[صباح83]

السؤال (1):

روى الأمام مالك في كتابه الموطأ حديث في باب القدر (ص597) هذا نصه : "وحدثني عن مالك ، أنه بلغه أن رسول الله (ص) قال "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنه نبيه"

ماهو الفرق بين : الحديثين التاليين : حديث الثقلين "كتاب الله وعترتي أهل بيتي" و حديث الأمام مالك
"كتاب الله وسنة نبيه"؟

جدول مقارنة بين حديثين عن رسول الله (ص) المعروفة بحديث الثقلين وحديث السنة

ت

عن رسول الله (ص) أنه قال : إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض "

حديث (ص) : "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنه نبيه"

1

حديث الثقلين كتاب الله وعترتي: رواه ثلاثة من أئمة الحديث من أصحاب الصحاح الستة وهم :
- الأمام مسلم – الحديث صحيح
- والأمام النسائي – الحديث صحيح
- و الأمام الترمذي – الحديث صحيح

والعديد من رواة الحديث من غيرهؤلاء الستة.
حديث سنتي : لم يروي هذا الحديث أي واحد من أصحاب الصحاح الستة :
صحيح البخاري – الحديث غير موجود
صحيح مسلم - الحديث غير موجود
صحيح الترمذي - الحديث غير موجود
سنن أبن ماجه - الحديث غير موجود
سنن أبي داوود - الحديث غير موجود
سنن النسائي - الحديث غير موجود
رواه الأمام مالك في كتابه الموطأ كتاب الله وسنتي (وهو ضعيف السند)

2

تصنيف الحديث كتاب الله وعترتي: هذا حديث صحيح
تصنيف الحديث كتاب الله وسنتي: هذا حديث ضعيف السند

3
لغة الحديث كتاب الله وعترتي : قوية ومطابقة لمنطق الرسول (ص)
لغة الحديث كتاب الله وسنتي : ضعيفة و لا تطابق منطق الرسول (ص)

4
هذا الحديث النبوي كتاب الله وعترتي : ممنوع من تلاوته او نشره في مساجد المسلمين علما بأنه حديث صحيح
على الرغم من تصنيف الحديث كتاب الله وسنتي : بأنه حديث ضعيف فأنه أئمة المساجد ينشرونه ويبلغونه ويتناقلونه



5
هنالك العديد من الأحاديث المطابقة بالمعنى والمشابه بالمنطق لهذا الحديث التي تؤيده وتقويه مثلا" :
عن رسول الله (ص) أنه قال : "مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها فقد نجا ومن تخلف عنها هـلك" أخرجه الحاكم بالاسناد إلى أبي ذر ص151 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك و ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 235 و الصواعق المحرقة لابن حجر ص184 و234
وعن رسول الله (ص) أنه قال :" أهل بيتي فيكم كالنجوم لأهل الأرض" أخرجه الحاكم في ص149 من الجزء الثالث من المستدرك عن ابن عباس، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص91 و 140 ، ينابيع المودة للقندوزي
وعن رسول الله (ص) أنه قال : " فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم" الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص148 و 226، الدر المنثور للسيوطي ج2ص60، كنز العمال ج1ص168ح958
وعن رسول الله (ص) أنه قال :" وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له" أخرجه الطبراني في الاوسط عن أبي سعيد، و كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص378
وعن رسول الله (ص) أنه قال :" النجوم أمان لاهل الارض من الغرق، وأهل بيتي أمان لاُمتي من الاختلاف (في الدين) فإذا خالفتها قبيلة من العرب (يعني في أحكام الله عزّوجلّ) اختلفوا فصاروا حزب إبليس" ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص91 و 140، و ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص298
وعن رسول الله (ص) أنه قال :" «من سرَّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي،.......وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من اُمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي" الحديث 3819 من أحاديث الكنز في آخر ص217، حلية الاولياء ج1 ص86 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص214










لم يرد عن الرسول الأكرم (ص) أي حديث صحيح بتركه السنة أو مشابه من هذا القبيل سوى حديث الأمام مالك المروي بسند ضعيف.

السؤال (2 ): قال رسول الله (ص) : « إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض »؟

السؤال هو : من هم أهل البيت الذين أمرنا الله بالتمسك بهم بحديث الثقلين؟

الجواب (2) : راجع الحديث النبوي عن تحديد من هم أهل البيت المعروف بأسم "حديث الكساء" وتفسير"آية
التطهير"



(1) ماء خـُم – غدير خـُم : عـين ماء تقع بين مكة والمدينة وهو مكان تجمع به الحجيج مع رسول الله (ص) بعد أنتهاء فريضة الحج قبل أن يفترقوا عائدين الى ديارهم وقد خطب رسول الله (ص) بالمسلمين خطبة أشتهرت بين الملسمين بأسم خطبة الوداع أو حجة الوداع حيث تطرق الى حديث الثقلين وحديث الولاية فأوصى فيها بالثقلين : وهما كتاب الله وأهل بيته (راجع حديث الثقلين)، ثم أختار الأمام علي بن أبي طالب (ع) من بين الصحابة ورفع كفه بكف الأمام علي (ع) حتى بآن بياض أبطه وقال رسول (ص) :" ألستم تعلمون ـ أولستم تشهدون ـ أني أولى بكل مؤمن من نفسه" ، قالوا بلى، فقال رسول الله (ص) :"من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله" حديث صحيح رواه الأمام أحمد بن حنبل والأمام النسائي والأمام الترمذي وغيرهم. ولهذا سمي الحديث النبوي الشريف بأسم هذا المكان : حديث غدير خم أو حديث الولاية أو حديث الغدير (راجع كتاب العلامة أبن كثير في تاريخ البداية والنهايه - الجزء السابع (ج 7 ) باب "حديث غدير خم" حيث خصص أبن كثير باب (فصل) كامل لهذه الحادثة وذكر مصادر الحديث وأعترف بصحة حديث الولاية في يوم الغدير و للمزيد من المعلومات المفصلة راجع كتاب "الغدير" للعلامة الأميني).