الموضوع: وَجَمَ الوجود
عرض مشاركة واحدة

حسين الجبري
عضو متواجد
رقم العضوية : 71311
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 79
بمعدل : 0.02 يوميا

حسين الجبري غير متصل

 عرض البوم صور حسين الجبري

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي وَجَمَ الوجود
قديم بتاريخ : 04-04-2012 الساعة : 11:51 AM


وَجَمَ الْوُجُوْدُ وَعَمَّتِ الْأَحْزَانُ ... وَتَكَدَّرَتْ بِبُحُوْرِهَا الْأَوْزَانُ
وَالْدَّمْعُ سَالَ عَلَى الْخُدُوْدِ قَوَافِيَاً ... أَمَّا الْبُكَاءُ فَإِنَّهُ أَلْحَانُ
وَكَذَا الْقَوَافِيْ لَمْ يَكُنْ لِرَنِيْنِهَا ... غَيْرَ الْفَجِيْعَةِ وَالْأَسَى عُنْوَانُ
وَالْشَّمْسُ بَانَ بِطَيْفِهَا أَثَرُ الْجَوَى ... فَتَوَشَّحَتْ بِسَوَادِهَا الْأَلْوَانُ
حُزْنَاً لِبِنْتِ مُحَمَّدٍ وَمُصَابِهَا ... رَاحَ الْزَّمَانُ تَسُوْدُهُ الْأَشْجَانُ
كَيْفَ الْبَتُوْلَةُ قَدْ تَصَادَرَ حَقُّهَا ... مِنْ نِحْلَةٍ شَهِدَتْ بِهَا الْأَزْمَانُ
وَالْإِرْثُ يُمْنَعُ عَنْ وَحِيْدَةِ أَحْمَدٍ ... بِصَدَى حَدِيْثٍ مَا لَهُ وِجْدَانُ
قَالُوْا مُحَمَّدُ لَيْسَ يُوْرَثُ، هَكَذَا ... صَارَ الْحَدِيْثُ يُحِيْكُهُ الْبُهْتَانُ
زُوْرَاً رَوَوْا ذَاكَ الْحَدِيْثَ وَلَفَّقُوْا ... وَالْحَقُّ مَا يَدْعُوْا لَهُ الْقُرْآنُ
آيَاتُهُ بْالْإِرْثِ حَقَّاً صَرَّحَتْ ... أَوَلَمْ يَرِثْ دَاوُوْدَ ذَا سَلْمَانُ
هَلْ يَا تُرَى هُمْ جَاهِلُوْنَ بِدِيْنِهِمْ ... أَمْ أَنَّهُ قَدْ لَفَّهُ الْنِّسْيَانُ
أَمْ أَنَّهُمْ نَسَوُا الْكِتَابَ وَحُكْمَهُ ... هَذَا إِذَا أَصْلَاً بِهِ قَدْ دَانُوْا
وَيَدَّعُوْنَ بِأَنَّهُمْ لَصَحَابَةٌ ... وَالْلَّهُ يَشْهَدُ أَنَّهُمْ قَدْ خَانُوْا
نَكَصُوْا عَلَى الْأَعْقَابِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... وَبَعْدُ لَمْ تُعْقَدْ لَهُ الْأَكْفَانُ
وَقَفُوْا لِحَرْبِ الْآلِ وَقْفَةَ حَاقِدٍ ... وَتَسَابَقَتْ تَتَفَجَّرُ الْأَضْغَانُ
هَجَمُوْا عَلَى دَارِ الْوَدِيْعَةِ عُنْوَةً ... وَتَسَعَّرَتْ فِيْ بَابِهَا الْنِّيْرَانُ
دَفَعُوْا عَلَيْهَا الْبَابَ، لَاذَتْ خَلْفَهَا ... إِذْ لَمْ يَكُنْ فِيْ ذَلِكَ اسْتِئْذَانُ
وَتَكَسَّرَتْ مِنْ عَصْرَةٍ أَضْلَاعُهَا ... حَتَّى انْحَنَتْ لِأَنِيْنِهَا الْجُدْرَانُ
أَمَّا الْجَنِيْنُ فَإِنَّ تِلْكَ رَزِيَّةٌ ... مَنْ قَبْلِهَا لَمْ تَشْهَدِ الْأَكْوَانُ
مَا ذَنْبُهُ فَوْقَ الْتُّرَابِ تَعَفَّرَتْ ... مِنْهُ الْخُدُوْدُ وَغَابَتِ الْأَلْوَانُ
وَكَأَنَّهُ زَهْرٌ ذَوَى حَزِنَتْ لَهُ ... كُلُّ الْرِّيَاضِ وَجَفَّتِ الْغُدْرَانُ
هَلْ كَانَ ذَاكَ الْطِّفْلُ حَارَبَ حَاكِمَاً ... فَمَضَى يُعَاقِبُ خَصْمَهُ الْسُّلْطَانُ
أَمْ أَنَّ ذَاكَ الْفِعْلُ كَانَ مَوَدَّةً ... لِلْآلِ قَدْ أَوْصَى بِهَا الْرَّحْمَنُ
وَتَقَادُمُ الْتَّأْرِيْخِ يَرْوِيْ مَا جَرَى ... أَلَمَاً يُنَادِيْ "قُلْتُ يَا سَلْمَانُ"
قُلْ لِيْ بِرَبِّكَ يَا تُرَى "هَلْ دَخَلُوْا " ... دَارَ الْبَتُوْلِ "وَلَمْ يَكُ اسْتِئْذَانُ"
"فَقَالَ إِيْ وَعِزَّةِ الْجَبَّارِ" ... قَدْ كَسَّرَتْ أَضْلَاعَهَا الْعُدْوَانُ
عَجَبَاً لِأَهْلِ زَمَانِهَا إِذْ شَاهَدُوْا ... مَا قَدْ جَرَى وَكَأَنَّهُمْ عُمْيَانُ
أَوَلَمْ يَكُوْنُوْا يَسْمَعُوْا لِمُحَمَّدٍ ... مَاذَا تَلَا أَمْ صُمَّتِ الْآذَانُ
بَلْ إِنَّمَا الْعَجَبُ الْعُجَابُ أُنَاسُنَا ... تَبِعُوْا أُولاكَ كَأَنَّهُمْ قُطْعَانُ
تَمْشِيْ وَتَتْبَعُ مَنْ يَسِيْرُ أَمَامَهَا ... لَا غَايَةً تَدْرِيْ وَلَا عُنْوَانُ
تَتْلُوْا كِتَابَ الْلَّهِ وَهْيَ مُضِلَّةٌ ... وَكَأَنَّمَا لَمْ يَأْتِهَا إِيْمَانُ
لَكِنَّهَا مِثْلُ الْحِمَارِ وَحِمْلِهِ ... لَمْ يَدْرِ فِيْ أَسْفارهِ الْبُرْهَانُ
وَالْلَّهُ أَوْعَدَهُمْ بِنَصِّ كِتَابِهِ ... وَبِهِ تَجَلَّى يَصْدَحُ الْفُرْقَانُ
مَنْ كَانَ أَعْمَى فِيْ الْحَيَاةِ فِإِنَّمَا ... أَعْمَى غَدَاً وَمَصِيْرُهُ الْنِّيْرَانُ
حسين الجبري


توقيع : حسين الجبري
اللهم عجل لوليك الفرج
من مواضيع : حسين الجبري 0 لوحة العشق
0 رحلة في هواك
0 موطني
0 جعفر اليوم ارتحل
0 الى رسول الله (ص)
رد مع اقتباس