|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 9236
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 16,273
|
بمعدل : 2.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 25-11-2011 الساعة : 08:31 AM
الشهيد علي قريريص.. شجاعة نادرة وخلق عال
الشيخ أحمد حسين الدبيسي
- 24 / 11 / 2011م - 6:47 م
هاهي قد ارتوت أرض العوامية بدم الشهيد الطاهر، وكأن الأرض لاتختار إلا أبنائها النجباء، فلا يتقدمهم في عالم الملكوت إلا من كان أنظف، وأبيض وأطهر قلباً من سواه.
هكذا عرفت الشاب الشهيد علي عبدالله اقريريص، فقد ورث من أباه الحاج عبدالله ابتسامته العريضة، وضميره المسؤول، الغيور على اخوانه وأبناء جلدته. أتذكر الشهيد علي ثائراً غاضباً صائحاً في الجموع ذات يوم، عندما ضُربت النساء في قصر الإمارة، بأنه لاقيمة للحياة مع وجود الذل، كان يهتف بأعلى ما يستطيع مبيناً أن للحياة أصولاً كريمة لاينبغي التنازل عنها، كان علي في بسمته، وتواضعه، وطيب خلقه وقت الشدة ذلك الأسد الغضوب، المزمجر الناطق بكلمة الحق في وجه الظالمين، متوكلاً على الله مؤمناً بمشيئته راضياً بقضائه وقدره، آخذاً العهد على نفسه بالعمل على تهيئة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ما أعرفه عن الشهيد علي أنه كان وَصُولاً لإخوانه المؤمنين، سائلاً عنهم ومتفقداً عن أحوالهم، قد سألني عن أخي المعتقل - أبي حيدر - ذات مرة، عن أخباره وأوضاعه، فطمئنني - بكل إيمان وثقة - بأن أحواله ستجري إلى خير، وقد لمست منه أيضاً نفس الإيمان والتوكل حين السؤال عن أخيه رضا، المعتقل منذ مدة.
الشهيد علي، كان من المجسدين للخلق النبوي، فهو كما وصف أمير المؤمنين لهمام في صفة المؤمن حين قال: «يا همام المؤمن هو الكيس الفطن، بشره في وجهه، وحزنه في قلبه، أوسع شئ صدرا وأذل شئ نفسا، زاجر عن كل فان، حاض على كل حسن»
رحمك الله ياعلي، وأسكنك فسيح جناتك، ولا أفقدنا ابتسامتك التي سنظل نراها في وجه القمر، وحديثك في تغريد العصافير، ودفء قلبك في إشراقة صباح كل شمس، باستشهادك أضيئت شعلة أخرى من الصبر في قلوبنا، رحم الله من يقرأ لحبيبنا الفاتحة.
|
|
|
|
|