[مصحح المسار]

كان مسؤول كلية الآداب - جامعة القادسية
الحزبي ؛ مع ذلك فهو استاذ مادة الأدب
العربي ، كان فظا ًمتناقض الأفعال انطباعي
التصرف ؛ فكتبت فيه هذه القصيدة ، وعندما
قال لي أحد الطلاب : أتقصد الدكتور فلان
بقصيدتك ؟!؛ ... فقلت له :- القصيدة تتحدث
عن معان ٍ عامة !!!...

(( العالم المجنون ))
من أنت من تكون ؟!
يا صارخا ًياعابسا ً
من أنت من تكون؟!
في سره المكنون .
سبحانه في عالم
مأفون .
في حكّمه المسنون .
من أنت من تكون؟!
من علقة أنشاك
كن فيكون .
وبجيفة أرجاك تحت
كفون .
بالعقل قد اعلاك.
وبقدرة سواك .
تنسى ولاتخشى
أبليسنا الملعون .
تخطو خطاه عارفا ً.
ومن شرابه ِغارفا ً.
فتبعه ِمزيون .
من أنت من تكون ؟!
فكل حسابك ديون .
غاليت في إذلالنا
جهلا ًكأنا دون.
ونثرت في وجوهنا
رمادك المسكون.ُ
ثقلا ًتميل ُالسنبلة .
وبحبها محملة .
دع علمك ينمو ثاقلا ً
بتواضع ٍ مقرون .
فجبالهُا قد أ ُنزلت .
وسماؤها قد أ ُسقفت .
دنياك يا محزون .
كل ٌلديه شأنُه ُوبفعله ِ
مفتون .
من أنت من تكون ؟!
اتركها دعها تهون .
فالعلم ُذخر ُذاخر ٌ
بصفائه ِ معجون .
واعلم بأن أمرنا
أخراه ُرسم َسكون .