[الرجل الحر]

بارك الله فيك يا دكتور خالد العطية ..

ان المتابع لحركة الطواغيت على مدى التأريخ ليجد انهم ينهجون سبيلاً واحداً في مبدأ الاستعلاء والتسيد على المجتمعات وهم انما ينحدرون في تسافل من الدركات حتى يبلغوا مرحلة التناهي في الصغر وفق الموازين الالهية وهي المرحلة التي يبدأون شعوريا او لا شعوريا بتقمص صفات الخالق الحكيم المدبر المقتدر ,, فهذا النمرود يدعي الهيمنة على الحياة والموت ,, فيبهته تحدٍ من خليفة الله في ارضه ابراهيم الخليل صلوات الله عليه ,, فتكون بعدها نهاية ملكه .. وهذا فرعون وقد حشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى ,, والمشكلة انه راح ينظر قبيح عمله حسناً فقطع على نفسه كل طريق لمراجعة حساباته ,, كما يعبر الكتاب الكريم (( وزين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون الا في تباب )) فكانت نهايته الغرق كخاتمة حتمية لهذا الطور التأليهي من حياته .. وهذا المجرم , بل خلاصة طواغيت كل العصور صدام اللعين يضع لنفسه تسعا وتسعين اسما ويدنس كتاب الله الذي لايمسه الا المطهرون فيكتبه بالدم وهو نجاسة عينية كما يعلم اهل القبلة جميعاً ,, ويصرح غير متحرج بقوله (( اننا قادرون على كل ما هو خارج عن واجبات الرب )) " سبحانك ربي رب العزة عما يصفون " فكانت نهايته ان ينهزم الى جحر تأنف ان تسكنه الكلاب ليطأ على رأسه العفن اسياده الاميركان ويعرضوه على وسائل الاعلام وهم يتفحصون فمه ورأسه كما الحيوان ثم لينتهي به المطاف معلقاً بحبل المشنقة عقاباً لما اجرم بحق الابرياء ,, ليسدل الستار عن مرحلة تأليه ابن العوجة الذي شاع البغاء في اصله ... وهؤلاء ملوك العهر والرذيلة في الرياض لم يتركوا من سنن الطواغيت شاردة ولا واردة وهم اليوم يدخلون مرحلة التأليه التي انتهى عندها من سبقهم فبلغوا غايت الصغر والضعة في مقاييس السماء وان شاء الله سبحانه ان تكون هذه هي مرحلة الخاتمة في اطوار حكمهم كما كانت هي خاتمة من جاء قبلهم.

مقالك رائع يادكتور دائماً