|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 9236
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 16,273
|
بمعدل : 2.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 21-10-2011 الساعة : 10:44 PM
لو دامت لغيرك ما وصلت إليك ..
بسم الله والصلاة على المصطفى وآله الطاهرين
يتسائل الإنسان لماذا يصر بعض الحكام على ظلم شعبه، بل قد يسرف في الظلم بصور بشعة مع أنه قد تكون الموارد الاقتصادية للدولة غنية، بحيث لو وزع الثروة توزيعاً عادلاً نسبياً فلن يؤثر ذلك على حجم ثروته وسعة ملكه.
كما إن بعض الحكام يعلم أن شعبه لا يريد سلطة وَلا عرشاً، وَإنما يريد رخاءً وَعدلاً وَمساواة في الحقوق كما في البحرين مثلاً، فلماذا يصر الظالم على الظلم والعدل ميسور له ؟
وَالجواب ما ذكره القرآن الحكيم { كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى } بمعنى أن الإنسان حتى لو كان رئيس شركة مثلاً إذا شعر أنه غير محتاج لأحد وَأن لا قوة فوقه أخذته نزعة الشر وَالطغيان فلا يشبع نهمه شيء لا في المال وَلا في الجاه وَالمنصب.
أما في المال فتراه يتدخل حتى في قوت الفقير الذي يصطاده من البحر، وَأما في الجاه فلا يحب أن يسمع صوتاً غير صوته حتى لو كان ناصحاً، بل يصيبه الهلع من أي نبرة {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ} كما ذكر القرآن الكريم.
نعم لقد جسد صدام حسين وَالقذافي هذه الصورة البغيضة التي تتغلغل في روح الظالم، وَلكنهما عملة غير نادرة، وَلقد أكدت نهايتهما البائسة لكل ظالم بل لكل إنسان قول الحق جل وَعلا {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا}، وَقول أمير المؤمنين عليه السلام: "إن الملك يدوم مع الكفر وَلا يدوم مع الظلم".
فهل من معتبر والعاقبة لمن اهتدى
_______________
السيد منير الخباز
|
|
|
|
|