|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 71456
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 217
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ضيفة شرف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
موضوع الخلافة
بتاريخ : 21-06-2012 الساعة : 11:39 PM
الرد على المشاركات ( 72 + 86 + 88)
خلاصة كلام الزميلة مسلمة سنية كالآتي :
1- الرسول توقف في الطريق ليخبر الجميع وصاياه قبل وفاته ، فأخبرهم حديث الثقلين و الموالاة .
2- لقد قلتي بأن الصحابة بعد موت الخليفة سيعدّون العد التنازلي للخلفاء ، فلماذا تغيرين رأيك و تقولين بأنه لم يكن هناك عد تنازلي ؟!
3- هل الدين لا زال قائما ، فإن كان لا زال ، فبأي خليفة قيامه ؟
4- كيف لا تعلمون أسماء خلفائكم الذين كان الدين عزيزا بهم ؟! و هل تخطئين العلماء الذين عدّوا 12 خليفة عدا متتابعا حتى انتهوا عند هشام بن عبد الملك ؟
5- من هم أهل الحل و العقد و كم عددهم و كيف يتم اختيارهم ؟
6- إذا كانت الوراثة آلية موافقة للإسلام ، فلماذا انقضت الشعوب العربية على حكامها ؟
7- لماذا خالفتم سنّة رسول الله و قام بعض خلفائكم بالتوصية في حين أن الرسول لم يوصي ؟
و ردي على هذا الكلام كالآتي :
اقتباس :
|
1- الرسول توقف في الطريق ليخبر الجميع وصاياه قبل وفاته ، فأخبرهم حديث الثقلين و الموالاة .
|
بالعقل يا زميلة ... أيهما أبلغ في الدلالة على حرص الرسول على إيصال رسالته إلى أكبر قدر ممكن من المسلمين ؟؟
هل أن يقف الرسول في عرفة أثناء حجة الوداع حيث حج معه الكثير من الصحابة فيخطب يخبرهم وصاياه ...؟؟
أم أن يقف في طريق عودته من الحج إلى المدينة فجأة ليخبر من كان معه أثناء العودة بوصاياه ...؟؟
نحن نقول بأن أهم وصايا الرسول قد قالها أثناء أدائه حجة الوداع ، في خطبة خطبها أثناء الحج تعرف بخطبة حجة الوداع ، بينما أنتم تقولون بأن أهم وصاياه قد قالها في طريق عودته في غدير !
اقتباس :
|
2- لقد قلتي بأن الصحابة بعد موت الخليفة سيعدّون العد التنازلي للخلفاء ، فلماذا تغيرين رأيك و تقولين بأنه لم يكن هناك عد تنازلي ؟!
|
أنا لم أغيّر رأيي .. كلّ مافي الأمر أنكِ سألتيني قائلة : هل كان السنّة يعدّون عدا تنازليا للخلفاء أثناء حياتهم ؟
فأجبتك قائلة : أما أثناء حياتهم فيقينا لا يوجد عد تنازلي . أما بعد وفاتهم فقد يوجد عد تنازلي . أما الحقيقة أنه لم يكن هناك عد تنازلي .
فأنتي لم تفرّقي بين قولي بأن حدوث العد التنازلي بعد وفاة الخليفة ممكن عقلا ، و بين قولي بأنه لم يتحقق واقعا .. فليس كل ممكن عقلا قد حدث على الأرض فعلا ! و الدليل على أنه لم يكن هناك عد تنازلي ، هو أنه لم يقل لنا التاريخ أنه بعد موت الخليفة هشام بن عبد الملك حدث اختلاف بين المسلمين ، بحجة أن بعضهم يعتقد أن الخلافة قد انتهت بموت الخليفة الثاني عشر ، وهذا يدل أنه لم يكن هناك في ذلك الوقت من كان يعد عدا تنازليا بعد موت الخلفاء حتى وصل عددهم العشرات .
فإجابتي واضحة .. فقد أوضحت أن هناك استحالة عقلية لحدوث العد أثناء حياة الخليفة ، و إمكانية عقلية لحدوث العد بعد موته ، و عدم وجود عد تنازلي على أرض الواقع ..
اقتباس :
|
3- هل الدين لا زال قائما ، فإن كان لا زال ، فبأي خليفة قيامه ؟
|
سبق و أوضحت أن معرفة معنى قيام الدين مهم جدا لكي نحكم أن الدين في زماننا قائم أو غير قائم ..
أما جوابي على سؤالك : فالدين ليس قائما في هذا الزمن ، القيام الذي كان عليه زمن رسول الله .. بل نحن في زمن المتمسك بدينه كالقابض على الجمر ، زمن لا يزيد عدد المصلين لصلاة الفجر في المسجد عن الثلاثة أسطر ، في حين في زمن الرسول كانت صلاة الفجر كصلاة الجمعة في عدد الحاضرين لها ..
فلا أظن أن أحد المسلمين يستطيع القول بأن الدين في زماننا قائم بنفس القيام الذي كان عليه في زمن الرسول .. وعليه ، فكل العقلاء يقرّون أن الدين إذا كان قائما في زماننا فهو قيام أقل بكثير من القيام الذي كان عليه زمن الرسول . و هذا إقرار أن الدين ليس في درجة واحدة من القيام .. !!!
اقتباس :
|
4- كيف لا تعلمون أسماء خلفائكم الذين كان الدين عزيزا بهم ؟! و هل تخطئين العلماء الذين عدّوا 12 خليفة عدا متتابعا حتى انتهوا عند هشام بن عبد الملك ؟
|
لا نعلم أسماء الخلفاء لأن الرسول لم يخبرنا بأسمائهم .. فكيف نعلم غيبا لم يكشفه الله لنا و لم يشكفه لنا رسوله ؟؟!! عجيب أمركِ ..؟!
لو كانت المعرفة ضرورية لذكر الرسول الأسماء .. و أنتي نفسكِ قلت أن الروايات التي تذكر الأسماء منسوبة إلى علي ، و هي روايات شيعية بطبيعة الحال .. فما علاقتنا بها ؟!
وأما تخطئة العلماء ، فنعم .. العلماء الذين يظنون أن الخلفاء الاثنا عشر هم الخلفاء من أبي بكر الصديق بالتتابع حتى الوصول إلى الخليفة الثاني عشر و الذي يصادف هشام بن عبد الملك ، فهم مخطئون .. لأن الرسول أوضح أن الخلافة تمر بمرحلتين ، المرحلة الأولى : 30 سنة .. و قد مضت ، فجميع خلفائها راشدون .. و المرحلة الثانية : ستأتي قريبا ، و جميع خلفائها راشدون ، و آخرهم المهدي .. و إذا وجدنا أن عدد الخلفاء في المرحلة الثانية من الخلافة الراشدة أقل من 8 ، فمعناه أن هناك خلفاء راشدون بين المرحلتين ، و يسهل معرفتنا لهم حينها ..
اقتباس :
|
5- من هم أهل الحل و العقد و كم عددهم و كيف يتم اختيارهم ؟
|
أذكّركِ أني أخبرتك أن الإسلام أعطى المسلمين أحقية التشاور فيما بينهم لما يحقق مصلحتهم . و ( أهل الحلّ و العقد ) ليست طريقة ألزمنا الله بها في كتابه أو ألزمنا بها رسوله . بل هي فعل الصحابة . و يمكن تغيير الطريقة لما يتوافق مع مقتضيات زماننا و مكاننا .
فأستطيع أن أقول لكِ بأن أهل الحل و العقد هم كذا و كذا و كذا ، بحيث لا يكون من ضمنهم امرأة . لكن يجوز لأحدهم أن يقول بأن زماننا يقتضي مشاركة النسوة و دخولهن في أهل الحل و العقد ، فرأيها مهم في اختيار الحاكم ..
فهذه دائرة واسعة مرنة تدل على قدرة الإسلام على التأقلم مع ظروف المكان و الزمان ، وعدم التحجر على طريقة واحدة لمجرد أنها المتبعة قبل ألف سنة .. فنحن لسنا في عبادات ذات حركات مخصوصة ، نحن في معاملات دنيوية تلعب مصلحة الزمان و المكان دورا هاما في اختيار الآلية الأنسب .
اقتباس :
|
6- إذا كانت الوراثة آلية موافقة للإسلام ، فلماذا انقضت الشعوب العربية على حكامها ؟
|
لأن بعض تلك الشعوب اتفقت على أن آلية اختيار الحاكم هي الدمقراطية ، فقام الحاكم باستخدام الديكتاتورية للبقاء ثم توريث ابنه الحكم ، فثار الشعب عليه ، كمصر .. و شعوب عانت من ظلم حاكمها فخرجت عليه كليبيا ..
في حين أن هناك شعوب ارتضت أن يكون الحكم في عائلة معينة يتوراثونها بينهم ، و لكن و لأن تلك العائلة تقوم بما عليها من توفير الحياة الرغيدة للشعب ، لم ينقض الشعب عليهم ، مثل الإمارات . حيث يهنأ شعبها بحياة رغيدة برغم أن نظام الحكم وراثي ..
فليست العبرة في نظام الحكم ، بل العبرة في تحقيق الحاكم مصلحة الرعية والحياة الرغيدة الكريمة لهم .. من أجل ذلك قلت لكِ بأن أي نظام حكم يتوافق عليها المسلمون هو نظام موافق للإسلام بما فيها الوراثة ..
اقتباس :
|
7- لماذا خالفتم سنّة رسول الله و قام بعض خلفائكم بالتوصية في حين أن الرسول لم يوصي ؟
|
سنّة الرسول أحد ثلاثة : إما فعلا قام به ، أو قولا قاله ، أو تقريرا أقرّه ..
فلو أن الرسول أوصى ، لكانت الوصية سنّة نبوية إذا لم تكن واجبا شرعيا .. أمّا أنّه لم يوصي ، فلا يمكن القول بأن عدم الوصية سنة .. لأنه لا يمكن القول بأن الأفعال التي لم يفعلها الرسول عبارة عن سنّة ، بل السنّة هي الأفعال التي فعلها ..
فما أكثر الأفعال التي لم يفعلها الرسول .. و لا يمكن اعتبارها سنن ..
و قد تقولين : أليس فعل فعلٍ لم يفعله الرسول يعتبر بدعة ؟
و الجواب : البدعة تكون في العبادات .. فكل عبادة لم يشرّعها الرسول فهي بدعة .. أما أمور الحياة فهي ليست كذلك .. فليست بدعة أن يقوم المسلمون ببناء بنوك يحفظون فيها أموالهم ، حتى و إن لم يكن الرسول قد فعل ذلك ..
و عليه ،، فإذا كان الرسول لم يوصي ، فلا يمكن أن نلوم الحاكم المسلم الذي خاف أن يختلف المسلمون بعده فأوصى .. فالرسول يوحى إليه ، فقد يكون الله قد أخبره بأن الصحابة سيتفقون على أبي بكر ، فتركهم لأنه يعلم أنهم سيتفقون .. فما ذنب أبي بكر لو كان لا يعلم الغيب و لم يوحى إليه أن المسلمين سيتفقون على عمر فأوصى له ؟؟
|
|
|
|
|