|
شيعي علوي
|
رقم العضوية : 64699
|
الإنتساب : Mar 2011
|
المشاركات : 4,121
|
بمعدل : 0.81 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الروح الفاطمية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 11-06-2012 الساعة : 10:08 AM
موقف الامام الكاظم (عليه السلام) من فدك
ذكر الزمخشري في ربيع الأبرار: إن هارون كان يقول لموسى بن جعفر: يا أبا الحسن خذ فدكاً حتى أردّها عليك، فيأبى، حتى ألحّ عليه فقال: «لا آخذها إلا بحدودها» قال: وما حدودها؟ قال: «يا أمير المؤمنين، إن حدّدتها لم تردّها»، قال: بحقّ جدّك إلا فعلت، قال: «أما الحدّ الأول فعدن»، فتغيّر وجه الرشيد وقال: هيه، قال: «والحدّ الثاني سمرقند»، فاربدّ وجهه، قال:«والحدّ الثالث أفريقيا» فاسودّ وجهه وقال: هيه، قال: «والرابع سيف البحر ممّا يلي الخزر وأرمينية»، قال الرشيد: فلم يبق لنا شيء، قال موسى(ع): «قد أعلمتك أنّي إن حدّدتها لم تردّها». فعند ذلك عزم على قتله.
نص الإمام الكاظم ( عليه السلام ) على إمامة الرضا ( عليه السلام ) نصّب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ولده الإمام الرضا ( عليه السلام ) علماً لشيعته ، ومرجعاً لأمته ، وقد خرجت من السجن عِدة ألواح كُتب فيها :
( عَهدي إلى وَلَدي الأكبر ) .
وقد أهتمّ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) بتعيين ولدِه الرضا ( عليه السلام ) إماماً من بعده ، وعهد بذلك إلى جَمْهَرَة كبيرة من أعلام شيعته ، كان من بينهم :
1 - محمد بن إسماعيل الهاشمي قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) وقد اشتكى شكاة شديدة ، فقلت له : أسأل الله أن لا يريناه - أي : لا يرينا فَقدَك - فإلى من ؟
فقال ( عليه السلام ) :
( إلى ابني عَلي ، فَكتابُهُ كِتابي ، وهو وَصِيّي وخَليفَتي من بعدي ) .
2 - علي بن يقطين قال : كنتُ عند موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) وعنده علي ابنه ، فقال : ( يا علي ، هذا ابني سَيّد وُلدِي ، وقد نَحلتُه كُنيتي ) .
وكان في المجلس هشام بن سالم ، فضرب على جبهته وقال : إنا لله ، نعَى والله إليك نفسه .
3 - نعيم بن قابوس ، قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) :
( علي ابني أكبرُ وُلدِي ، وأسمَعُهم لقولي ، وأطوعُهم لأمري ، ينظر في كتاب الجَفر والجامعة ، ولا ينظر فيهما إلا نبيّ أو وصي نبيّ ) .
4 - داود بن كثير الرقي ، قال : قلت لموسى الكاظم ( عليه السلام ) : جُعلت فداك ، إني قد كبرتُ ، وكبر سِني ، فخذ بيدي وأنقذني من النار ، من صاحبُنا بعدك ؟
فأشار ( عليه السلام ) إلى ابنه أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقال :
( هذا صاحبُكُم بعدي ) .
5 - سليمان بن حفص المروزي ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) وأنا أريد أن أسألُه عن الحجة على الناس بعده .
فلما نظر إلي ابتَدَأَنِي وقال :
( يا سُليمان ، إن عليّاً ابني ووصيّي ، والحُجة على الناس بعدي ، وهو أفضل وُلدي ، فان بقيتَ بعدي فاشهد له بذلك عند شيعتي وأهل ولايتي المُستخبرِينَ عن خليفَتي بعدي ) .
6 - قال عبد الله الهاشمي : كُنّا عند قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) نحو ستين رَجُلاً مِنا ومن موالينا ، إذ أقبل موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) وَيَد علي ابنه في يده ، فقال ( عليه السلام ) : ( أتَدرون مَن أنا ) ؟
فقلنا : أنت سَيدُنا وكبيرُنا .
فقال ( عليه السلام ) : ( سَمّوني وانسبُوني ) .
فقلنا : أنت موسى بن جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) .
فقال ( عليه السلام ) : من هذا – وأشار إلى ابنه – ؟
قلنا : هو علي بن موسى بن جعفر ( عليهم السلام ) .
فقال ( عليه السلام ) :
( فاشهدوا أنه وكيلي في حياتي ، وَوَصيّي بعد موتي ) .
7 - عبد الله بن مرحوم قال : خرجتُ من البصرة أريد المدينة ، فلما صرتُ في بعض الطريق لقيتُ أبا إبراهيم وهو يذهب به ( عليه السلام ) إلى البصرة .
فأرسل ( عليه السلام ) إلي ، فدخلت عليه ، فدفع ( عليه السلام ) إليّ كُتُباً ، وأمرني أن أوصلها إلى المدينة .
فقلت : إلى من أدفعها ، جعلت فداك ؟
فقال ( عليه السلام ) :
( إلى علي ابني ، فإنه وصيّي ، والقَيّم بأمري ، وخير بني ) .
8 - عبد الله بن الحرث ، قال : بعثَ إلينا موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، فَجَمّعَنا ثم قال : ( أتدرون لِمَ جَمّعتُكُم ) ؟
فقلنا : لا .
فقال ( عليه السلام ) : ( اشهدوا إنّ عليّاً ابني هذا وصيّي ، والقَيّم بأمري ، وخليفتي من بعدي ، من كان له عندي دَين فليأخذه من ابني هذا ، ومن كانت له عندي عِدّة فَليَستَنْجِزُها منه ، ومَن لم يكن له بُدّ من لقائي فلا يَلقَني إلا بكتابِه ) .
|
|
|
|
|