عرض مشاركة واحدة

عراقي ابن عراقي
عضو نشط
رقم العضوية : 66999
الإنتساب : Jul 2011
المشاركات : 207
بمعدل : 0.04 يوميا

عراقي ابن عراقي غير متصل

 عرض البوم صور عراقي ابن عراقي

  مشاركة رقم : 65  
كاتب الموضوع : عراقي ابن عراقي المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-08-2011 الساعة : 09:56 AM


شباب يجازفون بحياتهم لإبلاغ الرأي العام الدولي بما يجري في سوريا




منذ خمسة أشهر والشباب في سورية ينشطون داخل البلد وفي الخارج لنشر الأخبار الميدانية بكل تواضع وشجاعة وعزم.

موتيرد برين (نص)

عامر الصادق لا يتوقف عن السعال. لم يتجاوز 27 سنة لكن صوته عبر "سكايب" برنامج يتيح المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت، يعطي انطباعا بأنه أكبر سنا. خلال الأربعة أشهر الأخيرة، اضطر إلى تغيير سكنه ثلاث مرات. ورغم إرهاقه ما زال على الإنترنت إلى وقت متأخر من الليل. هذا الشاب السوري هو الناطق باسم تنسيقية الثورة السورية في دمشق.
يقول عامر الصادق وهو يسعل "منذ انطلاق الاحتجاجات تجمع الناشطون من مختلف أنحاء البلد لنشر الأخبار ومناقشة شتى المواضيع. وشيئا فشيئا، بدأنا نتعارف وقررنا إنشاء هذه التنسيقية كي نكثف جهودنا. وبذلك يمكننا تنسيق أنشطتنا ميدانيا والبروز على الساحة السياسة والإعلامية."


تسلسل زمني للأحداث في سوريا












واليوم أصبح عدد ممثلي التنسيقية 77 من مختلف التنسيقيات المحلية. واتسعت الشبكة لتشمل جميع المدن التي بها مظاهرات في البلد. وكل يوم تنضم إلينا مجموعات جديدة.
تهديدات بالبريد الالكتروني
عبد الستار عطار لم يزر سورية قط. لقد هجر والداه البلد في الثمانينات واستقرا في الأردن حيث كبر هذا الشاب الذي افتتح مطعما خاصا به فيما بعد. وهو الآن لاجئ في بلجيكا بعيدا عن زوجته وطفليه، يقول " كل يومين تصلني تهديدات بالبريد الإلكتروني أو بالهاتف من أجهزة الأمن السورية أو من السفارة".
منذ بداية الثورة السورية في منتصف مارس، أصبح عبد الستار عطار أحد مديري صفحة فيس بوك "الثورة السورية 2011" التي يتابعها أكثر من 000 240 شخص وتعتبر من المحفزات الرئيسية لحركة الاحتجاجات. كل يوم تنشر على الصفحة عشرات الرسائل والصور والفيديوهات لنقل ما يحدث في البلد. ويشرح عبد الستار قائلا "زهاء 400 شخص من بينهم نحو مئة خارج سورية يتعاونون مع صفحة الثورة على فيس بوك. كل واحد منا يعرف شخصين أو ثلاثة ثقة في مختلف مدن البلاد. عندنا اتصالات مع آلاف السوريين". وبحكم وجود هؤلاء الشباب في مختلف أنحاء العالم، كان لا بد لهم من تنظيم الأمور.
فأنشئت مجموعات صغيرة مكلفة بمهام محددة، أي تحميل الفيديوهات على يوتيوب وإعداد تقارير يومية عن الأحداث تبعث إلى الصحافيين والرد على دعوات وسائل الإعلام والاتصال بالموجودين في الميدان...عدة مجموعات دورها الوحيد هو قراءة الرسائل الإلكترونية الواردة على الشبكة ومعالجتها: كل يوم ترد من رسالة واحدة إلى 500 رسالة ويصل عدد الرسائل أيام الجمعة، اليوم المألوف للمظاهرات، إلى 5000. ويشير عبد الستار عطار إلى أنه "الآن تصلنا الأخبار مباشرة وتقريبا لم نعد نحتاج إلى الاتصال بالناس. إنهم يعرفون العنوان ويرسلون الأخبار مباشرة."
"نحن نتحكم بالصور الخاصة بالثورة"
الساعة 12 وثلاثين دقيقة أرسلت أولى صور مظاهرات يوم الجمعة مباشرة إلى قناة الجزيرة، وهذه أولى الصور منذ بداية رمضان. في غرفة الجلوس جهاز التلفزيون يحيط به مكبرا صوت كبيرين. شامي يعيش في فرنسا منذ سنتين وقد استقر منذ بضعة أشهر في هذه الشقة في الضاحية الباريسية عند أحد الأصدقاء. شامي لا يترك شاشة الكمبيوتر قيد أنملة، اللهم إن ظهر خبر على شاشة التلفاز. إنه عضو في شبكة Smart الصغيرة – من أجل الفريق الإعلامي لدعم الثورة السورية- ومتواصل على سكايب مع نحو ثلاثين شخصا مع مناضلين مقيمين في دمشق، مسقط رأسه، ومسؤولين في جهات إعلامية دولية.

يقول "دورنا تطور كثيرا. في البداية كنا نعاني لنشر أحد الفيديوهات أو إحدى الشهادات على قنوات التلفزيون. أما الآن فالمباشر هو الأهم، وبذلك نتحكم في الصورة الخاصة بالثورة. ثم إن القنوات تطلب منا فيديوهات جيدة صورها واضحة..." أحد الأشخاص الذين يتواصل معهم شامي اتصل: سينشر مباشرة من ريف دمشق عبر موقع "بامبوزر". بدا شامي متوترا وهو يحدث صفحة الإنترنت على رأس كل دقيقة بينما يدخن السيجارة تلو الأخرى. تصل صور من مدينة حمص وسط البلاد وفورا يرسلها إلى المسؤولين الإعلاميين. وأخيرا، يأتي دفق من الفيديوهات من العاصمة السورية. وينقطع الإرسال بعد بضع دقائق، إنها طلقات النار على المبنى الذي يختبئ فيه المناضلون وعليهم تغيير المكان. وقد بثت الجزيرة هذه الصور لاحقا.
الثورة السورية 2011، وكذلك التنسيقيات المحلية وشبكة شام للأخبار وأيام الغضب السوري وشبكة الناشطين السوريين ومعكم سورية..مجموعات عديدة تتناقل ما يحدث في البلاد في ظل غياب شبه تام للصحفيين الأجانب.


في اللون الأحمر المدن التي شهدت تظاهرات حاشدة والتي كانت عرضة للقمع الشديد منذ اندلاع الأحداث




في حبس انفرادي مدة سنة
حسام إبراهيم عمره 28 سنة وهو أيضا يعيش متسمرا أمام شاشة الكمبيوتر والتلفون. لقد استقر منذ ثلاثة أشهر في ألمانيا قرب هانوفر. إنه يشعر بالأمان لكنه قلق على أسرته التي ظلت بسورية. وقد أصبح ناشطا منذ عدة سنوات واعتقله النظام عام 2003 ووضع في حبس انفرادي لمدة سنة. وبعد مرور خمس سنوات، عاد إلى المعتقلات السورية لعدة شهور. ومنذ عام مضى بعد أن أنهى دراسته في مجال تكنولوجيات المعلومات ورغم منعه من مغادرة البلاد، نجح في الفرار. ومثله مثل عشرات الناشطين الآخرين على الإنترنت – نصفهم في سورية وجزء منهم في لبنان وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية- فهو اليوم أحد المسؤولين الإعلاميين في شبكة التنسيقيات المحلية.
القامشلي واللاذقية ودمشق وحمص وحماه...أنشئت مجموعات من المواطنين تضم عشرات الأشخاص. وهنا أيضا، تتوزع المهام بين تعبئة الناس قبل التجمعات عبر الإعلام بتوقيت موعد التجمع ومكانه وإعداد الشعارات واللافتات والتقاط الصور وتصوير الفيديوهات وإرسالها عبر الإنترنت..."إذا وصلتنا الوثائق من أفراد الشبكة ننشرها وإن لم يكن الأمر كذلك، فإننا نتحقق من الصور أو الأخبار انطلاقا من مصدرين أو ثلاثة مصادر مختلفة قبل بثها على الشبكة" هكذا يشرح حسام إبراهيم. بعد ذلك يجب على الخلية "الإعلامية" نشر الأخبار على مختلف الشبكات الاجتماعية. وإرسال التقارير اليومية إلى عشرات الجهات الإعلامية الدولية وتزويد الصحفيين ببيانات الاتصال بالشهود أو بالمتظاهرين... ويضيف حسام إبراهيم "لدينا فريق مناوب 24 ساعة من 4 أو 5 أشخاص من الخلية على اتصال بالإنترنت. وبذلك نبقى دائما على علم بما يفعله باقي الأفراد."
ويتابع "أصبحنا منظمين أكثر فأكثر، لكن علينا دائما أن نواجه صعوبات جديدة." وفي 2 آب/ أغسطس قتل أحد الشباب الثوريين الذي كان يزودنا بأكبر قدر من الفيديوهات المصورة في حمص في التنسيقيات المحلية على يد قوات الأمن السورية بعد أن كشفت مكانه بالتأكيد. وعندما يصبح الوضع الميداني أكثر خطورة، تطلب الجهات الإعلامية أخبارا أكثر وأسماء أشخاص أكثر للاتصال بهم. ويشير شامي، ابن الثامنة والعشرين، الذي لم يمسس أطروحته منذ شهر إلى أنه "مع مرور الوقت، كبر حجم عملنا ولم يعد عندنا من يعمل، أصبح عددنا أقل من مئة شخص ليناوب على الإنترنت سبعة أيام في الأسبوع ويقوم بمعظم المهام". ويقول عبد الستار عطار متحسرا "أصعب شيء هو أن الناشطين ليس عندهم دائما وصلة إنترنت متاحة لتحميل الوثائق. بوسعنا أن نعرف أن دبابات دخلت المدينة لكن بلا صور ولا فيديو يثبت ذلك فالخبر لا يعد خبرا".
وفي ظهيرة هذا الخميس، كانت مهمة عامر الصادق الرد على صحافيي الجزيرة. لكن هاتفه "كشف موقعه"، ولم يعد ممكنا استخدامه لتلك المقابلة. ووصلة الإنترنت كانت ضعيفة فلم يستطع استخدام سكايب رغم أنه الوسيلة الوحيدة والأكثر أمانا للاتصال. ولم يبق أمامه إلا هاتف عبر الساتل أعطاه إياه أحد المغتربين السوريين. ويقول الصادق قلقا "إشارة الهواتف قوية جدا ومن السهل كشف مواقعها. كثيرا ما أتحدث على قنوات التلفزيون الأجنبية وصوتي قد يكشف أيضا..."
"هذه الثورة ليست ملكا لأحد"
هؤلاء الشباب المناضلون يرون أن الأمان هو الهم الرئيسي. يؤكد عامر الصادق "وحالما يكشف حزب البعث أو أجهزة الأمن أحد الناشطين يصبح عرضة للاعتقال. فهم يفتشون عن الناشطين بيتا بيتا. بعد ذلك يصفون من يقبضون عليهم ولا يبقى للأسر إلا الجثث. ومنهم من اعتقل منذ أكثر من أربعة أشهر ولم يرد أي خبر عنهم حتى الآن." ويتابع قائلا "والخطر خلال المظاهرات هو رصاص الجيش أو الميليشيات. ومن يصاب بالرصاص دون أن يموت فسينقل إلى أحد المستشفيات الحكومية. نعرف حجم الاغتيالات في هذه الأماكن. لذلك، نسعى إلى إنشاء مستشفيات ميدانية بعيدا عن التجمعات لمعالجة المتظاهرين المصابين، لكن هذا أمر خطر جدا. علينا التنقل دائما ونقل كل المعدات..."



صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع "فيس بوك"

أكثر من 240 ألف متصفح يطلعون على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع "فيس بوك"، التي ينشطها نحو 400 شاب يتناوبون لرصد المعلومات والصور والفيديوهات.




وما زال شامي أمام شاشته قلقا. لم ترده أخبار من أصدقائه الذين يحاولون نشر صور من ريف دمشق. ثم قال "قتل العديد من الشباب منذ بداية الحركة. أحدهم ربما قتل بسببي...أرسل لي صورا جميلة جدا، لكن بسبب هذه الصور استطاعت قوات الأمن كشف مكانه." وفجأة قفز شامي من على الكرسي : الجزيرة تبث الصور نفسها المعروضة على شاشته مباشرة من أربعة مواقع مختلفة. "رائع. إننا ممتازون. سأخبر الآخرين في سورية. سيفرحهم ذلك."
هؤلاء الشباب المناضلون متصلون على الإنترنت وكل واحد عنده شبكته الخاصة ويشكلون جماعة كبيرة. كلهم يتعاونون على الدوام. ويؤكد حسام إبراهيم "إننا نعرف جميع أفراد الشبكات الأخرى ونعمل فعلا مع بعضنا. وهدفنا واحد." ويقول عبد الستار عطار "إذا طلبت منا بيانات شخص في حماه للاتصال به، فنحن نوفرها". إننا نتعاون دائما. وهذه الثورة هي ثورة جميع الشباب السوريين وهي ليست ملكا لأحد. أنا محظوظ لأني أستطيع سرد ما يحدث، لكني مجرد شخص في فريق كبير. ونحن نناضل من أجل وطننا."
ومن دمشق، يشاطر عامر الصادق هذا الرأي ويرى أنه لا أحد يستطيع القول إنه "زعيم" المظاهرات"
والدليل؟ العديد من المناضلين الناشطين جدا اعتقلوا وما زالت الحركة مستمرة بزخم أكبر فأكبر. وكل يوم جمعة وكل ليلة في خلال رمضان لا يحتاج السوريين لأحد كي ينزلوا إلى الشوارع. ويخبرنا عامر عبد الصادق "دورنا خلال المظاهرات هو إحضار اللافتات ونشر الشعارات أو الأغاني والإشراف على مسيرة الموكب...لكننا لا نتجاوز هذا الحد".
أما شامي فيضيف قائلا "إن ما دفع الرئيس باراك أوباما أو حتى نيكولا ساركوزي إلى الحديث عن الوضع في سورية ليس الشبكات الاجتماعية. إنهم الناس الذين نزلوا إلى الشارع وكانوا أهدافا للرصاص".

من مواضيع : عراقي ابن عراقي 0 المجلس الأعلى يطالب الحكومة بإقامة دعوى ضد إيران لتعويض العراق عن حربها معه
0 مقتل ضابط وجنديين مصريين خلال مطاردة إسرائيل لمسلحين على الحدود
0 انفجارات تهز وسط محافظة واسط جنوب بغداد
0 عصابة بأسم " طيور الصدر " لطرد جنود الاحتلال الامريكي في العراق
0 الرئيس الأمريكى السيد أوباما يقيم مأدبة إفطار رمضانى احتفاءً بالشهر الكريم