عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,464
بمعدل : 0.79 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 83  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-08-2011 الساعة : 12:11 AM



نقد مسلسل الحسن والحسين (18) حتى لا تنخدعوا بهؤلاء؟ منهج تعليمي مفصل


تمهيد خاص جداً جداً...

في هذه الحلقة سأعطي حلقة نموذجية
إنه درس في التخريج والبحث مع الشجاعة في طرح الأمور كما هي!
وخاصة خيانات بعض كبار أهل الحديث.. فضلاً عن غيرهم
سنكشف بعض تلاعبهم بروايات فتنة عثمان.. وكيف كانت كمروية قبلهم؟ وكيف رووها؟ وماذا حذفوا منها؟ وماذا أبقوا؟ وما هي دوافعهم في التحريف والبتر؟ وكيف قلدهم الناس واثنوا على أمانتهم بلا بحث.. وإنما تبعاً للرأي العام! كما يفعل الناس اليوم.. يثنون على من نالر رضا العامة، ويشنعون على من تخلص من السذاجة..
لابد لطالب العلم من شجاعة..
فإن وجد مؤرخاً أو محدثاً قد خان الأمانة العلمية فليكشف هذه الخيانة ولو صدرت من البخاري أو أحمد بن حنبل..
لا مكان للتراجع والضعف والجبن والخوف من الحقيقة..
هذه الشجاعة للأسف افتقدها كل الباحثين تقريباً،
فهم يكتشفون خيانات الكبار إلا أنهم يجبنون عن التصريح بأنها خيانة،
نعم هم يتجاسرون في كشف خيانات الضعفاء ولكنهم يجبنون في كشف خيانات الكبار..
والذي لعب في الأمة هي خيانات الكبار. وليس خيانات الضعفاء والمنبوذين..

وهذه المة فقط هي التي تسكت عن خيانات الكبار،
أعني أن أنها قد تجد المحدث الكبير يكتم بعض الأحاديث والروايات الصحيحة أو يرويها محرفة أو مقطوعة .. ثم لا يجرؤ أحد من أهل الجرح والتعديل ولا الباحثين على كشف هذا الضعف والهوى في رواية هذا المحدث الكبير

والتصور الساذج عن فتنة عثمان اليوم - التي تبنتها المؤلفات السلفية والمسلسلات التلفزيونية - هي نتيجة من نتائج الخيانات العلمية للكبار.
فالكبار من السلفية المحدثة خاصة كانت تقوم بعمليات كبرى من الخيانات المعقدة
تبتر وتقطع الحديث
وتروي المعارض الضعيف
وتصر على تكرار الضعيف وتنصره إلى أن يصبح رأياً عاماً
ثم يصبح عقيدة فتسجله في كتبها العقدية
ثم ينتقل للقانون وتقيده في قوانينها!
ثم يقيد المعرفة لتسير في هذه العقيدة وهذا الرأي العام.. الذي أوله عمل سياسي وآخره عقيدة دينية..
أوله كذب وآخره تدين بالكذب!
ولن ينصر الله أمة كاذبة أو متواطئة على الكذب أبداً
لأن الله أمرنا بأن نكون مع الصادقين ( وكونوا مع الصادقين)..
ومادام أنه أمرنا ألا نكون مع الصادقين فمن باب أولى أنه لن يكون مع الكاذبين..
نعم قد يسيطر الكاذبون على منافذ المعرفة ومعاهدها .. إلا أنهم لن ينتصروا ..
هم يتوهمون.. والكاذبون كالكافرين قد يتغلبون في فترة ( ولا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد.. متاع قليل)..
والله ليس مع الكافرين قطعاً..
ومع ذلك تقلبوا في البلاد وظهروا على الناس..
ولا يأخذ أحد اننا نكفر الكاذبين.. فالكاذب عاصٍ فقط وله حقوق المسلم كاملة..
إلا أننا نشبه موقفاً بموقف .. واغترار بمثله..

لن ترتفع هذه الأمة حتى تصدق..
الصدق مفتاح كل حضارة ..
هو للدنيا والآخرة..
ومن خلال تتبعي للتاريخ والحديث على مدى 26 سنة تقريباً.. وجدت أن أكثر الناس يحبون الكذب لأنه مريح، ويكرهون الصدق لأنه متعب.. وهذا شرخ كبير وخطير في ثقافتنا وعقولنا وقلوبنا..
ولا يمكن أن ننجو لا في الدنيا ولا في الآخرة إذا تعمدنا الكذب والافتراء واتخذناه ديناً.. وحاربنا الحقائق واتخذنا ذك ديناً أيضاً.. ( راجعوا الآيات المحذرة من الكذب في القرآن الكريم، وستهولكم خطورة الكذب إذا تحول من الفردية إلى الكذب الجماعي الذي يتحكم في مفاصل الأمة!)
ليس هناك فتنة أبلغ ولا أسوأ ولا اضر من الغرام بالكذب!
الغرام بالكذب نوعان..
نوع سببه الضعف العلمي ( والخبالة) وهذا سهل لأنه يرتفع بالتعليم والمعرفة والتزود منهما..
ونوع سببه الخبث والمكر الكبار.. وهذا المدمر للأمم والأديان والضمائر والعقول..
وخطورته أنه يستطيع تحويل الناس من النوع الأول ( الساذج) إلى النوع الثاني ( المكر الكبار) وذلك إذا استطاع أن يغلق على الفئة ألألى منافذ المعرفة ويغريها بالمال والوظائف والوجاهة واللقاءات والمحاضرات والثناء الكاذب..الخ
أصحاب المكر الكبار يستطيعون تشكيل أديان كاملة وأمم ودول ومجتمعات..
ولذلك لا تستغربوا إن اكتشفتم يوماً أننا نتيجة مسكينة من نتائج مكر كبار وقع في الماضي واستطاع تشكيل دين له اسم الإسلام وحقيقة الطغيان..
إن الإسلام التاريخي الذي صنعه أصحاب المكر الكبار قد استطاع إنتزاع روح الإسلام الإلهي مع الإبقاء على ألفاظه..
ولم يكن هذا ليتم لولا ضعف الوعي التاريخي..
والوعي التاريخي لا يتم إلا بالصدق..
الصدق في النقل
الصدق في التحليل
الصدق في المعيار
الشهادة لله
أن يعرف المسلمون بأن الحقيقة لا تضر
وأنها إن ضرت في الظاهر عند أناس إلا أنها تنفع روح الأمة
وتعيد روح اإسلام الإلهي الذي تم انتزاعه تدريجياً من القرن الأول..
هذا الانتزاع قد يشارك فيه بعض الصالحين بسذاجة كما قلنا سابقاً..
لأن اصحاب السذاجة وقعوا فريسة لأصحاب المكر الكبار عندما نسوا التاريخ!
وقع عثمان بن عفان رحمه الله وسامحه فريسة لمعاوية ومروان ووالوليد وسعيد .... عندما نسي التاريخ.
نسي تاريخ هؤلاء .. ومحاربتهم للنبوة .. ومكرهم .. وجشعهم.. وحرصهم على المصالح الكبرى. بل ونفاقهم ( والنفاق يتجزأ).
لقد استطاع أصحاب هذا المكر الكبار إقناع الناس أنهم قد صلحوا واصبحوا من قادة الأمة وفقهائها ..
لقد أقنعوا بعض الصالحين وكبارهم فضلاً عن العامة والحمقى..
ومن نتائج هؤلاء اصحاب المكر الكبار أمة كبيرة تفرش لهم الشرع
وتحميهم من الشرع أيضاً..
بأن تكذب لهم وتضع الفضائل وتؤول الآيات وتصنع الأخبار..
وفي المقابل تخفي مثالبهم وألحاديث في ذمهم والتحذير منهم وكذلك تخفي الشهادات الصحابية والتابعية فيهم
وتخفي جرائمهم ومظالمهم التي كانت سبب الفتنة..
وكانت سبب سفك دماء الصحابة وافتراق ألأمة وغلبة أكثر الناس الذين لا يعقلون
وهزيمة الصالحين (وقليل ماهم)!
هذه الكثرة والقلة خدعت العقول واستولت عليها..
لأن هذه العقول ليس معيارها القرآن لتتوجس من الكثرة وتأنس بالقلة
وإنما معيارها العلو في الأرض والقوة والكثرة والمال والمصالح وكثرة المخالطة..الخ
عودوا للقرآن وانظروا الكثرة والقلة... وصححوا المعيار..
ليكون البرهان هو الدليل والمنار والراية العظمى..
لابد من تصحيح المعيار..
وبدون التصحيح لن يكون هناك فكر ولا ثقافة ولا فهم للكتاب ولا معرفة لأسباب البلاء..
الله لا ينصر الكذابين ولن يكون معهم..
الشرق والغرب اصدق منا.. وأكثر أمانة ..بإجماع المسلمين والكفار..
إذن هناك سر في وفرة هذا الكذب والخيانة عند المسلمين!!
ليس الدين قطعاً.. هذا تفسير غلاة العلمانيين واللادينين .. وهم نتيجة من نتائج الغرام بالكذب المصنوع من الأمة التي صنعها أصحاب المكر الكبار!
فالتصحيح إذن صعب وطويل وشاق ولا يحتمله إلأا أصحاب الههم الكبرى وانفس الطجويل والاحتساب عند الله والتخلي عن زهرة الدنيا..
إنه دين بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
فمن هو مستعد؟..
هنا لا أخاطب كل الناس..
إنما أخاطب طلبةالعلم الشرعي الذين لهم باع في الاطلاع والإنصاف ولكن اشتبهت عليهم الأمور لكثرة الزيف والتحريف والكذب المتراكم عبر التاريخ..
ولا أخاطب هنا التخصصات ألأخرى ولا السذج من طلبة العلم ولا أصحاب المكر الكبار منهم ومن غيرهم..
فالساذج يحتاج إلى وقت للمعرفة..
واصحاب المكر الكبار مطبوع علة قلوبهم..
فما بقي معنا إلا نوادر من طلبة العلم لكنهم يستطيعون قلب الأوضاع العلمية برمتها..
ليصبح العلم والصدق توأمين.. بدلاً من أن يصبحا خصمين كما هو حاصل..

يتبع
( تعليم كيفية دراسة فتنة عثمان)


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 بن حجر : يصف الخوارج انهم قاتلوا اهل الاسلام وتركوا اهل الذمة
0 العطاء مقابل البراءة من الامام علي (وثيقة)
0 العطاء مقابل البراءة من الامام علي (وثيقة)
0 الالباني : تواطؤ بعض الحفاظ في ترجمة الحكم (وثيقة)
0 الالباني : تواطؤ بعض الحفاظ في ترجمة الحكم (وثيقة)
رد مع اقتباس