[الاكاديمي العراقي]

اساليب المناظرة
تختلف اساليب المناظرة من حالة الى اخرى تبعا للظروف المحيطة ووجود الاجواء المناسبة للمناظرة فيمكن ان تكون المناظرة وجها لوجه يتباحث فيها المتباحثان اصحية طرح من الاطروحات على ان يكون الدليل العلمي هو القائد للطرفين ...
وقد تكون المناظرة من خلال المباحثات والمدارسة فتطرح اراء فقيه وتناقش من قبل فقيه اخر وقد تصل النوبة الى مراسلات او تبقى في حدود البحث مناقشات ودفاع من الطرفين بحسب ما تسمح به الاجواء من مناظرة طبعا
وقد تكون المناظرة كتابية تناقش فيها الاراء والاطروحات من خلال كتب وهذا ما يلجا اليه عادة عند عدم توفر الظروف المناسبة للطرح الاول او الثاني وهكذا فيمكن ان تكون المناظرة من خلال هذه الاساليب وهذه انما امثلة لا تكون حصرية فهناك طرق واساليب اخرى للمناظرة والاحتجاج واثبات من هو الاصوب والادق والاعلم ...
ويمكن تنبيه الاخوة الاعزاء ممن حاول البعض استغفالهم بتسمية المناظرة على انها بدعة وهو لايعلم انه تشكيك بالمنهج والمسلك القراني الشريف انها مطروحة على لسان وكتابات اغلب فقهاء الامة والمتصدين لمرجعيتها وقيادتها اذ لايوجد فقيه لايوجد لديه بحث خارج يطرح فيه ماوصل اليه نظره وفهمه الدقيق للادلة الشرعية الا ماندر وشذ عن هذه السيرة الفقهائية .!
اذ ان البحث الخارج المكتوب او المطروح على الطلبة هو عبارة عن مناقشات استدلالية اعتمادا على الطرق العلمية المتعارفة عند اهل الفن والاختصاص فيناقش فيها ابرز الاراء ان لم يكن كل الاراء لاثبات صحة او وهن تلك الاراء بطريقة علمية متعارفة ومقبولة ..فهي اذن مناظرة مطروحة ومعتمدة عند كل الفقهاء أي ان كل فقيه يناقش من مضى ومن عاصره او ما يحتمل من الردود والمناقشات لاثبات طرحه العلمي فالسيد الخوئي ناقش من هو قبله ومن عاصره من الاساطين وكذلك من طلبته الشيخ الفياض وكذلك الصدر الاول قدس سره ناقش الماضين والمعاصرين له منهم السيد الخوئي نفسه حتى ورد ان السيد الخوئي رحمه الله غير عشر مسائل فقهية نتيجة جلسة ساعة جلسها الشهيد الصدر الاول في بحثه قدس الله سرهما ([1])

[1] - نقلا عن السيد كاظم الحائري دام ظله