|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 71456
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 217
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ضيفة شرف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
موضوع الخلافة
بتاريخ : 18-06-2012 الساعة : 08:38 PM
في هذه المشاركة سأختصر موضوع ( الخلافة ) الذي تود الزميلة مسلمة سنية أن تحاورني فيه ...
بالنسبة للحديث القائل : " يكون بعدي اثنا عشر خليفة " ..
سألت الزميلة الأسئلة الآتية :
1- هل السنة كانوا يعدون عدا تنازليا ، بحيث أنهم في عصر عثمان كانوا يعلمون أنه بقي 9 أئمة باعتبار أنه مضى منهم 3 ؟
2- ما هو الأمر الذي قال الرسول بأنه مازال ماضيا حتى يقوم 12 أميرا ؟ و هل انتهى الأمر بموت الخلفاء الـ 12 ؟
3- من هم الخلفاء الذين مضوا من الخلفاء الـ 12 إذا لم يكونوا قد مضوا كلهم ؟
4- لماذا يربط الدين بـ 12 شخص ؟
بالنسبة للآية القائلة : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم " ..
سألت الزميلة السؤال التالي :
1- ولي الأمر هو الخليفة حسب المذهب السني ، فكيف يتم اختياره ؟
و جوابي على هذه الأسئلة باختصار كالتالي :
بالنسبة لحديث الاثني عشر خليفة ،،
1- لا يوجد عد تنازلي للخلفاء ، فلا يوجد سنّي أثناء خلافة علي بن أبي طالب يقول بأنه بقي 8 خلفاء بعده ، و أنه ستنتهي الخلافة بعد خلافة 8 خلفاء من موت علي . هذا غير موجود أبدا .. و أبسط دليل على ذلك أن السنة تطلق لقب " خليفة " على جميع الأمراء من عصر الخلفاء الراشدين إلى عصر الخلفاء الأمويين إلى عصر الخلفاء العباسيين ، فكلهم أمراء المؤمنين و لم نحصر اللقب على 12 شخص فقط ، مما يدل على عدم وجود عد تنازلي من قبلنا .
2- الرسول صلى الله عليه و آله و سلم لم يصرّح بمعنى ( قيام الدين ) ، و بالتالي فباب الاجتهاد مفتوح على مصراعيه . فانتهاء قيام الدين بمني على معناه ، و بطبيعة الحال لازال الدين قائما أو لنقل : سيرجع للقيام بعد حين .
3- الخلفاء الذين مضوا على سبيل اليقين هم الخلفاء الراشدون الأربعة ، بدليل حديث آخر للرسول وصف أول 30 سنة بعد موته بأنها خلافة راشدة على منهاج النبوة . كما أنه أخبر بأن الخلافة الراشدة سترجع . ففي أقل الحالات فقد مضي من الخلفاء الـ 12 أربعة ، و بقي 8 في عصر الخلافة الراشدة الثانية التي يكون آخرهم المهدي . و يصح أن يجتهد أحدهم و يزيد إلى الخلفاء الأربعة ، أي خليفة راشد كان الدين عزيزا به مثل عمر بن عبد العزيز و غيره ، و الباقي سيكون في عصر الخلافة الراشدة الثانية .
4- الدين لم يربط بهؤلاء الـ 12 ، فالحديث لم يكن على سبيل الحصر . فلم يقل الحديث ، لا قيام للدين إلا بهؤلاء الـ 12 ، بل الحديث قال بأن الدين سيكون قائما بهم . بدليل أنه في المعتقد السني سيحكم المسيح عليه السلام بعد موت المهدي ( الخليفة الثاني عشر ) ، و سيكون الدين عزيزا منيعا في عصر المسيح رغم أن المسيح ليس من قريش !
بالنسبة للآية القائلة :" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم "
فجواب سؤالك هو : الإسلام جعل أمر اختيار الخليفة من مقتضيات الزمان و المكان حسب ما يحقق مصلحة الأمة . فجعلها شورى بين المسلمين ، فكل آلية يتوافق عليها المسلمون فلا بأس فيها . و الآليات التي قام بها المسلمون هي :
أ - تشاور أهل الحل و القعد : بأن يجتمع من المسلمين خيارهم ، و يختاروا من يرونه أصلح للخلافة . كما حدث في اختيار أبي بكر و اختيار علي .
ب- الوصية : بأن يوصي الخليفة لشخص يراه الأصلح . كما حدث في اختيار عمر .
ج- التزكية : بأن يقوم الخليفة بتزكية مجموعة من الأشخاص يرى استحقاقهم للخلافة ، و يقوم أهل الحل و العقد في الاختيار من بينهم . كما حدث في اختيار عثمان .( وهي متبعة الآن في اختيار ولي العهد في المملكة العربية السعودية )
د - الوراثة : بأن يتوافق المسلمون على أن تكون الخلافة لعائلة معينة ينتقل بينهم . كما حدث في وراثة بني أمية و بني العباس . و كما يحدث في دول الخليج و الأردن و غيرها من الدول .
ج - الديمقراطية : بأن يرشح أي مسلم يرى في نفسه القدرة على الحكم ، و يقوم المسلمون باختيار الحاكم الذي يرونه مناسبا . كما يحدث في الجزائر و مصر و فلطسين و غيرها .
لا يستطيع أحدهم أن أحد الآليات السابقة مخالفة للإسلام ، لعدم وجود نص على آلية محددة . و لكن الأهم هو أن يتوافق المسلمون على الآلية . أما إذا قام أحدهم باستخدام السيف للبقاء في الحكم و توريثه لأبنائه دون أن يتوافق على ذلك المسلمون فهو بهذا مخالف للإسلام و آثم .
و الآلية الأفضل من كل تلك الآليات هي الآلية الأولى ، رقم ( أ ) ؛ ليس لوجود نص عليه ، بل لأنها أول ألية طبقها المسلمون .
|
|
|
|
|