الموضوع:
مالك الأشتر النخعي (( على مثلهِ فالتبكِ البواكي ))
عرض مشاركة واحدة
اللجنة العامة
عضو برونزي
رقم العضوية : 38559
الإنتساب : Jul 2009
المشاركات : 1,351
بمعدل : 0.24 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
مالك الأشتر النخعي (( على مثلهِ فالتبكِ البواكي ))
بتاريخ : 25-09-2011 الساعة : 12:32 AM
مالك الأشتر
(
رضوان الله
علي
ه
)
اسمه ونسبه
:
هو مالك بن الحارث بن عبد يَغوث بن سَلِمة بن ربيعة
.
.
.
بن يَعرُب بن قحطان
.
ولُقِّب بـ
(
الأشتر
)
لأن إحدى عينيه شُتِرَت
–
أي شُقّت
–
في معركة اليرموك
.
ولادته
:
لم تذكر لنا المصادر التاريخية تاريخاً محدِّداً لولادته ، ولكن توجد قرائن تاريخية نستطيع من خلالها معرفة ولادته على وجهٍ تقريبيٍّ تخمينيٍّ
.
فقد قُدِّرت ولادته بين سنة
(
25
-
30
)
قبل الهجرة النبوية الشريفة
.
مواقفه
:
عاصر مالك الأشتر النبي
(
صلى الله
علـي
ه وآله
) ،
ولكنه لم يره ولم يسمع حديثه
،
وذكر عند النبي
(
صلى الله
علي
ه وآله
)
فقال فيه النبي
(
صلى الله
علـي
ه وآله
)
:
إنه المؤمن حقاً
،
وهذه شهادة تعدل شهادة الدنيا بأسرها
.
كما عُدَّ مالك من بين المجاهدين الذين أبلَوا بلاءً
حس
ـناً في حروب الردَّة
.
كما أنه ذُكر في جملة المحاربين الشُّجعان الذين خاضوا معركة اليرموك
،
وهي المعركة التي دارت بين المسلمين والروم سنة
(
13 هـ
)
وثمَّة إشارات تدل على أن مالكاً كان قبل اليرموك يشارك في فتوح الشام
،
ويدافع عن مبادئ الإسلام وقيمه السامية
،
ويدفع عن كيان الإسلام وثغور المسلمين شرور الكفار
.
وحين دَبَّ الخلاف والاختلاف بين المسلمين في زمن عثمان
،
بسبب مخالفة البعض
لتعاليم القرآن الكريم وسنة النبي الأمين
(
صلى الله
علـي
ه وآله
)
لم يَسَع الأشترَ السكوتُ
.
فجاهد في سبيل الله بلسانه عندما رأى عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل قد كُسر ضلعه
،
وأُخرج بالضرب من المسجد النبوي
.
ونال عمّارُ بن ياسر من العنف والضرب ما ناله ، وهو الصحابي الشهم المخلص المضحي .
ولقي أبو ذرّ ما لقي من النفي والتشريد ، وقطع عطائه والتوهين بكرامته ، وهو الذي مُدح مدحاً جليلاً على لسان
رس
ـول الله
(
صلى الله
علـي
ه وآله
)
ولاؤه لأمير المؤمنين
(
عـلي
ه السلام
) :
وفي خلافة الإمام
علـي
بن أبي طالب
(
علـي
ه السلام
)
وحكومته
،
كانت مواقف الأشتر واضحةً جَليَّة المعالم
.
فهذا العملاق الشجاع أصبح جُندياً مخلصاً لأمير المؤمنين
(
علي
ه السلام
) ،
فلم يفارق الإمام
(
علي
ه السلام
)
قطٌّ
،
كما كان من قَبلِ تَسَلُّمِ الإمامِ لخلافَتِهِ الظاهرية
.
فلم يَرِد ولم يصدُر إلا عن أمر الإمام
علـي
(
علـي
ه السلام
)
حتى جاء المدح الجليل على لسان أمير المؤمنين
(
عـلي
ه السلام
) ،
فكان أن كتب
(
علـي
ه السلام
)
في عهده له إلى أهل مصر
،
حين جعله والياً على هذا الإقليم
:
أما بعد
،
فقد بَعثتُ إليكم عبداً من عباد الله
،
لا ينام أيّامَ الخوف
،
ولا يَنكُل عن الأعداء ساعاتِ الرَّوع
،
أشدُّ على الفُجار من حريق النار
،
وهو مالك بن الحارث أخو مَذْحِج
.
وماذا قال الأمام
(
ع
)
في شجاعته
قال
(
ع
)
مالك وما مالك وهل موجود مثل مالك لو كان من حديد لكان قيداً، واو من حجر لكان صلدا على مثله فلتبكِ البواكي
وفي كلام آخر قال
(
ع
):
كان لي كما كنت ل
رسـول الله
(
ص
)0
وقال أمير المؤمنين كلاما في
شجاعة
مالك لم يقله الأمام لأحد غير مالك،
فقد سأله مجموعة من أصحاب الأمام
علي
(
ع
)
عن شجاعة مالك الأشتر فقال الأمام
(
ع
)0
لو أن مالكاً خرج في ليلةٍ ظلماء لوحده في ارض قفرة وزلفت رجلاه ودخل في غابة ليلاَ
وسحقت رجلاه لبوة ومعها اشبالها الصغار وصعقت بوجهه فلم يكن قلب مالك يتحرك شعرة
0
هذا كلام اشجع الشجعان الأمام
علي
(
ع
)
في حق مالك
0
السلام
علي
ك ياوزير دفاع أمير المؤمنين
(
ع
)
ولهذا الاقوال الشريفة مصاديق مشرقة
،
فقد كان لمالك الأشتر هذه المواقف والأدوار الفريدة
:
أولاً
:
قيل
:
أنه أول مَن بايَعَ الإمامَ
علي
اً
(
علي
ه السلام
)
على خلافته الحقة
،
وطالب المُحجِمين عن البيعة
بأن يقدموا ضمانة على أن لا يُحدِثوا فِتَناً
،
لكن أمير المؤمنين
(
علي
ه السلام
)
أمره بتركهم ورأيَهُم
.
ثانياً
:
زَوَّد أميرَ المؤمنين
(
علي
ه السلام
)
بالمقاتلين والإمدادات من المحاربين في معركة الجمل الحاسمة
،
مستثمراً زعامته على قبيلة مِذحج خاصة
،
والنَّخَع عامة
،
فحشَّد منهم قواتٍ مهمة
.
فيما وقف على ميمنة الإمام
(
علي
ه السلام
)
في تلك المعركة يفديه ويُجندِل الصَّناديد
،
ويكثر القتل في أصحاب الفتنة
،
والخارجين على طاعة إمام زمانهم
.
ثالثاً
:
وفي مقدمات معركة صفين عمل مالك الأشتر على إنشاء جسر على نهر الفرات
ليعبر
علي
ه جيش الإمام
علي
بن أبي طالب
(
علي
ه السلام
)
فيقاتل جيش الشِّقاق والانشقاق بقيادة معاوية بن أبي سفيان
.
وكان له بَلاء حَسَن يوم السابع من صفر عام
(
37 هـ
)
حين أوقع الهزيمة في جيش معاوية
.
ولمّا رفع أهل الشام المصاحف
،
يخدعون بذلك أهل
العراق
،
ويستدركون انكسارهم وهلاكهم المحتوم
،
انخدع الكثير
،
بَيْد أن مالكاً لم ينخدع ولم يتراجع حتى اضطَرَّهُ أمير المؤمنين
(
علي
ه السلام
)
إلى الرجوع
.
كما اضطُرَّ إلى قبول صحيفة التحكيم
–
وكان لها رافضاً
–
خضوعاً إلى رضى إمامه
(
علي
ه السلام
)
شهادته
:
وبعد حياة حافلة بالعز والجهاد
،
وتاريخ مشرق في نصرة الإسلام والنبوة والإمامة
،
يكتب الله تعالى لهذا المؤمن الكبير خاتمةً مشرِّفة
،
هي الشهادة على يد أرذل الخَلْق
.
فكان لأعداء الله طمع في مصر
،
لقربها من الشام ولكثرة خراجها
،
ولتمايل أهلها إلى أهل البيت
(
علي
هم السلام
)
وكراهتهم لأعدائهم
.
فبادر معاوية بإرسال الجيوش إليها
،
وعلى رأسها عمرو بن العاص
،
ومعاوية بن حديج ليحتلَّها
.
فكان من الخليفة الشرعي الإمام
علي
بن أبي طالب
(
علي
ه السلام
)
أن أرسل مالكَ الأشتر
(
رضوان الله
علي
ه
)
والياً له على مصر
.
فاحتال معاوية في قتله
(
رضوان الله
علي
ه
)
داسّاً إليه سُمّاً بواسطة الجايستار
–
وهو رجل من أهل الخراج
– .
وقيل : كان دهقان القُلْزُم
،
وكان معاوية قد وعد هذا ألا يأخذ منه الخراج طيلة حياته إن نفذ مهمته الخبيثة تلك
.
فسقاه السم وهو في الطريق إلى مصر
،
فقضى مالك الأشتر
(
رضوان الله
علي
ه
)
شهيداً عام
(
38 هـ
)
صور لضريحه الشريف في مصر
:
الضريح كاد ان يندرس لولا طائفة البهرة الأسما
علي
ون هم الذين بنوه وحافظوا
علي
ه
ولكمـ منـآ أعذب ود
توقيع :
اللجنة العامة
من مواضيع :
اللجنة العامة
0
نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0
نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0
نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0
نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0
نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
اللجنة العامة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة اللجنة العامة
البحث عن جميع مواضيع اللجنة العامة