عرض مشاركة واحدة

الرجل الحر
مــوقوف
رقم العضوية : 67974
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 2,555
بمعدل : 0.52 يوميا

الرجل الحر غير متصل

 عرض البوم صور الرجل الحر

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : محمد الشرع المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-12-2011 الساعة : 04:41 PM


ولكي نتفهم موقف السيد المالكي بأنصاف لابد لنا من معرفة حقيقة الدور الذي يضطلع به نائب الرئيس العراقي طارق الاموي ..


حيث ان الرجل وخلال فترة تواجده في مناصب كبيرة في الدولة العراقية قام بنسج شبكة امنية محكمة نشرت خيوطها العنكبوتية في مختلف محافظات العراق لدرجة انه كان يواكب عمليات اعتقال المجرمين التكفيريين في جنوب بغداد وشمالها اولا بأول ويتدخل بصفته الشخصية مستغلا منصبه في محاولات استنقاذ من يعتقل من الارهابيين حيث ان المعلومات الامنية تصل الى مكتبه تباعا من خلال شبكته الامنية العنكبوتية . وهي تمثل بمثابة طابور خامس يخترق الاوساط الامنية والاجتماعية العراقية معتمدا على الشخصيات البعثية السابقة والقيادات العشائرية المنتفعة من السلطة البعثية المقبورة والتواجد السني في مناطق الخليط المذهبي ويعتبر عناصر الاجهزة الامنية السابقة والمنخرطين حاليا في الاجهزة الامنية الجديدة سواء كانوا سنة ام شيعة اهم المصادر والركائز التي تعتمد عليها منظومته الامنية .. كما انه يمتلك فوجا كاملا لحمايته يتمركز في المنطقة الخضراء كان يتدرب في تركيا .. بالاضافة الى القاعدة الجماهيرية العريضة التي ترشح عنها طارق الاموي والتي اعطته ما يقارب الربع مليون صوت في الانتخابات جعلت منه الرجل الاخطر على العمل السياسي والامني في العراق .. خصوصا في زمن توالي ثورات الربيع العربي والتدخل الاعرابي البدوي المتمثل بقطر والسعودية والتركي العثماني في المنطقة العربية والاسلامية واللذان لا يعدوان ان يكونا حصاني طروادة لرجل السياسة الاميركي ..


واستعداد الولايات المتحدة على القبول بأي شيطان يحكم المنطقة شريطة ان لا يلتمس منه المودة للجمهورية الاسلامية في ايران .. ووجود طارق الاموي على سدة القيادة في العراق اوعلى راس منظومة اتخاذ القرار السياسي العراقي يرسل رسائل انتصار زائف الى الشارع الاميركي والرأي العام العالمي الذي افتقد الهيبة الاميركية كثيرا بعد الانسحاب المهين لأقوى قوة عسكرية في العالم والذي ترافق مع انهيار النظام المصرفي في اقوى اقتصاد عرفه التأريخ المتمثل ب 43% من اقتصاد الكرة الارضية المحتكر لصالح الولايات المتحدة .. حيث ان ذلك الانقلاب السياسي لو تسنى له ان يولد لكان عبارة عن رسالة اميركية لأعداء العم سام واصدقائه مفادها اننا لم نسلم العراق بثقله التأريخي والمادي والبشري للعدو الاسلامي الشيعي الجاثم في ايران ..


لذا فقد يكون الانسحاب الاميركي بحد ذاته ضوءا اخضرا لبدء ولادة ربيع عروبي اسلاموي بعثي هجين يقود خطامه طارق الاموي وزمرة البعثيين والعروبيين والتكفيريين و جميع السنة العرب في العراق ..


فالسياسة الاميركية لا تتقيد حتى بقيود البراكماتية بل انها سياسة انتهازية بكل المقاييس لا تتقيد باية قيود اخلاقية او قانونية فهي تحاول التملص من التزامات رفعها لشعار الديموقراطية وفي نفس الوقت لا تتردد في تسليم السلطة في العراق الى زمر تكفيرية و بعثية شريطة تكبيلهم بسلاسل محكمة من المصالح الاميركية ..


خصوصا وان سياسة الولايات المتحدة الاميركية قد تميزت بأنها السياسة الاولى في العالم التي تستطيع ان تصنع الرأي العام وان تفرضه على ربوع الكرة الارضية .. فأذا ما ظهرت بثوب يختلف عن شعاراتها فأنها قادرة على اقناع الاقران والاتباع بقانونية موقفها كرها او طوعا ..


لذا فأن الضربة الحاسمة والاستباقية التي وجهها السيد رئيس الوزراء الى طارق الاموي و قادة الانقلاب الاعرابي الطائفي القومجي هو الرد الوحيد والاجراء الامثل .. اما تبعات القرار فأن التواني عن التحرك ضد هؤلاء لا يضمن عدم اقدامهم على جرائم اكثر فداحة ونحن ابناء الامس كما نحن ابناء اليوم لم نلمس من هؤلاء القوم سوى القتل والتخريب لسبب او بدون سبب وليس من ضامن ان السكوت عن جرائمهم يضمن الحفاظ على الامن والاروح .. وليس من عيب اطلاقا في ان يكون تحرك رئيس الوزراء سياسيا .. خصوصا واذا ماجاء بنتائج تعري المتسترين بمظلة السلطة وايديهم تقطر لسنين من دماء الابرياء ..



تحياتي لكم وعذرا للأطالة


من مواضيع : الرجل الحر 0 حلمٌ يائس
0 أعداؤنا وقطع الرؤوس
0 صلت بدماك الصلاة
0 عرش الجلالة في سجود
0 تلعفر ،، بأي ذنب قتلت
رد مع اقتباس