[الجابري اليماني]

قال الناصبي الدمشقي في كتابه من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان ص 84 :

قلت: ( يعني وَضَعه! على أن الأعمش مدلس، ولم يصرّح بالسماع!، وأهل العلم يُعِلُّون بمثل هذا، ولا سيما عند النكارة!)


الرد :

قلت (الجابري اليماني) :

من وضعه ؟!!

هل هو من الجن أم الانس ؟!!

وإسناد الحديث كله رجال من السنة ثقات أثبات !

تابعوا معي كيف سيخترع واضع وهمي لهذا الحديث ويجعله واسطه النقل !!!

حتى يصل به الامر الى القول : ( والظن أنه من بقايا المجوس والوثنيين ) . !

عموما نرجع الى إستدلاله المضحك والذي ينم اما عن جهل أو نصب وكذب لتبرئة معاوية ..

قال إن الاعمش مدلس ولم يصرح بالسماع ؟

وكأنه لايعرف أن عنعنة الاعمش عن ابي وائل عندهم محمولة على الاتصال ؟!!


الكتاب: ميزان الاعتدال في نقد الرجال
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)
تحقيق: علي محمد البجاوي
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى، 1382 هـ - 1963 م

جزء 2 صفحة 224

قلت: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدرى به، فمتى قال حدثنا فلا كلام، ومتى قال " عن " تطرق إلى احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، وابن أبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال.


وقد ورد في البخاري ومسلم بصيغتين :

1- الأعمش عن أبي وائل

2- سليمان عن أبي وائل

وبحساب بسيط وسريع وجدت عدد مانقل :

الأعمش عن أبي وائل

وردت في البخاري 30 مره

وفي مسلم 17 مره

وفي مسند أحمد 45 مره قال شعيب الارنؤوط : على شرط الشيخين

وفي صحيح ابن حبان ورد 24 وكلها صححها شعيب الارنؤوط : على شرط الشيخين
أو على شرطهما !

.......

سليمان عن أبي وائل

وردت في البخاري 5 مرات

وفي مسلم 3 مرات

وفي مسند أحمد 13 مره

مجموع الاحاديث التي لم يصرح فيها الاعمش عن أبي وائل في ثلاث كتب :


35 حديث صحيح الاسناد في البخاري معنعن !

و20 حديث صحيح الاسناد في مسلم معنعن !

و 60 حديث صحيح الاسناد في مسند أحمد معنعن !

يكون المجموع إسقاط 115 رواية لم يصرح فيها الاعمش عن أبي وائل في ثلاث مصادر فقط !!!!!

ولو طبقنا هذه القاعدة التي قالها الناصبي الدمشقي على جميع الكتب ستسقط الآف الروايات التي بنى عليها المذهب السني الاحكام والعقائد فسيكون عليه أن يرفض كل رواية لم يصرح فيها المدلسين في كتبهم فكم سيسلم منها ؟!!

فلماذا تقبل هذه ولاتقبل هذه ؟!!

مزاجية وإنتقاء أم ماذا ؟

قال الشيخ حسن بن فرحان المالكي :

هؤلاء متلاعبون،
يضعفون الصحيح متى شاءوا
ويصححون الضعيف متى شاءوا،
وكأن معاوية هو واضع علم المصطلح عندهم،
فما كان له فيجب تصحيحه ولو كان موضوعاً
( وكل الأحاديث في فضله موضوعة وهاهم يصححون كثيراً منها)
وما كان ضده فيجب تضعيفه أو تأويله ( وهاهم يردون المتواتر في ذمه إما بتكلف التضعيف كما يفعل هذا الرجل الناصبي الدمشقي، أو بتكلف التأويل كما يفعل قسم آخر من النواصب والسلفيين، أو بترتيب الأجر على الموبقات كما يفعل الفريقان في موبقات معاوية)
والأمران في ابن تيمية ومن يقلده،
وزاد ابن تيمية بترتيب الإثم على الواجبات الشرعية إذا فعلها من لا يحبه
كما يفعل مع الإمام علي عندما يقاتل البغاة
أوالحسين عندما ينكر المنكر..
وغيرهم ممن يحبهم الله ورسوله.
فهؤلاء النواصب معاندون،
ولا يثنون على أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة رضي الله عنهم إلا من باب الدفاع عن معاوية فقط!
فلا يظن أحدكم أن ثناءهم على بعض كبار الصحابة كان بريئاً،
وإنما هو لاستقطاب الجماهير وحشد أكبر قدر منهم لحشدهم احتياطاً لأي كارثة تحل بمعاوية!!.


........


أما قوله بالنكارة !!

قلت (الجابري اليماني ) فأي نكاره في بيع معاوية للاصنام ؟!!

الم يسئ الى سنة رسول الله الاكرم ويرفضها بلبسه الحرير والذهب وركوب جلود السباع وقد روى هو حرمتها بنفسه ( أي معاوية ) !

الم يذكره النبي الاكرم -صلى الله عليه وآله - بأنه داعية الى النار ؟

رفضتم حتى قول النبي الاكرم وحرفتموه لتخرجوا معاوية من كفره وتركه السنة عمدا وجهارا .

فلانكاره الا في قلوبكم الناصبية .



قال الشيخ حسن بن فرحان المالكي :

ونفوسهم لا تقبل أن يكون معاوية داعية إلى النار رغم تصحيحهم للحديث،
ولا أن يكون باغياً رغم تصحيحهم للحديث،
ولا تقبل أن يكون معاوية آثماً ولو تاجر بالخمر والأصنام وقتل الصالحين ولعن البدريين واستأثر بالفيء وحرم الأنصار.. كل هذه الأمور لا تستقر في نفوسهم
أعني أن يكون معاوية آثماً فيها وإنما مأجور،
ويسمونها منكرة، أي منكرة الوقوع..
وعلى هذا فكل ذم لمعاوية هو عندهم منكر
ولو نزل به جبريل ولقنهم أياها محمد،
وبهذا نعقل كثيراً مما لم نكن نعقله من مكابرات خصوم الأنبياء من الكفار والمنافقين
فإنهم إنما حاربوا النبوات بمثل هذه العقول وليس بعقول أخرى،
رغم تنوع الآيات وفلوج الحجج.


يتبع ..... يتبع