|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50636
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 2,270
|
بمعدل : 0.42 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الاميرة الحسناء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 29-09-2011 الساعة : 11:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله اخوتي المتحاورين كافة
(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))
باختصار شديد
برأيي القاصراجد قصورا في بعض النواحي التي ارجو ان يكون صدركم رحبا لتفقده وتحريه
واود ان اضيف ايضا
اولا
كل المكونات البشرية الموجودة على الارض بدأت تتحد ومن مظاهر اتحادها
ليس فقط تجاوزها للحدود الوهمية التي تبسط السلطات انما اكثر من ذلك فالكل بدأ يقبل
الشبيه او المتشابه للحصول على مكسب معين تفرضه المتغيرات الكثيرة في عالم اليوم
فمثلا نجد الاحلاف والمنظمات والهيئات والمؤسسات التي اصبحت هي السمة الرسمية
لعالم اليوم
فلو فرضنا مثلا ما المشترك بين اعضاء حلف الناتو لما وجدنا واحد من كل مئة قضية
ولكن هذا الواحد يعتبر بالغ الاهمية في محله لذلك بادرت الدول الى التقليل من بعض الفروقات
الموجودة لتنمية هذه القضية والتي هي مركز قوة وسطوة في العالم اليوم.
ثانيا
اعتقد ان الطرح الشيعي العراقي مثالي مبالغ فيه لاسباب منها
ان العراق مكون خليط , وهذا الخليط غير متجانس ومكوناته الحالية
تنعدم بينها الثقة فالسني لا يمكن ان يثق بالشيعي والعكس صحيح
ولو اردنا بناء جسور الثقة بين الاطراف لتطلب منا وقتا طويلا
ولا ننسى ان هذا المشروع لا يمكن انتاجه الان بصورة صحيحة
لان الظروف الراهنة هي ضد ما يتطلبه هذا المشروع
فلا امريكا وحليفاتها تقبل هكذا مشروع ولا دول الجوار الاعرابية تقبل به
فمحاولة بناء هكذا مشروع في هذا الوقت مرهون بالفشل لاسباب يعرفها الجميع
اضيفوا اليها ان مثل هذا المشروع الشيعي العراقي في اي مرحلة منه سيصل الى نقطة
تجب فيه المفاضلة ( لاننا كما اسلفنا ظروفنا الحالية غير طبيعية ) فماذا سيختار المنضوون تحت هذا الاسم
هل سيختارون التشيع على حساب العراقية ام سيختارون العراقية على حساب التشيع ؟
فاذا اردنا ان نكون عراقيين كان لزاما ان ننبذ بعض الشيعة ممن لا يوالون عراقيتهم
واذا اردنا ان نكون شيعة لزمنا ان ننبذ بعض العراقيين الذين يحاربون التشيع
فما الحل؟؟
تجمع شيعي عراقي صرف لن يكون قويا لانه يفتقد عناصر القوة المطلوبة
بوجه كل الاموال والطاقات المحشّدة ضد التشيع , لذلك سيكون الهدف الاول
لاعداء الشيعة ولسبب بسيط لاننا نفتقد عمقا ستراتيجيا , فلا يمكن لاعداء الشيعة
منازلة ايران لانها يحسب لها الف حساب على كافة الاصعدة
ولا شيعة لبنان لانهم وكما يعرف الجميع مدعومون وبقوة من ايران
فنصبح نحن الحلقة السهلة في معادلة حرب الشيعة والتي انقضت منها فصول مؤلمة
( هذا في حال اننا لم نملك من يسندنا في الوقت الراهن)
ساقضب ولا اطنب في تحليل الواقع السياسي الشيعي العراقي
في ظل كل هذه الظروف انبرت لنا تيارات شيعية متعددة الاوجه والكل يستند الى قاعدة التشيع
لان قاعدة العراقية تعني الافلاس فالسنة لن يقبلوا بالشيعي والاكراد متحزبون منذ امد بعيد
فما كان من الشيعي الا ان يراهن على تشيعه فمنهم من اراد ان يتبع المنهج الحوزوي الذي
لا يريد ان يخطوا خارج سلوكيات الحوزة العلمية ومن اتباع هذا النهج المجلس الاعلى
( ارجو من الاخوة ان لا يفهموا انني ادافع عن احد دون اخر او اتهجم على احد )
ولكن كان للناس مأخذ على بعض اتباع المجلس وبقصور فهمهم للواقع العراقي
اسقطوا هذه التصرفات الفردية على مجمل سياسة المجلس فكانوا اول المظلومين
اضف الى ان المجلس الاسلامي الاعلى لم يكن ندا وخصما قويا حسب رأي الشارع الشيعي
لاعدائهم وخصومهم فكان الشيعة يقتلون بالالاف ولا يحركون ساكنا داخل الحكومة
وكانت هذه اول خطط الامريكان لاسقاط شعبية الحليف الرئيس لايران داخل العراق
ومنهم من رأى ان العمق الستراتيجي لا غنى عنه وان ايران هي الداعم الاول والاخير للتشيع في العالم
( وهم محقون الى حد كبير جدا ) فكان منهم ان تبنوا مشروعا شيعيا بدعم ايراني
ومن اتباع هذا الفكر التيار الصدري , وهنا اريد ان انوه انني اختلف كثيرا مع اتباع التيار الصدري
لكن كانت لهم مواقف تاريخية مشرفة في حماية الشيعة في بغداد وكركوك وديالى والموصل
ومنهم من اعتقد ان الانسلاخ عن الجسد الشيعي وعدم اظهار التشيع هو السبيل الى انقاذ العراق
من وضعه المأساوي , وان اظهار, ان التشيع لا يعني الكثير, قد يرضي الامريكان او الاعراب
ويتروكوه ليعمل بما يراه مناسبا ومنهم المالكي الذي استطاع ان يكسب رضا الكثيرين
من الحانقين على المشهد السياسي الشيعي وسوء ادائه على ارض الواقع واستطاع ان ينتزع القبول
من الامريكان لكن الحال مع البدو الاعراب لم ولن يكون كذلك
الان عودا على بدأ وعلى صاحبة الموضوع
اراك خلطت بقصد او دون قصد بين ايران الشيعية وايران الدولة ووضعتها في مصاف الصهيونية
وهذا لعمري باطل , نعم نختلف كثيرا في السياسات الانية والمصالح الوقتية في بعض الامور
فالكل يريد الاولى له
ولكن هدف الصهيونية هو القضاء على التشيع وهذا ليس هدف ايران
فهل وضح الفارق ؟
فايران دعمت شيعة لبنان وباكستان وافغانستان ولن تتوانا في فعل ذلك مع شيعة العراق
وبعد كل شيء من يقود ايران رجل معمم تخرج من الحوزة العلمية
وهذا وحده يكفي لكي ارى ايران حليفي الانسب خارج حدودي ( الوهمية )
ثم شق النسيج الشيعي ( دون مسميات الدول ) له ابعاد كارثية في وقتنا هذا
فقضيتنا مع ايران الشيعية وتواصلنا معها اكبر من مكاسب آنية
وفي الوقت الراهن عزمنا على توطيد هذه العلاقة ستكون له ايجابيات اكثر رغم وجود السلبيات
فكل دول العالم كما سبق وذكرت تدخل المعاهدات والاحلاف لتصبح اقوى
فلماذا نتنكر لداعمنا السترتيجي الوحيد ونتنصل من ان تربطنا به علاقة قوية ؟
هذا خلاف مطلب العقلاء
رغم هذا كله فانا لا ارى ان ايران ( الحكومة ) ستضع مصلحة العراق
امام مصلحتها الوطنية , وها بديهي جدا
لا ادري ان كلام قريبك المتزوج من ايرانية اثار حفيظتك ام انه قصور في رؤية المغزى
والمراد من قبل الاطراف التي خلطتها فايران لم ولن تكون كما ذكرت , مع احترامي لك و لرأي كل الاخوة المتحاورين
عودا على موضوع المشروع الشيعي العراقي
ان نجمع كل الاطراف على امر واحد امنية كل شيعي عراقي
يحب الخير لبلده ومذهبه لكن هذه الامنية بعيدة بعض الشيء في الوقت الراهن
وان تتحد كلمتنا هي غاية تصبو اليها انفاس اللاهثين وراء العشق العراقي الموحد
وان نرى عراقا امنا ينعم فيه اهلونا بالخير والرخاء , غاية الرضا
عذرا على تطفلي على موضوعكم
وارجو ان لا اكون اثرت حفيظة البعض
والله من وراء القصد
|
التعديل الأخير تم بواسطة الزلزال العلوي ; 29-09-2011 الساعة 11:28 PM.
|
|
|
|
|