[احمد آل مسيلم]

غيابُ حلمِ الخطى
احمد جاسم آل مسيلم



وكم حلُمتْ وكم نزفت خطاها؟!= وكم قبل الـ (متى) خافت فتاها ؟!

وكم ريحٍ بها لُفّت منافٍ = إلى منفىً تراه ولا يراها

وكم عشقٍ يؤجّله شروقٌ= فيشرقُ جرحها يروي ثراها

كأنّ التيه.......أنّى قد تلاشى=يواصلها الوضوحَ كما نفاها

أشدُّ الحربِ أن تأبى جراحٌ=ونأبى في...ولا درباً سواها

لأيٍّ يا زحامُ تراني فرداً=وخلفي لحظةٌ دارت رحاها

كأنّي والسماء بلا فضاءٍ=على حبلِ الرماد ترى لظاها

يهاجر في السكون أنينُ هولي=ويغفو...هل وسادته مشاها!

نفاياتٌ..وكم دارت عيونٌ= وكم عجلاتها سحقت هواها

نفاياتٌ وبعض من خرابٍ=منافٍ من مكائدَ ما نواها

بذا درّت ضروع الوقتِ وهماً=كما مطرت سماء الحلم آها

خرائطُ من وعودٍ ليس يدري=إلى كم قد(تلتها)إذا تلاها

غريبٌ جوعها،والخبز عيدٌ=وبعض الحرب تنورٌ لواها

أقلّ البوح أن تعدو إليها=وتمحو من ملامحها ..صباها

أتاها من شمال الحزن لوحٌ=به منفى عيونٍ ما أتاها

على دربي نسيجٌ من عيونٍ=يراودها المساءُ وما دناها

مؤجلةٌ على وسنٍ ..نبيٍّ=إذا نهضت تقلّدها كراها

فمذ سعلت نبوءتها توارت=فصار الكونُ من رؤيا حكاها

بقايا من شوارع ليس تفضي=فصولٌ بالدعاء بكت يداها

وراءُ الحبِّ وردٌ ركعتيه=من اللامستحيل (قرىً) كساها

كذا عصري نوافذُ من غيابٍ=وهابيل الغيابِ ..نما خطاها