[الرجل الحر]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهر دجلة [ مشاهدة المشاركة ]

السلام عليكم اخي العزيز شكرا جزيلا على هذا الموضوع الحساس ولكي نناقش الموضوع ربما ندخل في اشكالات كثيرة وحسب رؤيتي للامور ممكن اتحدث عن ما اجده من واقع مرير حيث كان المجلس الاعلى الذي اسسه الشهيد السيد محمد باقر الحكيم في المنفى وانضم اليه كل الشباب المؤمن بالله وكان يدفعهم حب العراق وتحريره من حكم الطاغية الجبار بن العوجة صدام التكريتي ولكن بعد التحرير في يوم 9 \ 4 \ 2003 وبعد سقوط صنم تكريت ودخول كل تيارات المعارضة في خارج العراق اتضح ان كل مجموعة تدعمها دولة تحاول تنفيذ اجندة معينة وظهرت مجاميع منظمة من داخل العراق لها اجندة خاصة وحاولوا تثبيت انفسهم كون لهم الحق بالحكم وقيادة العراق قيادة مطلقة وبدون منافس لانهم لم يغادروا العراق وبدأوا بتسقيط كل المجاميع الاخرى وخاصة المجلس الاعلى وجميعنا يعرف كيف كان السيد محمد باقر الحكيم يقيم صلاة الجمعة في الصحن العلوي بينما كانت مجاميع من الشباب الجهلة يهتفون ويصرخون باعلى اصواتهم كلا كلا للشيطان لذا في زمن صدام كان المجلس الاعلى يقاوم حزب البعث وقائده اللعين بينما بعد سقوط البعث صار المجلس الاعلى وجها لوجه امام عشرات الاحزاب والتيارات المختلفة والجميع يريدون اسقاط المجلس ومسحه من الخارطة كان لوجود السيد محمد باقر الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم رحمهم الله قوة حضور مفروضة على الجميع ولكن بعد رحيلهما اختلفت الامور وبدا الانشقاق واضح ولكن سرا وليس مكشوف للعلن والسبب انه ظهور قوة العشائر في الساحة العراقية ومحاولة كل عشيرة اثبات قوة حضورها وهذا ماكان حين نزلت عشيرة بني عامر في موكب ضخم في الاربعينية الحسينية في كربلاء السنة الماضية واستمر موكب بني عامر عدة ساعات http://www.youtube.com/watch?v=7aqxgtjo-8m وكان الامر واضح وانفصل بعدها هادي العامري ومنظمة بدر عن المجلس الاعلى وكذا الحال لباقي الشخصيات بدأ الصراع مناطقي وعشائري والجميع يحاول تجميد الاخر تمهيدا لالغائه ومسحه من الخارطة لتخلوا له الساحة لذا المجلس الاعلى الان يقاوم فايروس داخلي وفايروس خارجي والخلاصة وجودهم كافي بس خل تمشي المركب لتصل بنا الى المرسى الصحيح ونحمد الله على كل حال

عزيزي السيد نهر دجلة ,,
مع كبير التقدير لرأيكم الكريم الا انني لست اتفق معك في عدة نقاط منها ان المؤسس الحقيقي للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية هو الامام الخميني ( رضوان الله تعالى عليه ) ,, وقد كان السيد الشهيد الحكيم ( رضوان الله تعالى عليه ) ناطقاً رسمياً للمجلس الاعلى ,, حتى جاء العام 1986 حيث اوكلت زعامة المجلس الاعلى الى السيد الشهيد الحكيم ( قدست نفسه الزكية ) ,,

اما ما استعرضته من تحديات واجهت المجلس الاعلى بعد دخوله الى العراق فهذا هو واقع الصراع السياسي ,, واي تيار سياسي يروم طرح نفسه كممثل لجماهيره وسط العشرات ممن يهدفون الى نفس اهدافه فعليه ان يتسلح بحنكة السياسة ,, و ان يكون قادراً على التقييم والتشخيص و التكهن والاستشراف على جميع مجريات الامور الحالية والمستقبلية ,, وان يكون مستعداً لكل ظرف وان لا ينتظر العطف او الفرصة من منافسيه ولا من مناوئيه ,,

السياسة تقتضي ان تلم بالنظرية الماما كبيراً وشمولياً ثم تلم بتطبيقها على ارض الواقع بعد دراسة الواقع دراسة تمحيص و فهم واستغراق معرفي مستعيناً بالتأريخ و سننه وسيلة لفهم الواقع ,, اما ان تدخل معتركاً سياسياً دون ادنى المام او دراسة للوقائع والاحداث ثم ترمي بفشلك على غيرك فهذا يعود الى انعدام النضج السياسي .. واما الانشقاقات فلربما بسبب تفرد قيادة المجلس الاسلامي الاعلى بالقرار او عدم قدرتها على طرح ما يمكن ان يجمع اطراف المجلس الى كنفها الكبير.

سيد نهر دجلة , لازلت بعيداً عن السؤال ,, اين رجالات المجلس الاعلى ,, ماذكرته جنابكم من سرد تأريخي لا يجيب عن السؤال فرجال المجلس الاعلى هم مسؤولية المجلس الاعلى فقط وليسوا مسؤولية خصومه الذين يحاولون ازاحته عن اخر خطوة له على ساحة السياسة العراقية ,, ماهو دور المجلس الاعلى في الحفاظ على رجالاته وابطاله ,, ام تراه يروم التضحية بهم تحت مسميات لا قيمة لها ,, ام ماذا ؟؟؟

تقبل خالص شكري لجنابكم