|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
بتاريخ : 08-03-2012 الساعة : 06:34 PM
ردود تابعة للموضوع السابق
هذا رد لي في شبكة هجر على من أنكر ما نقلناه عن ابن العاص أو طالب إسناد الخبر .!
بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لي صدري
( أ ) – مقدمة :
1-أرى النسر يتوجّع من مواضيع مرآة التواريخ كثيراً ، فما الأمـر ؟!!;)
2-طلب النسر الإسناد - على غير عادته - دليل على توجّعه من النتيجة ، وهي كذلك شاء أم أبى .
3-لكن طلبه الإسناد من مرآة التواريخ دليل حماقته ، فمتى استند مرآة التواريخ على أمر وخرج منه بنتيجة مُوجعة إلا إذا كان مستنده صحيح وفق موازين خصمه ؟!! . فطلبه إسناد ما استندنا عليه – وإن كان من حقه الدستوري :rolleyes: – فهو دليل تفوُّقه على هبنّقة رضي الله عنه !!.
( ب ) – قاعدة حديثية :
في أحكام المرسل من الأحاديث والأخبار ، والمدلَّس منها ، والمعلق والمنقطع والمعضل .
قال التهانوي في كتابه "قواعد في علوم الحديث" الفصل الخامس ص138 بتحقيق عبدالفتاح أبي غدة ما نصه :
(قال ابن الحنبلي في "قفو الأثر" : والمختار في التفصيل قبول مرسل الصحابي إجماعاً ، ومرسَلِ أهل القرن الثاني والثالث عندنا (أي الحنفية) وعند مالك مطلقاً ، وعند الشافعي بأحد أمور خمسة : أن يُسنده غيرُه ، أو أن يُرسله آخر وشيوخهما مختلفة ، أو أن يعضده قول صحابي ، أو أن يعضده قول أكثر العلماء ، أو أن يُعرَفُ أنه لا يُرسل إلا عن عدل.اهـ) انتهى .
وقال ابن تيمية في كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 7، صفحة 435 – 436 ما هذا نصه :
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=108&ID=807
(و أما أحاديث سبب النزول فغالبها مرسل ليس بمسند ولهذا قال الإمام احمد بن حنبل ثلاث علوم لا إسناد لها - وفي لفظ - ليس لها أصل : التفسير ، والمغازي ، والملاحم ، ويعني أن أحاديثها مرسلة .
والمراسيل قد تنازع الناس في قبولها وردها ، وحسب الأقوال أن منها المقبول ، ومنها المردود الموقوف ، فمن علم من حاله انه لا يرسل إلا عن ثقة قُبل مرسله ، ومن عرف انه يرسل عن ثقة وغير الثقة كان إرساله رواية عمن لا يعرف حاله فهذا موقوف ، وما كان من المراسيل مخالفا لما رواه الثقات كان مردوداً .
وإذا جاء المرسل من وجهين ، كل من الراويين أخذ العلم عن [ غير ]شيوخ الآخر ، فهذا مما يدل على صدقه ، فان مثل ذلك لا يتصور في العادة تماثل الخطأ فيه وتعمد الكذب كان هذا مما يعلم انه صدق ، فان المخبر إنما يؤتي من جهة تعمد الكذب ومن جهة الخطأ .
فإذا كانت القصة مما يُعلم انه لم يتواطأ فيه المخبران ، والعادة تمنع تماثلهما في الكذب عمداً والخطأ ، مثل أن تكون القصة طويلة فيها أقوال كثيرة رواها هذا مثل ما رواها هذا ، فهذا يعلم انه صدق.) انتهى المراد .
( ج ) – موقف ابن النابغة من الخليفة عثمان قبل بيعته لابن آكلة الأكباد .
تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج 3 - ص 1088 - 1089
( كلام عمرو بن العاص في عثمان رضي الله عنهما )
حدثنا علي بن محمد ، عن أبي مخنف ، عن عبد الملك ابن نوفل بن مساحق ، عن أبيه قال : عزل عثمان رضي الله عنه عمرو بن العاص رضي الله عنه عن مصر ، فكان واجداً عليه !!.
حدثنا الحزامي قال ، حدثنا عبد الله بن وهب قال ، حدثني ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب : أن هدايا ابن سعد حين قدمت على عثمان بعث إلى عمرو بن العاص ليحضرها ، فلما حضرها وهي تُعرض قال : أبا عبد الله ، الآن درَّتْ اللقاح . قال عمرو : الآن هلكت الفصال !!.
حدثني محمد بن يحيى قال ، حدثني غسان بن عبد الحميد قال : كان عمرو بن العاص من أشد الناس طعنا على عثمان رضي الله عنه ، وقال : والله لقد أبغضتُ عثمان وحرَّضتُ عليه حتى الراعي في غنمه والسقاية تحت قربتها !!.انتهى
للاستزادة ؛ مراجعة هذا الموضوع ..
ترجمة عمرو بنالعاص الصحابي - من كتاب الغدير للشيخ الأميني رحمه الله
( د ) - موقف معاوية ابن آكلة الأكباد من مقتل عثمان
تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج 4 - ص 1288 - 1290
حدثنا محمد بن منصور قال ، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال ، حدثنا جويرية قال : أرسل عثمان رضي الله عنه إلى معاوية رضي الله عنه يستمده ، فبعث معاوية رضي الله عنه يزيد ابن أسد جد خالد القسري ، وقال له : إذا أتيت ذا خشب فأقم بها [ ولا تتجاوزها ، ولا تقل الشاهد يرى ما ] لا يرى الغائب .
قال : أنا الشاهد وأنت الغائب .
فأقام بذي خشب حتى قتل عثمان رضي الله عنه !!.
فقلت لجويرية : لم صنع هذا ؟
قال : صنعه عمدا ليقتل عثمان رضي الله عنه فيدعو إلى نفسه !!.
حدثنا محمد بن يحيى قال ، حدثني غسان بن عبد الحميد قال : قدم المسور بن مخرمة على معاوية رضي الله عنه ، فدخل عليه وعنده أهل الشام .
فقال معاوية رضي الله عنه : يا أهل الشام هذا من قتلة عثمان .
فقال المسور : إني والله ما قتلت عثمان ، ولكن قتله سيرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وكتب يستمدك بالجند فحبستهم عنه حتى قتل وهم بالزرقاء !! .
حدثنا علي بن محمد ، عن أبي مخنف ، عن نمير بن وعلة ، عن الشعبي ،
ومسلمة بن محارب ، عن حرب بن خالد بن يزيد ابن معاوية : أن معاوية رضي الله عنه وجه حبيب بن مسلمة الفهري في أربعة آلاف إلى عثمان رضي الله عنه ، فقدم يزيد بن أسد ابن جرير في ألف ، فلقيه الخبر بقتل عثمان رضي الله عنه بوادي القرى ، أو بذي خشب ، فانصرف .انتهى
اقول :
وثمة مصادر أخرى تذكر هذا الموقف ، فيكفينا مصدر واحد !.
(هـ ) - القول في مصادر الخبر (بيعة عمرو لمعاوية بالصفة المروية أعلاه) .
1- ابن الجوزي لا يذكر في تاريخه إلاّ ما صحَّ عنده
قال ابن الجوزي في مقدمة تاريخه المنتظم ج1/ 116 ، طبع دار الكتب العلمية ، ط2 ، سنة
1415هـ / 1995م ما نصه بالحرف :
(..فإذا انتهينا إلى مفتتح سني الهجرة ، وهي التي عليها التاريخ الى اليوم ذكرنا ما كان في كل
سنة من الحوادث المستحسنة والمهمة ، وما لا بأس بذكره ، ونضرب عن ما لا طائل في الإطالة به
تحته مما يضيع الزمان بكتابته ؛ إمّا لعدم صحته ، أو لفقد فائدته .
فإن خلفاً من المؤرخين ملأوا كتبهم بما يرغب عن ذكره ، تارة من المبتدآت البعيدة الصحة ، المُستهجن
ذكرها عند ذوي العقول كما قد ذكر في مبتدأ وهب بن منبه وغيره من الأخبار التي تجري مجرى
الخرافات ، وتارة بذكر حوادث لا معنى لها ولا فائدة ، وتارة بذكر أحوال ملوك يذكر عنهم شرب
الخمر وفعل الفواحش وتصحيح ذلك عنهم عزيز ، فإن صح كان ذلك إشاعة الفواحش ، وإن لم يصح
كان في مرتبة القذف ...
إلى أن يقول :
فكان هذا الكتاب مرآة يُرى فيها العالم كله والحوادث بأسرها ، إلاَّ أن يكون من لا وقع له ، فليس
لذلك ذكر ، أو حادثة لا يغنى تحتها ولا وجه لذكرها .
وقد انتقى كتابنا نقي التواريخ كلها ، وأغنى من يُعنى بالمهم منها عنها ، وجَمعَ محاسن الأحاديث
والأخبار اللائقة بالتواريخ ، وانتخبَ أحسن الأشعار عند ذكر قائلها ، وسلمَ من فضول الحشو ، ومرذول
الحديث ، ومن لم يدخل فيه ما يصلح حذفه .) انتهى بنصه .
2-جميع المؤرخين الذين نقلوا خبر بيعة ابن النابغة لابن آكلة الأكباد نقلوها مستروحين لها جداً ، ما يدل على ثبوتها لديهم بالطريقة التي نقلناها أعلاه.
3-جميع المؤرخين الذين سردناهم – وما لم نوردهم – هم غير متهمين في نقلهم خبر البيعة وبالصفة المذكورة .
4-أحد من نقل خبر البيعة – بالصفة المزبورة ومن دون نقدٍ لها - الذهبي ، مع انه معدود عند السلفيين وغيرهم بأنه نقّادة للروايات والأخبار جداً وقلما يمر على خبر أو رواية إلا ونقدها !.
يتبع ...
|
|
|
|
|