عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية m-mahdi.com
m-mahdi.com
عضو برونزي
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 272
بمعدل : 0.04 يوميا

m-mahdi.com غير متصل

 عرض البوم صور m-mahdi.com

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : m-mahdi.com المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الحلقة الحادية عشر من دائرة معارف الغيبة
قديم بتاريخ : 12-07-2007 الساعة : 03:45 PM


دائرة معارف الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الحادية عشر من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء
عصائب أهل العراق:
هم المنتصرون للإمام (عليه السلام) من أهل العراق فينضمون تحت لوائه إبّان ظهوره مع مجاميع من أصحابه كما لابدال من أهل الشام والنجباء من أهل مصر، كما في النص التالي:
فيخرج إليه [أي الإمام (عليه السلام) ] الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل العراق.[1]
والظاهر من النص أن الكثرة صفة الملتحقون من أهل العراق لنصرة الإمام (عليه السلام) فالعصائب تعني الجماعات في حين أن الشام ومصر يمثلها نماذج من المؤمنين يلتحقون بالإمام (عليه السلام) وهو ما يناسب الواقع العملي المعاش، إذ أن شيعة العراق يؤهلهم ولائهم يكثرهم لانخرطهم لنصرة الإمام (عليه السلام) فين حين أن الشام ومصر تعيشان حالات التيارات المعاكسة الناشطة ضد أهل البيت (عليهم السلام) وسيكون ممن يلتحق بركب الإمام في هذه البلدان أوساط لنماذج تنظمت لمعرفة أهل البيت (عليهم السلام) والمتناق مبادئهم وهؤلاء لم يكونوا من الكثرة ما يمكن أن يوصفوا بالعصائب أو المجاميع أو ما يوحي إلى كثرتهم سوى أنهم أفراد انضموا إلى حب أهل البيت (عليه السلام) وولائهم.
العصب:
قوم من سواد الكوفة ليس معهم سلاح الا قليل وفيهم بعض أهل البصرة أصحاب السفياني فيستنقذون ما في أيديهم من سبي الكوفة، وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي (عليه السلام) ، كما في الروايات.[2]
العلامات الحتمية:
راجع علامات الظهور.
علامات الساعة:
وهي غير علامات الظهور، والمقصود منها ما يظهر قبيل يوم القيامة من علامات تشير إلى اقتراب وقت القيامة أو حلوله، ولهذه العلامات مأخذٌ من قلوب الناس حيث تشخص فيها الأبصار وتتزعزع القلوب وتضطرب الأفئدة ويؤيده قوله تعالى: ]وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا[.[3]
وقد تكفلت الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) ببيان بعضها منها انكساف الشمس والقمر وذهاب نورهما وظهور صائح في السماء وآخرها النفخ في الصور، إلى غير ذلك من العلامات، وهذه تختلف عن علامات الظهور.
راجع علامات الظهور.
علامات الظهور:
هي العلامات التي تشير إلى ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ، وهي بمثابة ارهاصات، مبشرات أو منذرات لقرب ظهوره أو حلول يومه الموعود.
تعدُ علامات الظهور من أهم الآليات التي يستخدمها المكلف في تشخيص يوم الظهور، وبالمقابل فان علامات الظهور هي الآلية التي برمجتها فلسفة الغيبة ضمن استقطاب أكبر عددٍ من المؤيدين والأنصار للإمام (عليه السلام) .
فمن جهته لا يستطيع البعض أن يتعايش مع قضية الإمام (عليه السلام) إلاّ من خلال تماسه بحالاتٍ يلمسها من خلال ما أخبرت عنه بعض الروايات بوقوعها، حيث تحقق ما أخبر به النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمّة الأطهار (عليهم السلام) وبعض الأصحاب قبل عقود دليلٌ على مصداقية وقوع ظهوره الشريف كلما تحققت احدى هذه العلامات، ومن جهة أخرى فان هذه العلامات فضلاً عن تحقق مصداقية دعوى المهدوية فهي كذلك تؤكد على الاعجاز النبوي ومعجزات الأئمّة (عليهم السلام) في اخبارهم بقضايا تحققت بعد عقود.
لم تكن علامات الظهور مجرد ثقافةٍ أو طرحٍ أدبي يتعاطى في أدبيات الغيبة بقدر ما هي بشائر وانذارات لتصحيح مسارات الانتماء الفكري والعقائدي.
تقسم علامات الظهور من حيث قربها وبُعدها الزمني ليوم الظهور إلى:
أوّلاً: علامات بعيدة عن وقت الظهور.
ثانياً: علامات قريبة الظهور.
وقسمت علامات الظهور من حيث تحققها وعدمه إلى:
أوّلاً: علامات محتومة:
وتقسم إلى علامات محتومة لا يعتريها البداء، وعلامات محتومة يكون فيها البداء.
أ _ علامات محتومة لا يغيّرها البداء:
وهي العلامات الحتمية الوقوع لا تتخلف ولا تتأخر، ويلزم من تخلفها تكذيب المخبر بها منها:
خروج السفياني والصيحة وقتل النفس الزكية وظهور اليماني وغيرها.
ب _ علامات محتومة معلقة:
أي علامات معلّقة حتميتها على عدم طروء البداء وتغيره لها.
والبداء بمعنى تعليق أمرٍ على آخر أي تغير أمرٍ بتغير شرائطه ومقتضياته التي يعلمها الإنسان ويظن أن ذلك تمام الشرائط والمقتضيات لذلك الأمر في حين لم تتغير تلك الشرائط والمقتضيات في علم الله تعالى إذن فالبداء يطرأ على الشرائط والمقتضيات الوجية للشيء حسب ما يظهر للناس لا في علمه تعالى، فان علمه ثابتٌ لا يتغير ولا يتبدل.
هذه التغيرات تطرأ على تلك العلامات التي تكون محتومة حسب الشرائط والمقتضيات في حال توافرها، وإلاّ فهي لا يمكن لها التحقق والوجود.
يتبع إن شاء الله.

[1] المهدي الموعود المنتظر: 143.

[2] راجع المهدي الموعود المنتظر: 118.

[3] الأنعام: 159.


من مواضيع : m-mahdi.com 0 استطلاع (ماهو تصورك للمهدوية ) شارك برايك
0 كيف عرفت امامك فأحببته؟؟؟؟؟؟
0 الحسن اليماني والمهدوية
0 الاعتقاد بالمهدي هل هو بدليل عقلي ام وجداني؟؟
0 استفتاء: سؤال سهل وصعب جدا؟؟؟
رد مع اقتباس