[آمالٌ بددتها السنونْ]

قال رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله : ألا ومن أحب
علياً أثبت الله
الحكمة في قلبه وأجرى على لسانه الصواب وفتح الله لـه
أبواب الرحمة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله مسائكم بكل خير... سيدي الفاضل الهادي@،
اخي العزيز سيد حسين، اختي الحبيبة ام جعفر واخيراً و
ليس آخراً وردتي لحن الشجن في البداية نعظم لكم الأجر
ولجميع المـوالين بوفـاة حبيبنا ومولانا الأمـام عليّ عليـه
السلام، ذكرى وفاتة
حلت منذ ُايام والقلوب بحلولها التشحت بالسواد حزناً وألماً
لفقده. عندما نفقد عزيزاً من الأقارب او ما شابة تكون السنة
الأولى صعبة جداً خصوصاً في ذكرى وفاته،ولكن مع مرور
السنوات لا يكون لها وقع يذكر في القلب ،ولكن هذا
الشعورلا ينطبق على معشوقنا شهيد المحراب، فكل سنة تمر
نشعر بأن الكرب اشد من السنة التي مضتْ. لا املك تفسيراَ
لذلك في الحقيقة، وان حاولت سأرجع سبب ذلك الى زيادة
مؤشر اليقين بعظمته في النفس وتعمُق حبه في القلب، و
وصف سلام الله عليه شيعته فقال :
إن الله اختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون
لحزننا ويبذلون أنفسهم وأموالهم فينا فأولئك منا وإلينا ومعنا في
الجنان..
من وجهة نظري لا ينطبق هذا على أي ٍكان بل من توغل
حب اهل البيت في نفسه، وكما قلت للمعرفة دورولليقين دور
ايضاً..
سأختم بهذه الرواية التي تبين أن علياً عليه السلام اكرم العرب
قيل ان رجلاً فاخر علي ابن ابي طالب عليه السلام، فسمع
الرسول صلى الله عليه وآله بذلك، فقال لعلي عليه السلام : فاخر
العرب فأنت فيهم اكرمهم ابن عم، واكرمهم صهراً، واكرمهم
نفساً، واكرمهم زوجاً، واكرمهم اخاً،واكرمهم عماً، واكرمهم ولداً
واعظمهم حلماَ، واكثرهم علماً، واقدمهم سلماً، واعظمهم عناء
بنفسك ومالك، وانت اقرأهم لكتاب لله، واعلمهم بسنتي واشجعهم
لقاء، واجودهم كفاً، وازهدهم في الدنيا واشدهم اجتهاداً واحسنهم
خلقاً، واصدقهم لساناً، واحبهم الى الله وأليّ، وستبقى بعدي ثلاثين
سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش، ثم تجاهدهم في سبيل لله
اذا وجدت اعواناً، فتقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على
تنزيله، ثم تقتل شهيداً تخضب لحيتك من دم رأسك، قاتلك يعدل
عاقر الناقة في البغض الى الله والبعد منه..
سرني الأجتماع بكم والحديث معكم تحياتي والى الملتقى إنشاء
الله.. مأجــــورين