطاهرين أولي الأمر الذين تجب طاعتهم؟

إن منع عائشة من الدخول على فاطمة الزهراء (عليها السلام) والتي أوصت

أن يعد لها هودج كهودج العروس بعد وفاتها وأن لا يدخل عليها ظالميها

ولا يصلوا عليها, ودفن فاطمة الزهراء أكرم مخلوقة والتي شهد الله لها بالطهارة

والعصمة من الرجس وأنها سيدة نساء العالمين ( ونسائنا ) وأنها ( الكوثر ).

ودفنها سراً وإعفاء محل قبرها لهي أدلة قاطعة وواضحة وضوح الشمس

ولا تقبل الشك في مظلومية الزهراء (عليها السلام)

فهل يعقل أن تكون بنت خاتم الأنبياء التي باهل الله تعالى النصارى

وكاد النصارى أن يمسخوا ويلعنوا وينقلب الجبل ناراً عليهم

لولا أنهم رفضوا المباهلة وقبوا دفع الجزية,

هل يعقل أن يعفى قبرها وكأنها أجرمت أو أن الله لم يذكرها

ألم تنزل فيها وفي علي الآية :

( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ,

عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ,

يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ,

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ,

إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا )

سورة الإنسان (5-9)

عندما كانا صائمين وأتاهم في اليوم الأول مسكين فأعطوه إفطارهم

وفي اليوم الثاني أتاهم يتيم فأعطوه إفطارهم

وفي اليوم الثالث أتاهم لاجي أسير فأعطوه إفطارهم

أليست فاطمة من الابرار ام ليست هي الكوثر؟

لماذا يعفى عن قبرها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



قال الله تعالى:

( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) سورة الشورى (23)

( قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) سورة سبأ (47)

رسول الله لا يسألكم عن شيء إلا المودة في أهل بيته الأقربين

ألم يوصي بفاطمة الزهراء وقال (ص):

((فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاها بعد موتي كمن آذاها في حياتي ومن آذاني فقد آذى الله))

ألم يقل رسول الله (ص): ((حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا))

ألم يقل النبي (ص) عن الحسن والحسين (عليهم السلام) : ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة))

إن قلب المؤمن لا يمكن أن يجمع بين حب أهل البيت وحب ظالمي أهل البيت

فالكفر بالطاغوت أبو بكر والطاغوت عمر أولاً ثم يأتي الإيمان بالله تعالى

فالبراءه من أعداء أهل بيت رسول الله (ص) أولاً ثم تأتي المحبة لهم وموالاتهم

والمحبة ليست مجرد كلمات, بل هي فعل وعمل فإن كنا نحب اهل البيت حقاً

فعلينا إتباعهم. وما نراه هو أن البعض يقول نحن نحبهم ولكنهم يتبعون

سنة غيرهم, لا إكراه في الدين, لكن لا فائدة من محبة بدون فعل

وليس من العدل مساواة أهل البيت الراسخون في العلم

( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) سورة آل عمران (7)

بغيرهم من الجاهلين الذين أرادوا العلو في الدنيا وحكموا بحكم الجاهلية

من أجل الخلافة والمنصب ومن أجل المال, وفرقوا المسلمين الى شيع

بعد أن كانوا معتصمين بحبل الله, رسول الله وآل بيته بعد ولاية أمير المؤمنين

حين قال عمر: هنيئاً لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة

ثم انقلبوا على أعقابهم وغرهم الغرور فظلموا وإغتصبوا وحرموا ما أحل الله

( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) سورة آل عمران (144)


إنا لله وإنا إليه راجعون

لعن الله ظالمي الزهراء من آذوا الله ورسوله

( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) سورة الأحزاب (57)

ولعن الله المشكك في مظلومية الزهراء عليها السلام


اللهم عجل فرج مولانا صاحب الزمان الإمام المهدي حجتك على خلقك وبقيتك في أرضك
اللهم إجعله فرجاً عاجلا وإجعلنا ممن يقاتلون بين يديه وينتقمون لمحمد وآل محمد
من أبناء يزيد ومعاوية وبني أمية الطلقاء.

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

السلام على النبي المصطفى محمد
السلام على الوصي المرتضى علي
السلام عليكِ سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء المقهورة
السلام على الحسن المسموم
السلام على الحسين المظلوم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته