[عبد محمد]

فتاة سعودية على "اليوتيوب" تستعطف الملك "عبد الله" للإفراج عن والدها الذي لم تره منذ ولادتها

http://www.youtube.com/watch?v=A_xIZ...yer_embedded#!

في مشهد مؤثر يدمي القلوب ويجعل العيون تذرف عليه الدموع، انتشر مقطع فيديو على "اليوتيوب" لفتاة سعودية لم تتجاوز التاسعة من عمرها وهي تستعطف الملك "عبد الله بن عبد العزيز آل سعود" للإفراج عن والدها الذي لم تره ولو مرة واحدة منذ ولادتها قبل تسع سنوات.
والفتاة التي تدعى "شهد الشهري" يقبع أبوها في المعتقل منذ ما قبل ولادتها دون محاكمة، وكانت إحصائيات غير رسمية تحدثت عن وجود أكثر من 30 ألف معتقل في السجون السعودية دون محاكمات او اتهامات محددة.
وبدأت الفتاة الفيديو بتعريف نفسها بأن اسمها "شهد الشهري" وأنها ابنه لمعتقل سعودي منذ أن فتحت عينيها على الدنيا، وتتوجه الفتاة بالدعوة للعاهل السعودي الملك "عبد الله بن عبد العزيز" للإفراج عن والدها.
في البداية وحين تشاهد الفيديو تظن أن الفتاة تمثل أو أن أحدهم يملي عليها ما تقول، لكن بمتابعة الفيديو ومع بدء الفتاة في البكاء، وتوجيه كلمات حارة بها الكثير من الاستعطاف للمسؤولين في السعودية، تتأكد أن الفتاة صادقه في مشاعرها مثلما هي صادقة في برائتها.
وتستمر الفتاة في عرض مظلمتها عساها تجد من يسمعها، فتقول "أبغى أزور والدي أبغى أحضنه.. أبغي مشية حلوة معه.. ابغي أرقد معه"، وتبدأ الفتاة في البكاء بشكل مؤلم وهي تقول "طلعوه الله يخليكم طلعوه.. طلعه يا بابا عبد الله (في إشارة للملك عبد الله) طلعه.. الكل عنده هدايا ملابس حلوة.. جذم حلوة إلا أنا .. قاعدة في البيت واحدي وحيدة.. ليش ما تطلعوه.. وأنتو صغار كان عندكم أب".
وفي النهاية تتوجه بأيديها الصغيرة إلى السماء، وكأنها يأست من المسؤولين، وهي تقول بأعين باكية وحرقة تحرق القلب "يارب طلع بابا.. يارب طلع بابا".
وتركز الفتاة على نقطة هامة وهي الأوضاع المعيشية بالنسبة للمعتقلين فتقول "ليش ما تعطوه الأكل ليش ما تعطوه المياه.. هل جربتم العطش".
وتحكي الفتاة أن والدها مريض في السجن، فتقول "ليش ماتطلعوه وهو مريض" وتكرر صراخها وهي تقول "ليش ما تطلعوه.. ليش.. ليش".
يشعرك الفيديو بأن هذه الفتاة "فلسطينية" وليست سعودية، وأن من قبض على والدها ليسو مسلمين بل "صهاينة محتلين"، وقد تظن أن قلوب المسؤولين في المملكة من الممكن أن تلين على الفور حين يرون هذا الفيديو، لكن يبدو أن البطانة الفاسدة جعلتهم لا يرون إلا ما يزينه لهم الشيطان فحسب، حيث لا يزال نحو 30 ألف معتقل يقبعون في السجون بلا محاكمة، ولا زال هناك آلاف القتيات الصغار من أمثال "شهد" وتؤكد منظمات حقوقية أنهم يعيشون في أجواء أنسانية صعبة للغاية ومحرومون من الرعاية الصحية أو المعاملة الإنسانية الكريمة.