[الروح]

لم تبقى غير ايامٍ أربع
تفصلني عن ذكرى رحيله
ومازلت بعد ستِ سنوات أعيش على قيد الذكريات
ليس لي الا أن أتذكر اول قصيدة قرأتها عن رحيل الأب وقطعت نياط قلبي
بت احفظها كما احفظ حزني عليه
كانت لحسين القاصد اذ ينعى أبوه فيقول
إلى الذي تركني وحدي بقارعة القصيدة .. أبي....

تحدث قليلاً..
بوقت التنفس كيف يموت الهواء النقي ؟
وها أنت رحت فماذا بقي ؟
وكيف سأبقى ؟
بلا أن أراك وان نلتقي..
تحدث... تحدث.. أعني عليك...
أعن اضطرابي لو لبست حدادا قد كنت في فقد البلاد بلادا
عامين صادقك الأنين وقد قبلت شروطه بالبعد ثم تمــادى
الموت يكفر كلما يغتال قرآنـا يبعثر في الظلام عبـــادا
والله لو مات الفرات عذرتـه وأقول قد مات الفرات عنادا
وحدي بقارعة القصيدة رميتني انا دمعة تستعجـــــل الأنشــادا
أدمنت وجهك أي وجه بعده مولاي يسحرني لكي اعتادا
سبحان موتك هل تموت وأنت تملأ وحشتي في غربتي أعيــــادا
أنا ما تبقى من شذاك إذا أفوح عليّ أن استصحـــب الحســـادا
وزع فؤادك للجميع لكي أرى أهـــــــلاً لأني قد عدمت فـؤادا
أ أعود منك لمـن أعود وأنــت أحلام تغــازلني لكـي انقــادا
مولاي من كل الحروب تسربت روحي لتتقن قربك الميـلادا
و ولدت أمرح بين يديك قصائدا والآن أسكب من يديك رمادا
هل صحت باسمي يا أبي أنا آسف مذ غبت عني ما شعرت أنادى
ماذا سيجري لو أتيت وقلت لي يا ابني لأمـلأها ندى و ودادا
أنا لم أقل للناس انك مت عد لي كي أقول مســافر قد عادا

الأديب القدير عمار جبار خضير ..
أعن حرفي ليشاركك العزاء
فكل حزنٍ وأنت بار بأبيك رحمة الله عليه
وكل حرفٍ وانت منسكبٌ عطاءً له في موازين البر مذخور
وكل يومٍ من دونه يباب ..؛
لقد تفجر الألم الشفيف على قارعة قصيدتك الرائعة
سأكتفي هنا بالحزن فقط

وابل تقديري وامتناني