|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 13-03-2012 الساعة : 03:53 PM
جرائم الخوالد: جيلاً بعد جيل
ووثقت التقارير الإدارية البريطانية قيام خالد بن علي بمعونة الدواسر قام بمهاجمة جزيرة سترة خلال شهر مارس سنة 1922 في أسوأ حادث إرهابي منذ إعلان المقاومة السلمية من جانب الأهالي، بعد أن قتل أكثر من 12 شخصا منهم وحرق بيوت الكثير منهم واغتصبت بعض النسوة. وعلى إثر هذه المجزرة تحركت القرى بفعالية مطالبة الحاكم الشيخ حمد والميجر ديلي باتخاذ الإجراءات المناسبة وإيقاف الحملات الإرهابية.
وكان الشيخ عبد الله العرب من أبرز علماء البحرين الذين وقفوا وتصدوا لاعتداءات الدواسر، حيث كان الناس تستظل بآرائه وفتاويه وتستلهم منه الرؤى والتوجيهات للدفاع عن حقوقها المسلوبة. وقام الشيخ العرب بمعية الشيخ حسن رمضان بكتابة عريضة احتجاج دون فيها جميع الانتهاكات ورفعوا العريضة للحاكم البريطاني الممثل للمقيم السياسي البريطاني في (بوشهر) من أجل التدخل لوضع حد للانتهاكات وسعياً لمعالجة الموضوع، وسعى شيوخ قبائل (الدواسر) وأعوانهم لتعطيل سير المحاكمة القضائية وفرض إرهابهم بالقوة وقاموا بتهديد المواطنين (الشيعة) إذا ما حاولوا تقديم إثباتات جريمة محددة ضدهم.
فقام الدواسر بالتعرض للبحارنة العاملين في الغواص في منطقة خورفشت في مايو 1923. وبالرغم من هذا التهديد قدم الشيخ (العرب) والمواطنين إثباتاتهم وأدلتهم التي أدانت شيوخ قبائل (الدواسر) وأعوانهم المجرمين، الذين اعترفوا بالمسؤولية الجماعية عن الجرائم المرتكبة ضد المواطنين الشيعة في قرية (عالي) و(سترة) واُجبروا على دفع التعويضات المناسبة لأهل الذين قتلوا وجُرحوا من جراء الهجوم على قرية (عالي)، وكانت هذه أول مرة في تاريخ البحرين الذي تُقَدَم قبيلة متنفذة إلى المحكمة تحت سلطة القانون العام البريطاني! مما أوغر صدورهم وأخذوا يتحينون الفرصة للانتقام من القائمين على هذا العمل.
وفي العاشر من يونيو1923 ارتكب (الدواسر) وأعوانهم جريمة بشعة عندما كمنوا للشيخين العرب ورمضان فجراً، حيث شهر (الدواسر) سيوفهم وهجموا عليهم في منطقة تسمى (ردم الصّليّب) قرب قرية (أبوصيبع) وقاموا بقتل الشيخين بقطع رأسيهما والتمثيل بهما، ثم فروا هاربين.
ورغم كل ما اقترفه خالد بن علي بمعية الدواسر من جرائم وانتهاكات لحقوق هذا الشعب، فقد استطاع أن يبقى هو وأبناؤه وأحفاده في قصور الحكم الخليفية، جيلاً بعد جيل. ما خلا عهد عيسى بن سلمان آل خليفة الذي أحكم فيه رئيس الوزراء خليفة بن سلمان القبضة على مقاليد الحكم، فلم يكن للخوالد ذلك الوجود أو التأثير، وليس خفياً على المتابعين العداء المستفحل بين خليفة بن سلمان وخالد بن أحمد وزير الديوان، إذ لطالما صرح رئيس الوزراء لحضور مجلسه وديوانه كراهيته لخالد بن أحمد وأخيه خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين. المفارقة الوحيدة في عداء خليفة بن سلمان لهم، أنه حاول استرضاء الخوالد عبر تزويجه ابنه علي بن خليفة بواحدة من الخوالد حين اختار بنت عبدالله بن خالد زوجة له.
|
|
|
|
|