عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية فارس اللواء
فارس اللواء
عضو برونزي
رقم العضوية : 54354
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 254
بمعدل : 0.05 يوميا

فارس اللواء غير متصل

 عرض البوم صور فارس اللواء

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : فارس اللواء المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-05-2012 الساعة : 06:48 PM


التوسل خلاف ما يرى الصوفية والسلفية

الإصلاح بالبناء وليس بالهدم "فكرة سياسية"

أكثر الأزمات التي يُقابلها السياسيون هي اهتزاز صورتهم أمام الشعوب، وعليه كان من أبجديات العمل السياسي أن يتعلم الدارسون كيف يتحكّمون بعواطفهم بعيداً عن الإنفعال أو الخروج عن المعتاد، هناك بالتأكيد صورة تنطبع في أذهان الناس يملؤها الهيبة والوقار عن العاملين في السلك الدبلوماسي عامة، هذه الصورة تظل موافقة للإسم المُراد حتى أقرب الأجلين سواءاً ترك الوظيفة أو الوفاه، حتى أنها تظل بعد الوفاه لا تفارق هذه الصورة أذهان الناس، وكثيرا ما أصبحت هذه الصورة محلّ أعمال المبدعين في إخراج أعمال كوميدية لتصوير هذه الأسماء بخلاف ما اعتاد عليه الناس، النتيجة هي صورة جديدة كاسرة للعادة تجلب البهجة والضحك في القلوب.

كذلك لابد للسياسي أن يتجنب كل ما يُثير كراهية الناس واحتقارهم، فخطابه التوحدي هو أسلم طريق للخروج من مُعضلة السياسي المُهدد بفشل مشروعه أو إقصاء جهته–أياً كانت-لذلك كان العمل السياسي التوافقي هو أنجح صنوف العمل السياسي تأثيراً وانتشاراً، قد يحدث تقصيراً فيما يخص عدم مواجهة الإشاعات ونبض الشارع كما ينبغي..لذلك كان السياسي الأقرب إلى الشارع ونبض الناس هو الأعلم بكافة خيوط اللعبة السياسية وأنجحها، كذلك على السياسي أن لايكتفي بالعمل حسب ظروف مجتمعه الثقافية والسياسية والدينية، بل عليه أن يُراقب مُحيطه الجُغرافي من كافة زواياه العِرقية والدينية والثقافية، ذلك لأن الإعلام هو سيد العصر بلا منازع، هذه السلطة الإعلامية تقريبا نجحت في إزالة الكثير من الفوارق بين الشعوب وهدمت أغلب ما تعارفت عليه المجتمعات حصريا بنقلها لشعوب دول الجوار.

طبيعي وفي ظل هذا الوضع أن تُخلق بيئة شعوبية لا تترك صغيرا إلا وحاز على اهتمامها وكيفية دراستها..ومن هذه القضايا هي رؤية سلوك السياسي البناءة التي تهتم بالعمل والإنتاج أكثر من اهتمامها بالوعود، تهتم بمواجهة ظواهر الرجعية والانحطاط أكثر من اهتمامها بكيفية تطبيق أيدلوجياتها..وكل ذلك هو مقدمة لنجاح مشروعه السياسي فيما لو أحسن الرصد ثم المواجهة....أما قضية البناء فهي لا تُعطي فقط سُمعة للسياسي بل أيضا تبني له حائط صد أمام أي غزو سياسي أو فكري يتعرض له، أما ثقافة الهدم وكما تحدثنا عنها في السابق فلها جانبا سياسياً لا يقل أهمية ، حيث وتِبعاً للانشقاق المُجتمعي واستنكار ما تعارف عليه الناس فهي تهدم صورة السياسي هدماً مُعرّضاً للتعاظم إذا لم يواجه ما حدث بوضوح..وأن لا يظهر بصورة المُتلوِّن أو التافه الضعيف الذي يخرّ أمام أولى الضغوط عليه..حينها سيشيع بين الناس ضعفه وتُهدم صورته بلا رجعة.


توقيع : فارس اللواء
من مواضيع : فارس اللواء 0 رسالة في التفكير
0 المُحادّة لله وظاهرة التطرف
0 لا فضائل للشام ولا لأهلها كما نسبوا للرسول
0 درس من حديث خلق التربة
0 صلاة التراويح بدعة أم سُنّة؟
رد مع اقتباس