[ابو سجاد~نجف]

اخي واستاذي الغالي الرجل الرجل ان سؤالك هذا هو احد نتائج تدهور صحة المجلس الاعلى على ما اعتقد للاسف الشديد
واعتقد ان الاجابه عليه تتطلب منا ان نعود للوراء قليلا بعض الشيء لنتذكر مسيرة هذا المكون العراقي وطبيعة عمله
لا يخفى على كل متتبع ان هذا التنظيم تنظيم عسكري اكثر منه من مدني فقد قضى اغلب رجالاته في ساحات الحروب اغلب وقتهم يقارعون نظام البعث ولم يتسنى لهم الدخول في الجامعات حتى ان السيد شهيد المحراب وقياداته تنبهوا لهذا الامر بعد وقوف الحرب العراقية الايرانيه فعمدوا لاتباع سياسة اكتساب عناصر اكاديميه جديده للمجلس فحصلوا على السيد عادل عبد المهدي
وعمدوا ايضا لبعض الشخصيات من نفس المجلس لتأهيلهم تاهيلا اكاديميا فبعثوا ببعض الاشخاص التي لا اريد ذكر اسمائها للجامعات الايرانيه ولكن للاسف الشديد لم يتوفق الا واحد فقط من مجموع كل من بعثوهم وللاسف حتى هذا الواحد ابعد عن المجلس تماما
ولهذا نجد في سياسة المجلس سياسة عسكريه اكثر منها اكاديمية ولو علمنا اصلا ان من صفات وطبيعة العسكر هي الحروب وليس ادارة دوله لان العسكري لم يدرسوا علم الادارة اصلا ولذالك صفة العسكر هي التدمير ليس البناء وهذا ينطبق حتى على افضل الجيوش في العالم فلو رأيتم ان الجيش الامريكي مثلا الذي احتل العراق كان من المفروض ان يستلم هو زمام الحكم في العراق والاداره ولكننا شاهدنا ان الامريكان اختاروا حاكما مدنيا اكاديميا لانه بلا شك الاصلح بالنسبة في وجهة نظرهم للاداره وهذا هو الصحيح
واعتقد ايضا ان هذا السبب كان احد اسباب نجاحات الملجس بالملف الامني لانهم اقرب اليه من باقي الملفات ويعرفونه افضل من غيرهم فلذالك وجدنا نجاحا باهرا لهم اثناء استلامهم وزارة الداخليه رغم ان السيد باقر جبر اكاديمي ولكنه ينتمي لهذا المكون ككل وشهدنا في احلك الظروف التقدم الامني في محافظة النجف مثلا
ان هذا الامر وهو خلو المجلس من الاكادييمين هو نقطة ضعف التفت لها شهيد المحراب مباشرة بعد انتهاء الحرب واعتقد ان نقطة الضعف هذه لا زالت قائمة للاسف الشديد بسب عدم استقطاب هذه الفئة من المثقفين والاكادميين في صفوفهم وجعلهم في الواجه فلو قورن المجلس مع حزب الدعوه او حتى الشيوعيين فاعتقد ان كفته لن ترجح ابدا
ونقطة الضعف هذه كانت تقريبا غير واضحه جدا للناس في وجود شهيد المحراب بسبب ثقل وسياسة الشهيد نفسه لانه كان بتواجده يغطي على كل نقص تقريبا وثقل وحضور السيد كان نقظة ضعف ايضا لكل من اتى بعده من القيادات لانه لايمكن ان ياتي من ياخذ او يسد مكان السيد الشهيد مهما حصل الا شخص اما له نفس صفات السيد من الحضور الواسع او شخص ذو اختصاص جديد يتناسب مع المرحله الجديده
ولكن بعد بعد استشهاده بانت هذه النقطه واصبحت احد اهم الاسباب لتدهور حالة المجلس الصحيه في ادارة الدوله وقد كانت هذه هي من اهم الاسباب لتراجع المجلس ودوره وخاصتا عندما استلموا زمام الامور في اول انتخابات
سيدي الغالي ساضرب لك مثالا حيا
كلنا يتذكر فترة حكم الشيخ رجل الدين الرفسنجاني والسيد خاتمي في ايران ورغم التطور الذي حققوه فلا يمن ان نقارنها بفترة حكم احمدي نجاد وما وصلت اليه ايران من تطور وبكل المجالات لان الرئيس احمدي نجاد اكاديمي يعرف كيف يدير الدولة الحديثه باكمل وجه ولهذا احدث قفزه نوعيه في الجمهوريه و ايضا لا ننسى ان كل الدول التي يقوها العسكر دول فاشله رغم انجازاتها

فلهذا السبب ياسيدي وهو افتقار المجلس لقيادات اكاديميه غبن حق الاخرين وهمش البعض ولو بغير قصد لان هنالك هوه بين القيادة والقيادات الاكاديميه في الافكار والتوجهات ليس من السهل ان تردم
فاعتقد ان قيادة المجلس لو كانت مثلا بيد السيد باقر جبر او عادل عبد المهدي لرأينا اليوم العراق عراق اخر والمجلس مجلسا اخر
واعتذر للاطاله