[زكي الياسري]

كتبتها في احدى ليالي الغضب

جَـرِّد حُسامَك أيهـا البحـــراني
و اشحـذ شَباهُ بهامةِ السجّــانِ
حتـامَ تبقى بالسـلامِ منـــــاديـــا
اوَ هـــل يُقابَلُ بالسلامِ الجـاني؟
افـَهل ترى في من يخبئُ سُمّـهُ
تحـتَ العبائةَِ صـــورةُ الأنســانِ
ان كنتَ تأمـــلُ بالخـؤونِ أمانةً
أربــِع فما أمَّــلتَ مَحضُ أمـاني
قلـّي بربكَ و المَـــــــثالــبُ جمَّةٌ
هل تذكــــرنَّ فضيلــــة لإناني؟؟
و اللــــــه ثـمَّ الانبيـــــــاءَ لأَنـّـهُ
رجـسٌ و نسلُ عواهـرٍ و زواني
قل للمُهنــدِ أن يــــــــودّعَ غِمدَهُ
فلقد تـَــمادى القـــــوم بالطغيانِ
و الصبــرُ جاوزَ يا اُخيَّ حدودهُ
و الدمعُ بحـــرٌ و الأسى بركاني
آن الاوان بإن نحــــاكِم مَـن بغى
و أحالَ قاعــاً صفصـفــاً شُطآني
قم يا حبيب و يــــا زهير فعابسٌ
ها قد رماهُ العشـــقُ في الميدانِ
بحريـن صومعة الصمود وكربلا
منهـا لتــأخـــذَ للفداء معـــــــاني
و ستعـــزف الاجيال مـن الحانِنا
غـُررُ البــدائعِ والسنيــن غواني
و الحقُ إنا لِـلســــــــلام منـــــائرٌ
و نقابلُ الاحســــــان بـــالاحسانِ
لكِــــنَّ مَـن حَكم البـــــــلاد مُرادُهُ
إقصــــائنا من واقـــــــع الكيوانِ
حتــى اتى بجحـافــــــلٍ لا تنتمي
لكَ ذاكَ شـــــــاميٌ وذاكَ يمـــاني
قتلـوا شبابي واستبـاحوا حُرمتي
سجنـــوا نسائي احرقــــوا قرآني
جَــرِّد حُســـامــــك أيها البحراني
فـالنصرُ حـــادينــــا لِعهــدٍ ثـــاني