|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 70424
|
الإنتساب : Jan 2012
|
المشاركات : 737
|
بمعدل : 0.15 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملهم شبيب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-05-2012 الساعة : 02:07 PM
السيوطي- الدر المنثور - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 185 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ] - وأخرج الفريابي وإبن عساكر ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : قال رجل : لو أدركت رسول الله (ص) لحملته ولفعلت . فقال حذيفة : لقد رأيتني ليلة الأحزاب ونحن مع رسول الله (ص) ، فكان رسول الله (ص) يصلي من الليل في ليلة باردة ما قبله ولا بعده برد كان أشد منه ، فحانت مني التفاتة ، فقال : ألا رجل يذهب إلى هؤلاء فيأتينا بخبرهم جعله الله معي يوم القيامة ؟ قال : فما قام منا إنسان ، قال : فسكتوا ثم عاد فسكتوا ثم قال : أبابكر ؟ ثم قال : أستغفر الله ورسوله !! ثم قال إن شئت ذهبت ؟ فقال يا عمر ؟ فقال أستغفر الله ورسوله !! ثم قال يا حذيفة ؟ فقلت : لبيك ، فقمت حتى أتيت وإن جنبي ليضربان من البرد فمسح رأسي ووجهي ثم قال : ائت هؤلاء القوم حتى تأتينا بخبرهم ولا تحدث حدثاً حتى ترجع ، ثم قال : اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته حتى يرجع .........
الرد: هذه الرواية ذكرت و قالها حذيفة ليذكر شدة الابتلاء الذي كان على المؤمنين يوم الاحزاب اذ ان رجلا يقول لو كنت مع الرسول صلى الله عليه وسلم لفعلت و فعلت فيرد حذيفة فيما معناه ان القول اسهل من الفعل اذ ان الوقف احيانا يكون صعبا فلم يستجب هنا احدا من اصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم في البداية(فما قام منا انسان) ثم استجاب حذيفة و المسالة هنا كانت تطوع و لا ذنب على ابو بكر و عمر و الدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (ان شئت ذهبت ) اي انه لا ذنب عليه ان لم يقدر .
و الدليل على ما اقول ان هذه الرواية ذكرها السيوطي في تفسير قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا*إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا*هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا*وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا
فهنا يبين الله تعالى ان قلوب المؤمنين قد بلغت حناجرهم و ان الموقف كان صعبا عليهم و لم يعاتبهم الله عز وجل على هذا .
وأخرج أحمد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قلنا يوم الخندق: يا رسول الله هل من شيء نقول: فقد بلغت القلوب الحناجر؟ قال: "نعم. قولوا: اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا، قال: فضرب الله وجوه أعدائه بالريح فهزمهم الله بالريح"
|
|
|
|
|