عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية m-mahdi.com
m-mahdi.com
عضو برونزي
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 272
بمعدل : 0.04 يوميا

m-mahdi.com غير متصل

 عرض البوم صور m-mahdi.com

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : m-mahdi.com المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الحلقة الثانية عشر من سلسلة دائرة معارف الغيبة
قديم بتاريخ : 12-07-2007 الساعة : 03:43 PM


دائرة معارف الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الثانية عشر من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء
العلامات المعلقة:
راجع علامات الظهور.
عليّ بن محمّد السمري:
السفير الرابع للإمام الحجة (عليه السلام) في الغيبة الصغرى.
تولى السفارة عند وفاة الحسين بن روح رضوان الله عليه عام 326 هـ حتّى وفاته عام 329هـ .
تعد سفارة السمري من أحرج الفترات وأشدها وطأةً على الشيعة، وأصعبها ظرفاً أمنياً يعيشه المجتمع الشيعي في ظل ظروفٍ سياسيةٍ قاهرةٍ وكانت هذه الظروف السيئة باعثاً إلى تجميد فعاليات السفير الرابع وحصر نشاطاته في الأوساط الشيعية الملاحقة من قبل النظام. وبالرغم من تقليص أنشطة السفارة في هذا العهد فإننا نعد سفارة ألسمري من أبدع السفارات دقة وأعظمها تنظيماً في المحافظة على هيكلة القواعد الشيعية فضلاً عن القيام بمهمته السرية دون أن ينكشف أمره لتعيين النظام على اكتشاف العلاقات السرية بين الإمام (عليه السلام) وبين قواعده في طريق السفير الرابع.
لم تدم سفارة السمري طويلاً حتّى وصله كتاب نعيٍ من الإمام (عليه السلام) ينعاه فيه وأن لا يوصي لأحدٍ بعده وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
«يا عليّ بن محمّد السمري، أعظم الله أجر اخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توصى إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً.
وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفترٍ. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم».[1]
وبالفعل ينتقل عليّ بن محمّد السمري إلى الرفيق الأعلى بعد ستة أيام أي في 329هـ دون أن يعهد إلى أحد، وبذلك تنتهي الغيبة الصغرى التي استمرت أربع وسبعين عاماً أو خمس وسبعين حسب سنة ولادة الإمام (عليه السلام) ، وبدأت الغيبة الكبرى آملين منه تعالى أن يقر عيوننا بطلعته البهية وأن يكحل أنظارنا برؤيته ويجعلنا من أنصاره والذابيين عنه.
الغلام:
أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام) الذي كان يُلقب بها قبل ولادته، خوفاً من انكشاف أمره (عليه السلام) ، لذا كان الإمام الباقر (عليه السلام) يشير إليه أحياناً بهذا اللقب كما ورد.
فعن زرارة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: ان للغلام غيبة قبل أن يقوم وهو المطلوب تارثه، قلت ولم ذلك؟ قال: يخاف _ وأومأ بيده إلى بطنه _ يعني القتل».[2]
الغيبة:
وهي حالة تواتري واختفاء أطر إليها الإمام المهدي (عليه السلام) حين داهمته محاولات السلطة العباسية لغرض قتله أو إلقاء القبض عليه.
فقد طورد الإمام (عليه السلام) من قبل النظام بأساليب عدة حتى طالت هذه الأساليب إلى احتجاز خاصته وأهل بيته من قبل السلطة آنذاك، وألقي القبض على والدته رضوان الله عليها ظناً من النظام أن الإمام لم يولد بعد وهو احتمالٌ أخذ به النظام ضمن احتمال وجود الإمام أو عدم وجوده فضلاً عن احتمالية ولادته ووجوده إلاّ أنه توارى عن النظام واختفى في مكانٍ ما.
لم يجد الإمام (عليه السلام) بداً من الاختفاء والتواري عن الأنظار حفاظاً على حياته الشريفة من أن ينالها مكروه، وهو أمرٌ عقلائي يمارسه العقلاء حين يداهمهم خطر الملاحقة والقتل، وهو ما نجده اليوم من اختفاء المعارض السياسي عن ملاحقات الأجهزة الأمنية من قبل دولته ومحاولة التواري بعيداً أملاً في اتاحة الظروف المناسب لاعلان خطته وبرنامجه السياسي فضلاً عن محاولاته لتنظيم هيكلة حركته ومساراتها بالاتجاه الذي يضمن نجاح مهمته السياسية كجمع الأنصار والمؤيدين وتعريف برنامجه السياسي واعلانه بشكلٍ يثير معه مشاعر التأييد والانخراط في صفوقه بشكلٍ يؤمن تحركاته عند ذاك.
هكذا هو الإمام ففي حسابات المعارضة السياسية لا بدّ من اختفائه لملاحقته من قبل الأنظمة السياسية التي تعتبره معارضاً تقليدياً حرصاً على نظامها وكيانها، فالانظمة السياسية منذ ولادته حتى اليوم تتوجس من أطروحة الإمام وبرنامجه لانشاء دولته الإلهية العالمية، فهي إذن تشترك مع غيرها في خشيتها من الإمام وهدفه في السعي إلى اقامة دولةٍ عالمية مما يعني أن الإمام مطارد عالمياً من قبل الأجهزة السياسية التي تثيرها أية فلسفةٍ حكم يصبو إليها الإمام (عليه السلام) ، فضلاً عن كون الإمام إبّان غيبته في طور الأعداد على جميع المستويات:
اجتماعياً: لاعداد مجتمعٍ يستجيب لفكرة التغير واقامة دولة الحق.
سياسياً: للتربص بالظروف السياسية التي تُتيح معها إقامة دولته المباركة على انقاض أنظمةٍ سياسيةٍ ضعيفة لا تقوى على معارضة الإمام.
اقتصادياً: لتوفير الظروف الاقتصادية المناسبة لخلق مجتمع يصبو لاقامة الحق وعدالة التوزيع للموارد الاقتصادية المهدورة، رافضاً الاطروحات الاقتصادية الوضعية التي جرته إلى ويلات الفقر والحرمان.
وللإمام (عليه السلام) غيبتان:
الأولى: عُرفت بالصغرى.
والثانية تُعرف بالكبرى.
راجع الغيبة الصغرى، وراجع الغيبة الكبرى كذلك.
الغيبة الصغرى:
وهي الفترة التي غاب فيها الإمام المهدي (عليه السلام) عن الناس، وكان اتصاله بقواعده ومواليه عن طريق سفرائه الأربعة وهم عثمان بن سعيد العمري وولده محمّد بن عثمان والحسين بن روح وعلي بن محمّد السمري.
اختلف في تاريخ ابتدائها فمنهم من قال انها بدأت منذ ولادته ومنهم من ذهب إلى انها بدأت منذ شهادة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) حيث رؤي يصلي عليه وبعدما انقتل من صلاته لم يُرَ بعد ذلك. ويذهب الآخر إلى أن غيبته بدأت بعد ولادته (عليه السلام) بفترة أيام أبيه العسكري (عليه السلام) حيث أعلن الإمام العسكري (عليه السلام) عن غيبته كما ورد في كلامه (عليه السلام) بعدما أراهم ولده الإمام المهدي (عليه السلام) فقال: ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر.[3] ولعل هذا الرأي _ وهو غيبته في حياة والده العسكري (عليه السلام) _ أقرب إلى الواقع العملي الذي يتناسب وخطورة مهمة الإمام العسكري (عليه السلام) في تهيئة العقلية العامة لقبول الغيبة وملازماتها وكون الإمام العسكري (عليه السلام) يتحمّل مهمة تبليغ رسالة غيبة الإمام وكونه الشاهد عليها، أي أن الإمام العسكري (عليه السلام) يعمل الآن على ترويض النفسية الشيعية على قبول أمر الغيبة وكونه في حياته أمر شيعته بالتسليم لمسألة الغيبة وقبولها دون أن تجد أدنى اعتراض من قِبل القواعد الشيعية، ولتقطع الطريق على تخرصات المشككين وكائد الأفاكين الذين سوف يحولون دون القبول بمسألة الغيبة واطروحتها.
وعلى كل التقادير فان الغيبة الصغرى مدتها سبعون عاماً وبأية نظريةٍ تأخذ فان غيبته (عليه السلام) بدأت سنة مائتين وخمس وخمسين للهجرة، إذ الفوارق بين النظريات الثلاث لا تعدو عن بضعة أشهر من حين ولادته المباركة حتى وفاة آخر سفرائه علي بن محمّد السمري رضوان الله عليه.
فتنة الدجال:
راجع الدجال.
يتبع إن شاء الله.

[1] تاريخ الغيبة الصغرى: 415.

[2] غيبة النعماني: 179.

[3] البحار 51: 347.


من مواضيع : m-mahdi.com 0 استطلاع (ماهو تصورك للمهدوية ) شارك برايك
0 كيف عرفت امامك فأحببته؟؟؟؟؟؟
0 الحسن اليماني والمهدوية
0 الاعتقاد بالمهدي هل هو بدليل عقلي ام وجداني؟؟
0 استفتاء: سؤال سهل وصعب جدا؟؟؟
رد مع اقتباس