|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 64421
|
الإنتساب : Feb 2011
|
المشاركات : 1,498
|
بمعدل : 0.29 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مُحب شهيد المحراب
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 24-05-2012 الساعة : 03:32 PM
السلام عليكم
رحم الله السيد الشهيد واسكنه فسيح جناته
شاركت في تشيع السيد في الكاظمية المقدسة وعند ذهابنا الى حضرة الامام الكاظم
قالوا لنا التشيع في جامع براثا
ذهبنا الى جامع براثا الطريق مسدود وقتها وقالوا لنا الجنازة ذهبت الى كربلاء
ركبنا السيارة الى كربلاء المقدسة وبتنا الليلة بين الحرمين
تجمع الشباب بين الحرمين و كان موضوع منبر واخذ يصعد عليه الرواديد واحد بعد الاخر
لقراءة اللطميات وشارك الجميع باللطم نساء ورجال
طبعا الرواديد كلهم متطوعون ولايوجد بينهم رادود معروف
المهم نادى المنادي بالسماعة ان التشيع الساعة 7 صباحا من حضرة الامام الحسين عليه السلام
بقينا ننتظر ولم نرى شيئا الزوار القادمون من حضرة الامام العباس قالوا ان باب العباس مسدودة لان تشيع السيد
بحضرة العباس عليه السلام
خرجنا مسرعين الى حضرة الامام العباس وشاهدت بتلك الساعة السيد صدر الدين القبنجي يمشي مسرعا
بالشارع بين الحرمين برفقة 2 رجال يحملون رشاشات ويلبسون البنطال اسود وقميص ابيض وحين يصير اقتراب
من الناس يصيحون ( اشوية اخي دير بالك اخي )) التفتت الى جهة الصوت ورايت هذا السيد وتسائلت مع نفسي ( اين رايته ) تذكرت هذا القبنجي رايته بالتلفزيون
رحنا الى مرقد ابي الفضل عليه السلام كانت الابواب كلها مسدودة عدا باب العلقمي مفتوح للرجال دخل زوجي وابني
وبقيت انا في باب القبلة مع بضعة نسوة وعرفت انهن من دار الايتام التي يرعاها السيد الحكيم رحمه الله
وعرفت ان هذه الباب يخرج منها النعش لان شاهدنا كاميرات الفضائيات منصوبة على اسطح الفنادق
وموجهة نحو باب القبلة للعباس عليه السلام
وعرفنا ان سيد عمار القى خطبة في الصحن الشريف
تجمعت النسوة من الزائرات وصارت حلقة لطم وتعزية مما جعل الشباب يتجمعون على جهة اخرى في حلقات ويهتفون بحياة السيد
ويقرئون الشعر والردات الحزينة بحقه
كان جميع الحاضرين بالتشيع هم من الزوار
لم يخرج من اهالي كربلاء احد مشينا وراء الجنازة الى باب طويريج ومن هناك اتجهت الجنازة الى الحلة في طريقها
الى النجف استمر معهم زوجي وابني ولكن انا رجعت الى بغداد
لان يومين قضيتها بالشارع تعبت كثيرا
وفي النجف المقدسة كان التشيع كبيرا وجميعهم من الناس المحبين واتباع السيد من الاقضية والنواحي والمحافظات الاخرى
ولم يخرج من اهل النجف احد
هذا لان اخت زوجي من اهل النجف وبعد انتهاء مراسيم الدفن ذهب زوجي وابني الى بيت عمتهم بالنجف
وحين عرفوا انهم جائوا للتشيع تعجبوا من الموضوع وقالوا لهم احنا بالنجف لم يعني شي عندنا
عرفنا من يومها ان الناس تفرقت الى احزاب وتيارات مختلفة ومهما كان الشخص وطني ويعمل لصالح شعبه
لا احد يهتم له
المهم بعد رجوع زوجي الى بغداد تم تنظيم موكب كبير من منطقتنا في بغداد الجديدة والذهاب الى حسينية الزوية
في الكرادة التي اقيمت فيها مجلس الفاتحة بحضور السيد المرحوم عبد العزيز الحكيم
وفي الاربعين للشهيد
ذهبنا جميع العائلة الى النجف
ذهبنا الى مرقد السيد والناس متجمعة بشكل مواكب حرس المرقد قالوا اذهبوا الى حضرة امير المؤمنين عليه السلام هناك التعازي
ذهبنا الى الحضرة الطاهرة والمواكب والناس واللطم بشكل كبير وانا كنت حاضرة مع المواكب النسوية
قلوا لنا لا التعازي في ساحة ثورة العشرين
رجعنا وضلينا نروح من هنا ونرجع من هناك
وعندها ضيعت زوجي وابني فركبت سيارة وعدت الى بغداد مسرعة لان مادام النهار بعده لان اذا صار الليل
اخاف وحدي وكان وقتها لم يدخل المبايل للعراق بعده
المهم
عند ملاحظتي للموضوع وقتها
ذهب السيد ضحية الاهمال والامبالاة من طرف جماعته وحمايته
والجميع صعد على دماء الشهيد وبأسمه
والكل ادعى البطولة والتضحية والنتيجة ناس مشت بالشارع وناس ماتدري بهموم الناس
( ناس تاكل دجاج وناس الها العجاج )
رحم الله السيد واسكنه الجنات مع اجداده الكرام
وخسارة فادحة يمكن خسرناه ويمكن الله حبه واخذه وخلصه من وساخة الدنيا
اكتب بكل مرارة
بسبب الاوضاع التي انحدر لها العراق
ولم نعرف طعم الراحة بعد الخلاص من الطاغية
وقتها حلمنا بالخير
وهاي 9 سنوات مرت ولن نجد شي سوى الكوابيس
لا غفر الله لمن كان السبب
رحم الله الشهداء الاعزاء
|
|
|
|
|