[الجابري اليماني]

قال الناصبي الدمشقي:
( وقد يكون دخل عليه سياق في سياق ، فروى ابن أبي شيبة (7/34) عن أبي معاوية ( الضرير)، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، أنه مر عليه وهو بالسلسلة بتماثيل من صُفْر تُباع. ليس فيه ذكر لمعاوية.


قلت ( الجابري اليماني ) :

ولما لاتقول أن الذي تلاعب بالرواية هو أبو معاوية (الضرير) ؟!!

خصوصا انه صاحب هوى أموي وناصبي فقد نقل إبن سعد في طبقاته مايثبت هذا القول :


الكتاب : الطبقات الكبرى
المؤلف : محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري
المحقق : إحسان عباس
الناشر : دار صادر - بيروت
الطبعة : 1 - 1968 م
جزء 6 صفحة 394-395

أبو أسامة

واسمه حماد بن أسامة بن زيد بن سليمان بن زياد، وهو المعتق مولى الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن أبي طالب، عليهما السلام.

وكان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس وتبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة.

........

والمعلوم من يوصف بأنه صاحب سنة وجماعة يكون ناصبي بإمتياز !

أضف الى ذلك عدم ذكر إسم معاوية لايضر فقد رواه من هو أوثق منه عن الاعمش خصوصا ان القصة هي نفسها !!

وقد مر ذكرها في بداية البحث وتابعناها برواية أخرى فمن يكون غير صديق هارون الرشيد أبا معاوية ( الضرير ) متهم بحذف إسم معاوية ؟!!



قال الشيخ حسن بن فرحان المالكي :

ولكن كما قلنا فالنواصب يستخدمون خيانة الخائنين في اتهام الصادقين،

وقد ترك لهم سلفهم من المتعصبين تراثاً ضخماً من التعصبات والبتر والتحريف والإخفاء والجرح

الظالم والتعديل الكاذب، والخيانة..


وقال أيضا :

وإذا قيل في الكوفي ( صاحب سنة) فهذا يعني النصب ومعارضة الشيعة بغلو،

لأن الكوفة يغلب عليها التشيع العلوي القديم على تقصير وتذبذب،

وإذا قيل في البصري ( صاحب سنة) فيعني أنه يشنع على القدرية ويبالغ في ذمهم،

وابن سعد صاحب الطبقات كان منحرفاً عن أهل العراق - تبعاً شيخه الواقدي - وفيه نصب يسير

أيضاً،



يتبع ...... يتبع