عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ghada
ghada
شيعي حسيني
رقم العضوية : 44141
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 7,088
بمعدل : 1.26 يوميا

ghada غير متصل

 عرض البوم صور ghada

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Waz8 مقتطفات من حياه الزهراء (عليها السلام) 6
قديم بتاريخ : 14-04-2012 الساعة : 11:24 PM





اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدة نساء العالمين (ع ): اسماءها المباركة








يروي ابن بابوية بسند معتبر عن يونس بن ظبيان قال: ( قال الإمام الصادق(عليه السلام): لفاطمة(سلام الله عليها) تسعة أسماء عند الله عزّ وجلّ فاطمة، و الصدّيقة، و المباركة ، و الطاهرة ، و الزكية ، الراضية ، و المرضية ، و المحدثة ، و الزهراء... الخ.


*** فاطمة***

ثم قال(عليه السلام) : أتدري أيّ شئ تفسير فاطمة ؟ ، قلت: أخبرني يا سيدي ، قال: فطمت من الشر ، ثم قال: لولا أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) ، تزوجها لما كان لها كفؤ إلى يوم القيامة على وجه الأرض ، آدم فمن دونه.

و في أحاديث متواترة عن الخاصة و العامّة جاء أنّها(سلام الله عليها) سميت فاطمة لأن الله عزّ و جلّ فطمها ، و فطم شيعتها من النار. و قال
ابو جعفر محمد الباقر (عليهما السلام)، لما ولدت فاطمه (عليها السلام)، اوحي الله الى ملك فانطلق به لسان محمد صلى الله عليه و آله و سلم فسماها فاطمه، ثم قال ان الله تعالى فطمك عن الطمث.



***الصديقة***

أي الكاملة في الصدق، و سميت بالصديقة لأنها صدّقت بآيات ربها و بعثة أبيها و فضل بعلها و ووصايته و بنيه من بعده ، و كانت صادقة في عملها البار و عبادتها المميّزة و اعتقادها الراسخ ، لا يدخلها الشك في ذلك ، مؤيّدة لقوله تعالي"و الذين آمنوا بالله و رسله أُولئِكَ هم الصديقون" ، (1) ، و قيل الصديقة بمعني المعصومة.



*** المباركة***

قال العلامة المجلسي(قدس سره) ، و المباركة ، ذات البركة في العلم و الفضل و الكمالات و المعجزات و الأولاد الكرام.

و جاء في (تاج العروس) البركة ، هي النماء و السعادة و الزيادة.
و قال الراغب : و لما كان الخبر الإلهي يصدر من حيث لا يحبس ، و على وجه لا يحصى و لا يحصر ، قيل ـ ما يشاهد منه زيادة محسوسة ـ: هو مبارك فيه ، و فيه بركة.

و لقد بارك الله في السيدة فاطمة(سلام الله عليها) ، و جعل الله تعالى من نسل السيدة المباركة ذرية رسول الله(صلى الله عليه و آله) ، و جعل الخير الكثير في ذريتها ، علما أنها ماتت و تركت ولدين هما الإمامان
الحسن و الحسين (عليهما السلام) ، و بنتين هما زينت و أم كلثوم , و كلنا يعرف أن الامام الحسن قتل مسموما ، و جاءت واقعة كربلاء لتتكفل بالإمام الحسين و أولاده ـ ما عدا الإمام علي بن الحسين السجاد ـ حتي لم يبق غيره... و قتل من أولاد الإمام الحسين سبعة ـ على قول ـ و اثنان
من ولد الزينب ، و أما أم كلثوم فإنها لم تعقب..
و استمر العداء لآل علي و عملت الأنظمة الحاكمة، علي مرّ السنين ، علي إبادة و قتل كل من يقع تحت أيديهم...، و مع ذلك كله فقد جعل الله البركة في نسل فاطمة(سلام الله عليها) ، و هم الآن يملأون الأصقاع...



*** الطاهرة***

و هذه التسمية لا تحتاج لدليل لأنها حظيت بآية مشهورة جدا ، حيث قال تعالي:"إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطهِّرَكُمْ تَطْهِيراً"، (2)، و يؤكد ذلك حديث أهل الكساء المعروف.

**** الزكية****

و المعني ان الزهراء، قد زكّت نفسها بالاخلاق السامية ، و أبعدت الشرور جميعا من الغضب و الحسد و البخل و الكبر و الكسل و الأخلاق الذميمة، و لأنها ربيبة بيت الرسالة و النبوّة و سيدة طاهرة و مطهرة و حوراء أنسية حتى سماها رسول الله(أم أبيها) و أتمت حياتها ببيت الإمامة و العصمة...



****الراضية ****

و هي من رضيت بقدر و قضاء الله تعالى ، و هذا أعلى درجات الإيمان ، و لأنها عانت المصائب و تحملت النوائب و الخوف و الاضطهاد و الفقر و الحرمان و المآسي و الأحزان و الهموم منذ نعومة أظافرها ، حتى وفاتها ، و هي في عنفوان شبابها... و الجدير بالذكر ان الله تعالى قد شملها بقوله"يا ايتها النفس المطمئنة* ارجعي الى ربك راضية مرضية" ، (3) ، لأنها راضية بما أعد الله لها في الدنيا من قضاء و قدر ، لذلك رضي الله عنها و أرضاها...



*** المرضية***

كانت السيدة الزهراء(سلام الله عليها) مرضية عند الله(عزّ وجلّ) بسبب استقامتها و طاعتها بالمنزلة السامية و الدرجة الرفيعة الراقية...




**** المحدثة****

من البديهي أن يتساءل الإنسان ، هل تتحدّث الملائكة مع غير الأنبياء؟ ، و الجواب نعم ، و الآية الكريمة تؤيد ذلك"، وَ إذْ قَالَتِ الملَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ.... يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدي..."، (4).

و الآية الكريمة " قال إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً" و الآية"قالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ..." ، (5) ، و هناك آيات كثيرة تؤيد ذلك...
و لذا فلا غرابة أن الملائكة تحدّث السيدة الزهراء(سلام الله عليها) لأنها سيدة نساء العالمين كمريم العذراء ، و بالاضافة الى أنها إبنة سيد الأنبياء و المرسلين ؛ و قد روي
شيخ الصدوق في(علل الشرائع) عن زيد بن علي قال: ( سمعت أبا عبدالله(الصادق) يقول: إنما سميت فاطمة محدَّثة ، لأن الملائكة كانت تهبط من السماء ، فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران ، فتقول الملائكة: يا فاطمة إن الله اصطفاك ، و طهَّرك ، و اصطفاك على نساء العالمين.



**** الزهراء****

في(ج 10 من البحار) عن أمالي الصدوق(ره) عن ابن عباس قال: قال رسول الله(صلى الله عليه و آله): و أما ابنتي فاطمة ، فإنها سيَّدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين ، و هي بضعة مني و هي نور عيني، و هي ثمرة فؤادي و هي روحي التي بين جنبيّ ، و هي الحوراء الإنسية متى قامت في محرابها بين يدي ربها(جل جلاله) زهر نورها لملائكة السموات ، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض.

و هذا الحديث يوضح معني و سبب تسميتها(سلام الله عليها) بالزهراء ، و أنها كانت تتمتع بوجه مشرق مستنير زاهر، و انها كانت بيضاء اللون، وعن جعفر بن محمد بن علي(عليهم السلام) - عن ابيه - قال: سالت ابا عبدالله (عليه السلام)، عن فاطمه:لم سميت الزهراء؟ ، فقال : لانها كانت اذا قامت في محرابها يزهو نورها لاهل السماء ، كما يزهو نور الكواكب لاهل الارض ، و روي انها عليها السلام سميت الزهراء ، لان الله عزوجل خلقها من نور عظمته ، و قيل انه حين وضعتها السيده خديجه (عليها السلام) حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكه قبل ذلك اليوم، و بذلك لقبت بالزهراء.



*** البتول***

إن الله سبحانه و تعالى كره لسيدة نساء ( الحوراء الانسية ) ، التي تكونت من ثمار الجنَّة ، أن تتلوث ، و لذا أذهب عنها الرجس و طهّرها تطهيرا. و لقبت بالبتول، لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا، ودينا، و حسبا. و قيل لانقطاعها عن الدنيا الى الله تعالى. و في تاج الدروس: لقبت فاطمه بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالبتول ، تشبيها لها بمريم في المنزلة عند الله تعالى.
------------------------------------------------------------------



الهوامش:
1ـ سورة الحديد ، الآية: 19.
2ـ سورة الاحزاب، الآية 33.
3ـ سورة الفجر ، الآيتان: 27و28.
4ـ سورة آل عمران ، الآيتان: 42.43.
5ـ سورة مريم ، الآيتان: 19و21.











توقيع : ghada
من مواضيع : ghada 0 احاديث الامام الجواد في الحكم والاداب
0 العلماء يخططون لاستخدام ضوء القمر في انارة المدن ليلا
0 من كلام امير المؤمنين عليه السلام في قواعد الاسلام وحقيقة التوبه والاستغفار
0 افاق فاطمة الزهراء عليها السلام مع الله عز وجل
0 سر من اسرار الحوراء زينب عليها السلام
رد مع اقتباس