|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 7774
|
الإنتساب : Aug 2007
|
المشاركات : 171
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رافضى مصرى
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-01-2012 الساعة : 12:46 AM
واما انكم تتفاخرون انكم اكثرية اقول الحمد لله ليس نحن الاكثرية فانتم الاكثرية بسبب ابليس اغواكم هو من جعلكم الاكثرية
وقوله تعالى حاكياً عن إبليس قال: )أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ لئن أخّرتني إلى يوم القيامة لأحتنكنّ ذُرّيته إلا قليلاً(، وقوله ولا يأتون البأس إلا قليلاً(،وقال تعالى: )واعملوا آل داود شكراً وقليلٌ من عبادي الشكور(.
وبيّن الله تبارك وتعالى أن الذين يَصلُحون إذا فسد الناس قلةٌ قليلة،
.
والآن ما هو مقياس الحقّ عند الإمام علي(عليه السلام)؟
هل المقياس كثرة الأصوات والأتباع كما يظنّ أكثر النّاس حيث يستدلّون باتجاه غالبية الناس وميلهم إلى أمر ما على أحقّية ذلك الأمر.
. ويقول الإمام علي(عليه السلام)
في إحدى خطبه بعد معركة صفين، (أين إخواني الذين ركبوا الطريق ومضوا على الحق). وهو القائل لأبي ذر الغفاري عند صدور حكم عثمان بإقصائه إلي صحراء الربذة خارج المدينة بعدة أميال (يا أبا ذر إنك غضبت لله فارجع إلى من غضبت له، وإن القوم خافوك على دنياهم، وخفتهم على دينك لا يؤنسك إلا الحق ولا يوحشك إلا الباطل، فلو قبلت دنياهم لأحبوك، ولو قرضت منها لأمنوك
نهج البلاغة]: (الكتاب رقم: 66).
(2) [نهج البلاغة]: (الخطبة رقم: 16).
وقد عانى الإمام علي() نفسه من هذه المشكلة في صراعه مع طلحة والزبير وعائشة، الذين كانوا من كبار الأمّة وشخصياتها، ولكن موقفهم لم يكن مطابقاً للحقّ، ورغم ذلك فقد انخدع بهم كثير من الناس وشكّك آخرون، لأنّهم لم يملكوا المقياس الواقعي للحقّ، بل اعتبروا هؤلاء مقياساً لمعرفة الحقّ.
في[نهج البلاغة] أنّ الحارث بن حوط جاء إلى الإمام () قائلاً: أتراني أظنّ أصحاب الجمل كانوا على ضلالة ؟
فقال الإمام ():« يا حارث، إنّك نظرت تحتك ولم تنظر فوقك فحرت. إنّك لم تعرف الحقّ فتعرف من أتاه، ولم تعرف الباطل فتعرف من أتاه »(16) .
وقال
لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة سالكيه< بحار الأنوار ج11 ص56.
فالحق يعرف بالادلة الشرعية لا بالاكثرية كما يقال من السنة حين يرون انفسهم الاكثرية فدائما نجدهم يستدلون باحقيتهم بانهم الاكثرية ويتفاخرون انهم الاكثرية
ثانياً: إن القلة والكثرة ليست هي المعيار في الحق والباطل
أولاً: لقد قال تعالى حكاية عن نوح: {وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَآ آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} الآية 40 من سورة هود.
وقال تعالى: {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ} الآية 24 من سورة ص.
وقال تعالى: {ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ، وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ} الآيتين 13 و 14 من سورة الواقعة.
ما هو مقياس الحق؟
لعلّ أكثر النّاس يرغبون في إتباع الحقّ ويحبون الالتزام به، ولكنّ المشكلة تكمن في طريقة التعرّف على الحقّ وتشخيص مواقعه.
فالكثرة الغالبة من الناس تستعمل مقاييس خاطئة للتوصّل إلى الحقّ، فتوصلهم إلى الباطل بينما يعتقدون في أنفسهم أنّهم على الحقّ وأنّهم يجسّدون مواقفه، وهؤلاء يصفهم القرآن بأنّهم أفشل الناس وأخسرهم أعمالاً، يقول تعالى:{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }(8)
القران يمدح الاقلية لا الاكثرية ؟؟؟
إنّ القرآن الكريم يرفض هذا المقياس ويقول:{ وَ أَكثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُون }(10) ، { وَمَا أَكْثرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرصْتَ بِمُؤْمِنِين }(11) ، { وَأنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاّ الظَّنَّ وَإنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }(12)
فقال{إنّ الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون}(94) ويقول {وما كان أكثرهم مؤمنين}(95) ويقول {لقد جئناكم بالحق ولكن أكثرهم للحق كارهون}
نوح قال عنه الله بعد أن لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً )وما آمن معه إلا قليل(
في كتاب الله، يرى أنّ الله تبارك وتعالى غالباً ما يتحدث عن الكثرة بالذم والقلة بالمدح. من مثل قوله تعالى: )ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون(، وقوله: )وأكثرهم كافرون(، وقوله: )فأبى أكثر الناس إلا كُفوراً(، وقوله: )بل أكثرهم لا يعلمون الحقًّّ فهم مُعْرضون(، وقوله بل جاءهم بالحق وأكثرُهم للحقّ كارهون(، وقوله: )ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون(، وقوله: )وإنّ كثيراً من الناس لفاسقون(، وقوله تعالى: )فترى كثيراً منهم يُسارعون في الإثم والعُدوان وأكلهم السُّحت(، وقوله وأكثرهم لا يعقلون(، وقوله ولكن أكثرَهُم يجهلون(، وقوله ولا تجد أكثرهم شاكرين(، وقوله وما يتّبع أكثرهم إلا ظناً إن الظن لا يُغني من الحق شيئاً(،
وقوله: )لقد جئناكم بالحق ولكنّ أكثرهم للحق كارهون( ، وحذّر الله رسوله الكريم من أن ينساق وراء الكثرة الجاهلة فقال: )وإن تُطع أكثر من في الأرض يضلوك(، وقال أيضاً: )وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغيرعلم(.
وعندما يتحدث عن القلة يمدحها من مثل قوله تعالى: )ثم توليتم إلا قليلاً منكم وأنتم معرضون(، وقوله: )وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلاً ما يؤمنون(، وقوله: )فلما كُتب عليهم القتال تولّوا إلا قليلاً منهم(، وقوله: )كم من فئة قليلةٍ غلبت فئة كثيرة بإذن الله(، وقوله: )ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليلاً منهم فاعفُ عنهم(، وقوله: )قليلاً ما تَذكّرون(، وقوله: )قليلاً ما تشكرون(، وقوله تعالى حاكياً عن إبليس قال: )أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ لئن أخّرتني إلى يوم القيامة لأحتنكنّ ذُرّيته إلا قليلاً(، وقوله ولا يأتون البأس إلا قليلاً(،وقال تعالى: )واعملوا آل داود شكراً وقليلٌ من عبادي الشكور(.
وبيّن الله تبارك وتعالى أن الذين يَصلُحون إذا فسد الناس قلةٌ قليلة،
|
|
|
|
|