[عبد محمد]

البحرين: دعوة لحكومة ظل وقوات دولية لحماية المواطنيين




التوافق: احمد الساعدي | 10/10/2011



دعا العالم البحريني آية الله الشيخ محمد السند المقيم في النجف بالعراق المعارضة البحرينية لتشكيل حكومة ظل لحماية الشعب. مطالباً فصائل المعارضة بالتواصل من أجل كسب الدعم الدولي.
وقال آية الله الشيخ السند في بيان أصدره اليوم أن على جميع الفصائل والهيئات السعي من أجل تفعيل التواصل على النطاق الإقليمي والدولي مع الجهات المختلفة بغية دعم تكوين ظاهرة حكومة الظل الشعبية ومن ثم إطلاعهم على حقائق الأحداث المأساوية الجارية على شعب البحرين من قبل النظام.
وأضاف العالم البحريني أن المعارضة البحرينية أصبحت ظاهرة ملموسة وأن المجتمع الدولي والإقليمي الآن يتعامل ويتعاطى مع ممثليات شعبية من معارضة ووجوه ورموز وهذا سيكون مؤشرا قويا على تكون حكومة الظل الشعبية في الداخل وفي الخارج.

وأشار أن المعارضة بدأت تأخذ مساحتها في التفاعل على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية وأن كثير من الجهات الإنسانية الدولية أو الحكومية هي على مقاطعة في التعامل مع نظام العائلة البحرينية. مؤكداً أن دول العالم منفتحة تماما مع الهيئات الشعبية على الأصعدة المختلفة.

ودعا آية الله الشيخ السند من أسمائهم بـ "هيئة التحالف البحراني من أجل التغيير" إنشاء لجان محاذية للوزارات المختلفة كاللجنة الإعلامية والصحية والحقوقية والعمال والتعليم والطلاب وهي ستصبح وزارات بمستقبل واعد قريب.

وبين العالم البحريني المعارض أن قيام التحالف البحراني من أجل التغيير بتشكيل هذه اللجان والتواصل مع الدول سيمنحها فرصة لتشكيل المجلس الانتقالي. كما طالب فصائل المعارضة في الداخل والخارج بمواصلة اجتماعها لتشكيل حكومة الظل.

معارض بحريني يطالب بقوات دولية لحماية الشعب
وفي السياق ذاته، طالب الناشط والمعارض البحريني السيد قاسم الهاشمي الأمم المتحدة بإرسال قوات عسكرية لحماية المواطنين من بطش النظام.

وقال الهاشمي في تصريح وزعه مكتبه الإعلامي أن على السياسيين والحقوقيين في البحرين وخارجها السعي لإقناع الأمم المتحدة بإرسال قوات دولية لحماية الشعب وأن تبقى هذه القوات المتعددة حتى التوصل لتسويه شاملة لازمة البلد.

وأضاف الناشط والمعارض البحريني المقيم في لندن أن على المعارضة دراسة الموضوع بشكل جدي والاهتمام بمحتواه. مؤكداً أن هذا الاقتراح فاعل ومنطقي وسيساهم في حماية المواطنين.

وتابع قائلاً " إن على الجميع اخذ هذا المقترح ببالغ الأهمية والبدء في تفعيله لاننا نمر بأخطر مرحلة مرت بتاريخ البحرين القديم والحديث والتي شملت الأرواح والمقدسات والحرمات".

المعارضة البحرينية بالخارج تحمل ملك البلاد مسؤولية استمرار الأزمة
حملت المعارضة البحرينية في الخارج الملك حمد بن عيسى مسؤولية استمرار الأزمة السياسية في البلاد. منددة بالاستخفاف بمطالب الشعب.


وأشارت المعارضة البحرينية في الخارج في بيان إلى أن "النظام يدأب على الهروب من مواجهة المشكل السياسي الذي تمر به البلاد، وما أفرزه من تبعات على كافة الأصعدة، وقد كشف الخطاب الذي ألقاه الملك في افتتاح دور الانعقاد السنوي لمجلسي الشورى والنواب مدى الاستخفاف الذي يتعامل به النظام مع المطالب المشروعة لأبناء الشعب البحريني في الحرية والعدالة والمساواة".
ولفتت إلى أنه "لقد احتفى الخطاب بمفردات الاستقواء بالخارج سياسيا ودفاعيا، وهو استقواء كان وما يزال ضد طموحات الشعب، في الإصلاح الحقيقي، وعلى النظام أن يعلم أن القوة في عالم الأقوياء مصدرها الشعب لا المدرعات التي تستجلب من خلف الحدود، ولا الأسلحة التي تفتك بالمجتمع".

وأضافت: "كم كان مستهجنا أن يكون الحديث عن ثقافة الحوار والديمقراطية، وكأنّ مجازر دوار اللؤلؤة قد حدثت في بلد آخر، وهي تكشف عن مدى التجهيل والاسترخاص الذي يتعامل به النظام مع الشعب منذ سنوات طوال".

واعتبرت إنّ "إصرار النظام على صناعة مؤسسات تشريعية ضعيفة وفاقدة للصلاحيات لن تكون له طوق نجاة من الغضب الشعبي الذي يتصاعد يومًا بعد يوم، وعلى السلطة أن تتعلم من دروس مصر وتونس فالبحرين ليست عنهما ببعيد".

وأكدت أنّه "لا بديل عن الشروع في التحوّل الديمقراطي إلى دولة مدنية حقيقية تدار بإدارة شعبية منتخبة، وهي لغة العصر وسبيل الرشد، وسوف يبقى أبناء الشعب في حالة صمود حتى ينالوا مطالبهم المشروعة".