|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 55939
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 250
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو حسين العاملي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
إضافة رقم (1)
بتاريخ : 03-07-2012 الساعة : 01:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف كلي فرع بمروركما - "القناص الأول" و"الجزائرية المؤمنة" - العطر ، الذي أفاح أنسا مستمدا من نور القدس .
والشكل موصول لك أخي العزيز "الأول" - دائما أنت الأول - على إضافتك التي أنس لها صدري ، لأن طينتنا تفرح بكل ما يتعلق بالطينة الأولى لمحمد وآله .
وعليه ، فنزيد على بحثنا ما سطره "القناص الأول"
ولذا نضيف إلى بحثنا ...إضافة رقم(1) :
وقال تعالى (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)الرعد7
قال السيوطي في الدر المنثور: (( وأخرج إبن جرير وإبن مردويه وابو نعيم في المعرفة والديلمي وإبن عساكر وإبن النجار قال لما نزلت إنما أنت منذر ولكل قوم هاد وضع رسول الله (ص) يده على صدره فقال أنا المنذر وأوما بيده إلى منكب علي ( ر ) فقال انت الهادى يا على بك يهتدى المهتدون من بعدى .
وأخرج إبن مردويه عن ابى برزة الاسلمي ( ر ) سمعت رسول الله (ص) يقول إنما أنت منذر ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على صدر علي ويقول لكل قوم هاد .
وأخرج إبن مردويه والضياء في المختارة عن إبن عباس ( ر ) في الآية قال رسول الله (ص) المنذر والهادي علي بن أبى طالب .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وإبن أبى حاتم والطبراني في الاوسط والحاكم وصححه وإبن مردويه وإبن عساكر عن علي بن أبى طالب ( ر ) في قوله إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال رسول الله (ص) المنذر وانا الهادى وفى لفظ والهادي رجل من بنى هاشم يعنى نفسه )) 4/45
وما يمكن تسجيله على هذه الكلام فنقول بإيجاز :
إن الآية الشريفة تشير إلى أن كل قوم وأمة لابد لها من منذر وهاد ، وهادي هذه الأمة هو الرسول صلى الله عليه وآله ، وأمّا منذرها فهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
المقصود بالمنذر :
هو الذي ينذر عن هداية ، ولا يحتاج بعدها إلى من ينذره ، يعني ينطلق من إيمان بالله عزوجل ، مزروع في وجدانه منذ أن خلق ، ولم يعكره بأدران الشرك والمعصية ، وإلا احتاج هذه المنذر لمن ينذره ، ويهديه إلى دين الهادي المصطفى صلى الله عليه وآله .
وبعبارة أخرى : الله عزوجل يتحدث عن ملكة الإنذار في أمير المؤمنين عليه السلام ، فلو فرضنا أنه قد تعثر - والعياذ بالله - في معصية توجب إنذاره قبل الرسالة ، لكن يمكن أن يتعثر بعدها ثانية .
ثم إن الإنذار يستتبع الطاعة ، وإلا ما فائدة هذا الإنذار ، وإلى ما قلنا يشير قوله تعالى : ((أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ))
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله الطاهرين
|
|
|
|
|